-
موسكو تحذر تل أبيب من مغبة استهداف المنشآت النووية الإيرانية
-
يعكس التحذير الروسي لإسرائيل مخاوف موسكو من تصعيد الصراع في الشرق الأوسط إلى مستويات غير مسبوقة، مما قد يهدد الاستقرار الإقليمي والعالمي ويقوض جهود الحد من انتشار الأسلحة النووية
حذر نائب وزير الخارجية الروسي، سيرغي ريابكوف، إسرائيل بشدة من مغبة توجيه ضربة للمنشآت النووية الإيرانية، واصفاً مثل هذا العمل بأنه سيكون "حدثاً كارثياً".
وصرح ريابكوف للصحفيين قائلاً: "لطالما حذرنا وما زلنا نحذر (إسرائيل) من التفكير ولو نظرياً في إمكانية توجيه ضربة إلى المنشآت النووية والبنية التحتية النووية (الإيرانية)، لأن ذلك سيشكل تطوراً كارثياً وإلغاءً نهائياً للمبادئ القائمة في مجال السلامة النووية".
اقرأ أيضاً: أردوغان.. يدعو روسيا وإيران لمواجهة التهديدات الإسرائيلية على دمشق
وكان وزير الخارجية الروسي، سيرغي لافروف، قد أشار في وقت سابق من الشهر الجاري إلى أن تنفيذ التهديدات بمهاجمة منشآت طهران النووية رداً على الهجوم الصاروخي الإيراني على إسرائيل سيكون "عملاً استفزازياً خطيرا جداً".
وأكد ريابكوف استمرار التواصل بين موسكو وطهران، مشدداً على أن هذا التواصل "لا يستند إلى تقلبات الضغوط السياسية ودرجة التوتر في المنطقة".
وأضاف أن هناك حاجة كبيرة للحوار في الوضع الراهن، موضحاً أن هدف الجهود الروسية هو "إيجاد حلول من شأنها الحد من تصعيد هذا الخطر وفي نهاية المطاف تحويل الإجراءات المتعلقة بذلك باتجاه التسوية السياسية".
في المقابل، نقلت شبكة "سي إن إن" عن مصادر أن الولايات المتحدة تتوقع ضربة إسرائيلية لإيران قبل الانتخابات الرئاسية الأمريكية في 5 نوفمبر، مشيرة إلى أن خطة الهجوم الإسرائيلي معدة بالكامل.
وقد أكد رئيس الوزراء الإسرائيلي، بنيامين نتنياهو، لواشنطن أن العملية ستقتصر على الأهداف العسكرية ولن تمس المنشآت النفطية أو النووية، ومن جانبه، وعد وزير الدفاع الإسرائيلي، يوآف غالانت، بأن إيران ستتعرض للهجوم قريباً، واصفاً الرد المرتقب بأنه سيكون "محدد الأهداف وقاتلاً".
وتأتي هذه التطورات في ظل تصاعد التوترات في المنطقة، مما يثير مخاوف من اندلاع صراع أوسع نطاقاً قد تكون له تداعيات خطيرة على الاستقرار الإقليمي والعالمي.
ليفانت-وكالات
