الوضع المظلم
الجمعة ٢٠ / سبتمبر / ٢٠٢٤
Logo
نتانياهو يتعهد بضم غور الأردن وإدانات عربية ودولية للخطوة
نتانياهو يتعهد ضم غور الأردن وإدانات عربية ودولية للخطوة



تعهد رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتانياهو الثلاثاء بتطبيق السيادة الإسرائيلية على غور الأردن في الضفة الغربية المحتلة، إذا أعيد انتخابه في 17 أيلول/سبتمبر.

إعلان رئيس الوزراء الاسرائيلي بنيامين نتنياهو عن نيته ضم غور الأردن في الضفة الغربية المحتلة  تهديد واضح للآمال بحل الدولتين والتي كانت محور الدبلوماسية الدولية.


وقال نتنياهو في خطاب تلفزيوني: "هناك مكان واحد يمكننا فيه تطبيق السيادة الإسرائيلية بعد الانتخابات مباشرة".


وأكد رئيس الوزراء عزمه ضم المستوطنات الإسرائيلية في جميع أنحاء الضفة الغربية إذا أعيد انتخابه رغم التنسيق مع الرئيس الأميركي دونالد ترمب الذي من المتوقع أن يعلن عن خطته المرتقبة لحل النزاع الإسرائيلي الفلسطيني بعد الانتخابات الإسرائيلية.


ويمكن لهذه الخطوات أن تقضي فعلياً على آمال حل الدولتين الذي طالما كان محور الدبلوماسية الدولية.


ويشكل غور الأردن حوالي ثلث الضفة الغربية، وينظر السياسيون اليمينيون في إسرائيل ومنذ فترة طويلة إلى المنطقة التي تعتبر استراتيجية ولا يمكن التخلي عنها أبداً.


وتقع المستوطنات في المنطقة (ج) في الضفة الغربية والتي تمثل نحو 60 بالمئة من الأراضي بما في ذلك معظم وادي الأردن.


السلطة الفلسطينية ترد


وصفت المسؤولة الكبيرة في منظمة التحرير الفلسطينية حنان عشراوي تعهد رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتانياهو ضم غور الأردن في حال إعادة انتخابه بأنه "انتهاك صارخ للقانون الدولي"، و"سرقة للأراضي وتطهير عرقي ومدمر لكل فرص السلام".


وقالت عشراوي في تصريح لفرانس برس: "هذا تغيير شامل للعبة، جميع الاتفاقيات معطلة في كل انتخابات ندفع الثمن من حقوقنا وأراضينا، إنه أسوأ من الفصل العنصري، إنه يشرد شعباً كاملاً بتاريخ وثقافة وهوية".


وأعلن نتانياهو في وقت سابق الثلاثاء تعهده بضم المنطقة التي تعتبر جزءاً استراتيجياً من الضفة الغربية المحتلة، في حال إعادة انتخابه في 17 أيلول/سبتمبر.


وقالت عشراوي: "الخطوة التي ستترك للحكومة الفلسطينية الفرصة للتمتع بحكم ذاتي على مراكز سكانية هذا أسوأ من الفصل العنصري إنه يقضي حقاً على فلسطين".


وأضافت: "يحاول الاستيلاء على الأرض بدون الشعب ويقول له إنك حر في المغادرة". واعتبرت عشراوي تعهد نتانياهو تغييراً لقواعد اللعبة.


الأردن إعلان نتنياهو تصعيد خطير


من جانبه، اعتبر وزير الخارجية الأردني أيمن الصفدي الثلاثاء تعهد نتانياهو ضم غور الأردن بأنه "تصعيد خطير يدفع المنطقة برمتها نحو العنف وتأجيج الصراع".


وقال الصفدي الموجود حالياً في القاهرة لحضور اجتماعات جامعة الدول العربية، حسب ما نقل عنه بيان صادر عن الخارجية الأردنية: "الاردن يدين عزم نتانياهو ضم المستوطنات الإسرائيلية وفرض السيادة الإسرائيلية على منطقة غور الاْردن وشمال البحر الميت ويعتبره تصعيداً خطيراً ينسف الأسس التي قامت عليها العملية السلمية ويدفع المنطقة برمتها نحو العنف وتأجيج الصراع".


واضاف: "هذا الاعلان خرقاً فاضحاً للقانون الدولي وتوظيفاً انتخابياً سيكون ثمنه قتل العملية السلمية وتقويض حق المنطقة وشعوبها في تحقيق السلام".


وأوضح الصفدي: "هذا الاعلان الإسرائيلي وغيره من الخطوات الأحادية خطر على الأمن والسلم في المنطقة والعالم ويستوجب موقفاً دولياً حاسماً وواضحاً يتصدى لما تقوم به اسرائيل".


ودعا الصفدي المجتمع الدولي إلى "تحمل مسؤولياته وإعلان رفضه الاعلان الاسرائيلي وإدانته والتمسك بالشرعية الدولية وقراراتها والعمل على اطلاق جهد حقيقي فاعل لحل الصراع على أساس حل الدولتين".


التعاون الخليجي يدين خطوة نتنياهو 


ودان الأمين العام لمجلس التعاون الخليجي عبد اللطيف الزياني في بيان الأربعاء تصريحات رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو، ووصفها بالاستفزازية والعدوانية، مؤكداً أنها تتعارض مع القانون الدولي وميثاق الأمم المتحدة.


وكانت المملكة العربية السعودية أدانت بشدة تصريحات نتنياهو، ودعت إلى عقد اجتماع طارئ لمنظمة التعاون الإسلامي على مستوى وزراء الخارجية لبحث هذا الموضوع، ووضع خطة تحرك عاجلة وما تقتضيه من مراجعة المواقف تجاه إسرائيل بهدف مواجهة هذا الإعلان والتصدي له واتخاذ ما يلزم من إجراءات.


واستنكرت دولة الإمارات العربية المتحدة بشدة تصريحات نتنياهو بشأن ضم أراض من الضفة الغربية واعتبرتها تصعيد خطير ولا يفيد عملية السلام والمبادة العربية للسلام وحل الدولتين.


وأدانت الخارجية البحرينية بشدة إعلان رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو نيته فرض السيادة الإسرائيلية على منطقتي غور الأردن وشمال البحر الميت. وأكدت أن الإعلان يمثل تعدياً سافراً ومرفوضاً على حقوق الشعب الفلسطيني ويعكس إصراراً على عدم التوصل لسلام عادل وشامل.


إلى ذلك، طالبت الخارجية، بحسب ما أفادت وكالة الأنباء البحرينية، المجتمع الدولي بضرورة تحمل مسؤولياته في التصدي لهذا الإعلان.


وندد وزراء خارجية الدول الأعضاء في الجامعة العربية بخطة نتنياهو وقالوا إنها ستقوض أي فرص لإحراز تقدم في سبيل السلام بين الإسرائيليين والفلسطينيين.


جهات دولية


طالب مجلس الأمن بموقف حاسم لحماية الشعب الفلسطيني. ودعا المجتمع الدولي إلى إدانة انتهاك إسرائيل لحقوق الشعب الفلسطيني في الأراضي المحتلة.


وقال المتحدث باسم الاتحاد الأوروبي بريبين أمان، في تصريح نقلته قناة "روسيا اليوم" الإخبارية، "الاتحاد لن يعترف بأي تغييرات على حدود ما قبل عام 1967، بما في ذلك ما يتعلق بالقدس، بخلاف تلك المتفق عليها بين الأطراف".


وأضاف: "سياسة بناء المستوطنات وتوسيعها، بما في ذلك في القدس الشرقية غير قانونية بموجب القانون الدولي؛ والإجراءات المتخذة في هذا السياق، هي تقويض لحل الدولتين وفرص السلام الدائم بين الطرفين"


بدورها، أدانت منظمة التعاون الإسلامي تلك التصريحات، ورحبت بدعوة السعودية لاجتماع طارئ.


 


ليفانت


 


 

النشرة الإخبارية

اشترك في قائمتنا البريدية للحصول على التحديثات الجديدة!