-
ميليشيات الوفاق تخرق الهدنة في طرابلس
رغم الاتفاق الموقّع في مؤتمر برلين عادت الاشتباكات اليوم الثلاثاء، بين الجيش الوطني الليبي وقوات الوفاق في عدد من محاور العاصمة طرابلس، وذلك عقب يومين من اختتام مؤتمر برلين الذي دعا طرفي الصراع إلى ضرورة الالتزام بالهدنة ووقف كل الأعمال العسكرية.
وبحسب مدير إدارة التوجيه المعنوي بالقيادة العامة للجيش الوطني الليبي العميد خالد المحجوب: "المرتزقة السوريين، الذين أوصلتهم تركيا إلى العاصمة طرابلس للقتال في صفوف قوات الوفاق، قاموا بخرق جديد للهدنة المتفق عليها وبادروا بإطلاق القذائف باتجاه وحدات الجيش المتمركزة بمحوري طريق المطار وأبو سليم، ما استوجب الرد والتعامل مع مصدر النيران، رغم التزام الجيش التام بالهدنة ووقف إطلاق النار".
وأضاف: "هذه الخروقات المرتكبة من طرف قوات الوفاق دليل على أن الميليشيات المسلّحة لم ترض بمخرجات مؤتمر برلين الأخيرة التي اتفقت عليها الدول والمنظمات المشاركة، ولن تلتزم بتنفيذها، خاصة البند المتعلق بوقف إطلاق النار".
وسبق أن اعترف رئيس حكومة الوفاق الليبية فايز السراج "ضمنياً" باستقدام حكومته لمقاتلين سوريين للقتال إلى جانب قوات الوفاق: قائلاً: "لا نتردد في التعاون مع أي طرف لصد ما وصفه بـ"الاعتداء". وأتت تصريحات السراج هذه بعد انتشار مقاطع فيديو تظهر نقل مئات المرتزقة السوريين الموالين لتركيا من سوريا إلى ليبيا على متن طائرة مدنية.
وكان قد التزم عدد من القادة العرب والغربيين في ختام "مؤتمر برلين"، باحترام حظر إرسال الأسلحة الذي فرضته الأمم المتحدة عام 2011 على ليبيا، وبوقف أي تدخل خارجي في هذا النزاع.
وعقد "مؤتمر برلين" برعاية من الأمم المتحدة وشاركت فيه 11 دولة، بينها روسيا وتركيا. ورفض رئيس حكومة الوفاق الوطني فايز السراج وقائد الجيش الوطني الليبي خليفة حفتر، اللقاء خلال المؤتمر، كما لم يوقعا على أي وثيقة.
فيما شدد الحاضرون في "مؤتمر برلين" على أن لا "حل عسكرياً" للنزاع الذي يمزق ليبيا منذ عشر سنوات، وفق ما أعلنت المستشارة الألمانية أنغيلا ميركل في ختام المحادثات.
واتفقت القوى المشاركة في "مؤتمر برلين" على دعم الهدنة الهشة في ليبيا. ورغم "مؤتمر برلين"، لا تزال التوترات الميدانية على أشدها. وقال مراقبون إن اشتباكات متفرقة اندلعت على مشارف طرابلس، في اختبار لوقف إطلاق النار الضعيف المستمر منذ أسبوع.
ليفانت-وكالات
قد تحب أيضا
كاريكاتير
تقارير وتحقيقات
الصحة|المجتمع
منشورات شائعة
النشرة الإخبارية
اشترك في قائمتنا البريدية للحصول على التحديثات الجديدة!