-
نازحو الغوطة والقلمون يناشدون "الشرع" للتدخل في عفرين.. المليشيات تمنع عودتهم لمدنهم
-
يكشف منع عودة النازحين إلى مناطقهم الأصلية عن استمرار سياسة التغيير الديموغرافي رغم سقوط نظام الأسد وتحرير معظم المناطق السورية
كشفت مناشدة عاجلة من نازحي الغوطة وريف دمشق والقلمون عن استمرار معاناتهم من ممارسات فصائل "الجيش الوطني" في منطقة عفرين، متهمين إياها بتكرار أساليب نظام الأسد القمعية.
وأفاد النازحون في رسالتهم لقائد هيئة العمليات العسكرية أحمد الشرع أنهم، وبعد الإطاحة بنظام الأسد وفتح الطرقات، شرعوا بتنظيم قوافل العودة من منطقة شيخ الحديد إلى مدنهم وقراهم التي هُجروا منها خلال سنوات الحرب.
وأوضحت المناشدة أن عشرات العائلات التي تحركت في السادس عشر من ديسمبر الجاري فوجئت باعتراض عناصر من فصيلي "الحمزات والعمشات" طريقهم، وإجبارهم على البقاء في منازل مهجري عفرين من الأكراد.
اقرأ أيضاً: بعد رحيل الأسد.. "أبو عمشة" يشن حملة اعتقالات وابتزاز بقرى عفرين
وتزامن منع عودة النازحين مع فرض إتاوات باهظة على أهالي شيخ الحديد العائدين من مناطق النزوح في الشهباء وتل رفعت وحلب، حيث تطلب الفصائل المسلحة 1500 دولار من كل عائلة للسماح لها بالعودة إلى منزلها.
واضطرت العائلات الفقيرة غير القادرة على دفع الإتاوات للإقامة في ناحية جنديرس، فيما يستمر استيلاء النازحين على منازل السكان الأصليين تحت حماية الفصائل المسلحة.
وأشار الموقعون على المناشدة، وهم شيوخ ونشطاء وإعلاميون وحقوقيون، إلى تجاهل فصائل "العمشات والحمزات وسلطان مراد والشرقية" لقرارات القيادة العامة الداعية لعودة النازحين إلى ديارهم.
واتهم النازحون هذه الفصائل بإدارة سجون سرية تشبه سجن صيدنايا سيء السمعة في أساليب التعذيب والتصفية، مشيرين إلى استمرار عمل الأفرع الأمنية كالأمن السياسي والشرطة العسكرية في اعتقال المدنيين.
وأبرزت المناشدة المفارقة في تحرير كل سوريا وحل الأفرع الأمنية، باستثناء مناطق سيطرة "الجيش الوطني" حيث لا تزال أجهزة القمع تمارس نشاطها بحرية.
وحذر الموقعون من محاولات إشعال حرب أهلية عبر تأجيج النعرات بين مكونات المجتمع السوري، مطالبين بحل الفصائل المسلحة وجمع سلاحها ومحاكمة قادتها على انتهاكاتهم.
ودعا النازحون إدارة العمليات العسكرية لفرض سلطتها في المنطقة، معتبرين محاسبة الفصائل المسلحة "ضرورة أخلاقية وإنسانية وإنصافاً للمظلومين".
وأكدت المناشدة أن الفصائل المسلحة "ذاع صيتها بالارتزاق والإرهاب واللصوصية والإجرام"، مشيرة إلى أن انتهاكاتها "لا تقل إجراماً عن شبيحة وزبانية نظام الأسد".
ووجه النازحون رسالتهم، إلى جانب الشرع والقيادة العامة، إلى وسائل الإعلام ومنصات التواصل الاجتماعي والأمم المتحدة ولجنة تقصي الحقائق، طلباً للحماية والإنصاف.
وختم المهجرون مناشدتهم بالتأكيد على مباركتهم لانتصار الثورة السورية وإنهاء حكم "الطاغية" الذي دمر مدنهم وقراهم وهجرهم، مطالبين القيادة الجديدة بحمايتهم من "المرتزقة" الذين حلوا محل النظام في انتهاك حقوقهم.
ليفانت-متابعة
قد تحب أيضا
تقارير وتحقيقات
الصحة|المجتمع
منشورات شائعة
النشرة الإخبارية
اشترك في قائمتنا البريدية للحصول على التحديثات الجديدة!