-
منظمة حقوقية تُحذر: العسكر التركي شمال سوريا مقدمة لتقسيم فعلي
شجبت المنظمة العربية لحقوق الإنسان، الاعتداءات التركية المستمرة على أراضي كل من سوريا والعراق، والتي تشكل عدواناً ومصدراً لانتهاك الحق في الحياة والسلامة الشخصية.
وشددت المنظمة ضمن بيان، الثلاثاء، أن القصف التركي على منتجع سياحي في منطقة برخ بمحافظة دهوك شمالي العراق أدى إلى مقتل ٩ مدنيين وإصابة ٢٣ آخرين في ٢٠ يوليو الماضي، والذي ادعت حكومة أنقرة أنه كان بدعوى ملاحقة مقاتلي حزب العمال الكردستاني المناوئ لأنقرة.
اقرأ أيضاُ: اعتصام الكوادر الطبية في مناطق النفوذ التركي شمال سوريا
ونوه البيان إلى أن تركيا تنشر قواتها في مناطق كردستان العراق وكركوك في قرابة ٤٠ نقطة تمركز بينها ١١ قاعدة عسكرية كبيرة، وتتذرع بملاحقة حزب العمال الكردستاني وتفاهمات قبل أكثر من ربع قرن، فيما تواصل السلطات العراقية مطالبة تركيا بسحب قواتها من البلاد، وهو ما يعني أن الانتشار العسكري التركي يشكل احتلالاً غاصباً.
وذكر البيان إلى أن مناطق شمال سوريا تشهد احتلالاً عسكرياً تركياً للعديد من المناطق التي تديرها تحت غطاء ميليشيات سورية موالية لها، وتحمي هيمنة جماعات إرهابية على إقليم إدلب شمال سوريا، وتتوسع شرقاً بدعوى مكافحة الميليشيات الكردية، وارتكبت العديد من الفظاعات التي راح ضحيتها الالاف من المدنيين السوريين من الأكراد والعرب، والتي تشكل خرقاً جسيماً لأحكام القانون الإنساني الدولي وانتهاكات لحقوق الإنسان لا تسقط بالتقادم.
ولفت البيان إلى أن التمدد العسكري التركي شمال شرق سوريا خلال الأسابيع العشرة الأخيرة يشكل مقدمات لتقسيم فعلي لسوريا، وهو تقسيم قابل للتحقيق في ظل الانقسامات الأهلية والتواجد العسكري الروسي والأمريكي والإيراني والتركي في غالبية مساحة البلاد.
وساند البيان مطالب جامعة الدول العربية لسحب تركيا لقواتها من العراق وسوريا دون ابطاء، بالنظر لما يمثله "الاحتلال التركي" من عوائق في سبيل جهود تسوية الانقسامات في البلدين العربيين، وتدعو المنظمة القمة العربية المرتقبة لاتخاذ قرار باللجوء الجماعي إلى مجلس الأمن الدولي لإصدار قرار لإدانة الاحتلال التركي ومطالبة تركيا بسحب قواتها.
ليفانت-المصري اليوم
قد تحب أيضا
كاريكاتير
تقارير وتحقيقات
الصحة|المجتمع
منشورات شائعة
النشرة الإخبارية
اشترك في قائمتنا البريدية للحصول على التحديثات الجديدة!