الوضع المظلم
الثلاثاء ٢٤ / ديسمبر / ٢٠٢٤
Logo
مُخططات لاستهداف مُدرسين بـ عفرين.. بسبب النوروز
عفرين

تنتهج المليشيات السورية المسلحة المدعومة من الجانب التركي في منطقة عفرين، سياسة التكفير بحق السكان الكُرد في المدينة وينعتونهم بالكفار والملحدين، ويحللون لأنفسهم قتل من يسيء للإسلام والصلاة، على حدّ تعبيرهم.


واعتمدت تلك المليشيات سياسة زرع الأفكار المتطرّفة في عقول الأطفال من خلال المناهج التعليمية التي تم وضعها عقب احتلال مدينة عفرين وتعشيش تلك المعتقدات لدى الطلاب


حيث كشفت مصادر خاصة لـ ليفانت من مدينة عفرين، عن قيام أحد المستقدمين للتوطين في مدينة عفرين بالدعوة عبر غرف خاصة بهم على مواقع التواصل لتنفيذ خطة لتصفية أحد أساتذة مدرسة الصناعة بمدينة عفرين بتهمة إساءته لتاريخ الدين الإسلامي، من خلال حصة تحدث فيها عن عيد النوروز.


اقرأ أيضاً: تزويج وأسلمة بالإكراه.. مآسي إيزيديي سنجار تتكرر في عفرين


حيث دعا المدعو أبو العز مجموعة من المستقدمين للتوطين في عفرين من مناطق سورية داخلية، لجمع معلومات كافية عن المدرس محمد جلال محمد، من سكان مدينة عفرين، واستدراجه لمكان مجهول لتنفيذ حكم القصاص به، على حدّ تعبيرهم، بتهمة الإساءة للإسلام.


وفي نفس السياق، تعرّض مدرس آخر يعمل في مدرسة الاتحاد العربي للإقالة، وإحالته للتحقيق والمساءلة وذلك بعد قيام أحد الطلبة بالإبلاغ عنه بعد أن رفض المدرس إعطاءه الإذن خلال الحصة الدراسية للخروج للوضوء والصلاة، وطلبه تأجيل صلاته لحين الانتهاء من الحصة الدراسية.


وبحسب المصادر الخاصة بليفانت، فإنّ المدرس من المكون العربي من سكان مدينة عفرين ولم يتسنَّ معرفة هويته بعد، وتم إدراج اسمه أيضاً لتصفيته برفقة المدرس محمد جلال محمد بنفس التهمة، وهي الإساءة للصلاة والدين الإسلامي.


عفرين والحريري


ولا تعدّ هذه الحادثة الأولى من نوعها في مدينة عفرين، حيث تعرض الكثير من السكان، الكرد والإيزيديين خاصة، لمضايقات شديدة، وتم تهديدهم بالقتل والذبح تنفيذاً لشريعة الدين الإسلامي (وفق زعمهم)، بحجة أنّ دماءهم حلال.


ففي بداية احتلال مدينة عفرين، تعرّض الكثير من السكان الإيزيديين للاعتقال والاختطاف وإجبار الكثير منهم على نطق الشهادتين واعتناق الدين الإسلامي حفاظاً على أرواحهم.


وتطرّقت ليفانت، سابقاً، بتقارير لظهور مجموعات متشددة في مدينة عفرين، تنشر أفكار متطرّفة تحضّ على الحقد والكراهية بين السكان، كمجموعة أطلقت على نفسها اسم "حبيبات الله"، وهي مجموعة تتألف من عدد من النساء تقوم بالتجوال على المحال التجارية التي تديرها النساء وتطلب منهم التزام منازلهم، وأنّ العمل حكر على الرجال فقط ودعوتهم لارتداء الزي الشرعي.


كذلك ظهرت قبل فترة مجموعة أخرى من المستقدمين للتوطين في عفرين من مناطق سورية داخلية، مهمتها التجوال على المحال التجارية الواقعة على طريق جنديرس، ودعوتهم لإغلاق محلاتهم في أوقات الصلاة بالقوة والادّعاء أنّ العمل وقت الصلاة هو كفر وحرام.


ليفانت-وكالات

كاريكاتير

من وحي الساحات في سوريا

النشرة الإخبارية

اشترك في قائمتنا البريدية للحصول على التحديثات الجديدة!