الوضع المظلم
الثلاثاء ٣٠ / أبريل / ٢٠٢٤
Logo
من حمص للرقة..
لقطة من مشاهد مصورة نشرتها الأسايش \ تعبيرية \ متداول

أعلنت قوات الأمن الداخلي (أسايش) التي تتبع الإدارة الذاتية في شمال شرقي سوريا، عن ضبط 164 ألف حبة من مادة الكبتاجون المخدرة في مدينة الرقة، وأكدت أنها جاءت من محافظة حمص التي يسيطر عليها النظام السوري.

ونشرت أسايش فيديو لعملية ملاحقة واعتقال مروجي المخدرات في المدينة، وقالت إنها حجزت كمية كبيرة من الحبوب المخدرة بحوزتهم.

وفي بيان منفصل، قالت أسايش إنها اعتقلت أربعة تجار مخدرات في الرقة في 20 من شباط الجاري، وصادرت آلاف الحبوب المخدرة منهم.

وأشارت إلى أن التحقيقات كشفت أن هذه الحبوب دخلت إلى المنطقة من مناطق النظام، وتحديدا من حمص، بهدف تهريبها إلى خارج مناطق الإدارة الذاتية.

اقرأ أيضاً: الأردن يحبط محاولة تهريب أكثر من نصف مليون قرص 'كبتاجون' المخدر من سوريا

وتزايدت عمليات ضبط المخدرات في مناطق الإدارة الذاتية منذ بداية العام الحالي، وهي المرة الأولى التي تشير فيها أسايش إلى مصدرها من مناطق النظام.

وفي 23 من شباط الحالي، أعلنت أسايش عن ضبط كميات كبيرة من المخدرات واعتقال تجارها في مدينة الطبقة، وفي 15 من شباط الحالي، أعلنت عن اعتقال شخصين من مروجي المخدرات شرقي دير الزور.

وفي تقرير سابق لموقع عنب بلدي، استند إلى مقابلات مع عسكريين في قوات سوريا الديمقراطية (قسد) من أبناء المنطقة، أشار إلى أن المخدرات، وخاصة الطبية، انتشرت بين العسكريين مؤخرا، وأنها تباع في الصيدليات بدون وصفات طبية.

وفي تقرير آخر لمنظمة العدالة من أجل الحياة، تناول انتشار المخدرات في محافظة دير الزور، ذكر أن تجارة الحبوب المخدرة في مناطق قسد بدأت سرا وتحولت إلى علنية.

وأضاف أنه لا يوجد أي رقابة أو محاسبة على المروجين، وأن الحبوب المخدرة تباع بأسعار رخيصة، ويمكن لأي فئة شرائها.

وفي ظل هذه الظاهرة، لم يتبق سوى جهود الأهالي للتوعية بأضرار هذه المواد، من خلال حملات في المساجد والمجالس العامة، لكن هذه الحملات تفتقر إلى التنظيم والدعم اللازم.

ويتهم النظام السوري بالمشاركة في إنتاج وتهريب المخدرات إلى دول مجاورة، ولم يرد على هذه الاتهامات رسميا رغم مرور سنوات عليها.

وأفادت تقارير وتحقيقات صحفية بأن عائلة بشار الأسد، ومقربين من النظام، يشاركون في شبكات لتصنيع وتصدير المخدرات من سوريا إلى دول أخرى.

وفي تحقيق لصحيفة نيويورك تايمز الأمريكية، في كانون الأول 2020، ذكر أن الفرقة الرابعة للنظام بقيادة ماهر الأسد، هي المسؤولة عن تصنيع الكبتاجون وتصديره، وأن رجال أعمال وجماعة حزب الله وأفراد من عائلة الأسد يتاجرون به.

وفي دراسة لمركز COAR للتحليل والأبحاث، في نهاية نيسان 2020، ذكر أن سوريا أصبحت مركزاً عالمياً لإنتاج الكبتاجون المخدر، وأنها تتقدم تقنيا في تصنيع المخدرات، وفي عام 2020، بلغت قيمة صادرات سوريا من الكبتاجون أكثر من 3.46 مليار دولار أمريكي، بحسب دراسة مركز COAR.

ليفانت-وكالات

النشرة الإخبارية

اشترك في قائمتنا البريدية للحصول على التحديثات الجديدة!