الوضع المظلم
الإثنين ٠٦ / مايو / ٢٠٢٤
Logo
  • ناشطة: العنف تصاعد ضد النساء منذ تقلّد حزب أردوغان للسلطة

ناشطة: العنف تصاعد ضد النساء منذ تقلّد حزب أردوغان للسلطة
نساء تركيا

لم يمضِ "يوم المرأة" العالمي بشكل اعتيادي أمس في تركيا، فقد اعتقلت السلطات عشرات المشاركات في أنشطة نسوية، بجانب إغلاق الساحات العامة، حيث لم تسمح الشرطة بتجمّع النساء فيها عقب توزّع عناصرها بكثافة مع آلياتها وعتادها في تلك الأمكنة.


وكشف تحالف جمعيات ومؤسسات نسائية تدافع عن حقوق المرأة في تركيا، عن قيام السلطات باعتقال العشرات خلال تجهيزهنّ لأنشطة خاصة باليوم العالمي للمرأة، كما تمّ احتجاز أُخرياتٍ خلال محاولاتهن التظاهر في مدينة إسطنبول، يوم أمس، الثامن من مارس الجاري، وفق ما أفاد مصدر في التحالف النسوي لـ"العربية.نت".


وصرّحت ملك أوندر، الناطقة باسم منصّة "أوقفوا قتل النساء": "لقد تظاهرنا في اليوم العالمي للمرأة رغم كل الضغوط الأمنية"، مؤكدةً على أنّ "النساء في تركيا يطالبن بأبسط حقوقهنّ ومنها تنفيذ اتفاقية إسطنبول"، وهي واحدة من الاتفاقيات التي تقول المدافعات عن حقوق المرأة إنّها تحمي التركيات من العنف، بيد أنّ أنقرة لا تطبّق كل بنودها.


اقرأ أيضاً: رسائل روسية خفيّة وراء قصف “مناطق نفوذ تركيا” شمال سوريا


كما أردفت أنّ "النساء في تركيا يطالبن بحقوقهن مثل كل النساء في العالم، ولذلك هنّ ينادين اليوم بحمايتهنّ والتوقف عن قتلهنّ، ففي العام الماضي وُثِّقت 300 حالة لقتل الإناث في عموم تركيا، فيما 171 امرأة أخرى توفيت في ظروفٍ غامضة".


وأكملت: "تُترك النساء بلا حول أو قوة أمام العنف، ولهذا السبب ينبغي على الحكومة حمايتهن عبر تطبيق كامل بنود اتفاقية إسطنبول بدلاً من التستر على قتلة النساء وعدم معاقبتهم بالشكل المطلوب".


ووفق الناطقة، فإنّ وزارة الداخلية التركية باتت تعلن عن حوادث قتل النساء على أيدي الرجال في العلن، وهو أمر لم تكن تقوم به في السابق، وذكرت في هذا السياق: "بفضل معركتنا، باتت وزارة الداخلية تعلن عن بيانات خاصة بقتل الإناث وذلك بعد مطالباتنا المتكررة، لكن هذا الأمر وحده لا يكفي، بل على الوزارة وضع جرائم قتل النساء على جدول أعمالها والإعلان عن خطةِ عملٍ فعّالة لمكافحتها".


نساء تركيا


من جانبها، صرّحت نازان ديكيجي الناشطة في حركة "النساء الأحرار" أنّ نساء احُتجِزن يوم أمس من قبل السلطات في مدينة ديار بكر، ذات الغالبية الكردية، والواقعة جنوب شرقي تركيا، بالتوازي مع عدم سماح السلطات لخروج السيدات في تظاهرات ليلية في إسطنبول.


وتابعت أنّ "العنف ضد النساء في تصاعد منذ وصول حزب العدالة والتنمية الحاكم إلى السلطة، حيث يتساهل مع الرجال ويؤيد سطوتهم على النساء، إضافة لعدم رغبته في وجود المرأة في مراكز قيادية أو مؤثرة"، مردفةً: "حزب الرئيس التركي، رجب طيب أردوغان، يرغب بالانسحاب من اتفاقية إسطنبول، وهو ما أدّى إلى ارتفاع حالات قتل النساء خاصة بعد تساهل المحاكم مع مرتكبي تلك الجرائم، ولهذا السبب تُقتل امرأة واحدة على الأقل كل يومين في تركيا".


وكان قد ذكر، يوم أمس، برلماني عن حزب "الشعب الجمهوري"، وهو حزب المعارضة الرئيسي في تركيا، أنّ 6732 امرأة قُتِلن في البلاد، مُذ وصول حزب الرئيس التركي إلى السلطة في عام 2002، كما أنّ 17 ألف امرأة تقبع خلف القضبان مع 3000 طفل.


ليفانت-العربية

النشرة الإخبارية

اشترك في قائمتنا البريدية للحصول على التحديثات الجديدة!