الوضع المظلم
الثلاثاء ٠٥ / نوفمبر / ٢٠٢٤
Logo
  • منظمات سورية تطالب بمعاقبة مسؤولين لبنانيين لترحيل اللاجئين 

منظمات سورية تطالب بمعاقبة مسؤولين لبنانيين لترحيل اللاجئين 
اللاجئين السوريين

نشرت صحيفة الأخبار التابعة لحزب الله الإيراني تقريرًا هامًا حول جلسة قائد الجيش اللبناني، العماد جوزيف عون، مع وفد لجنة العلاقات الخارجية في الكونغرس الأمريكي في واشنطن خلال شهر يونيو الماضي. الجلسة، التي حضرها مستشار عون، الضابط المتقاعد وسيم الحلبي، تطرقت إلى مواضيع حساسة تتعلق بوضع اللاجئين السوريين وتجارة الكبتاغون.

خلال الجلسة، أثار رئيس لجنة الشؤون الخارجية في مجلس النواب الأمريكي، النائب مايكل ماكول، قضية التقارير التي تشير إلى "عمليات ترحيل قسرية للاجئين السوريين نفذها الجيش اللبناني". وأكد ماكول أن فريقًا من المعارضة السورية كان قد راسل أعضاء في الكونغرس، مطالبًا بممارسة الضغط على الحكومة اللبنانية والقوى العسكرية والأمنية لوقف تسليم معارضين سوريين لحكومة دمشق.

من جانبه، قدم العماد عون ملفًا شاملاً حول النازحين السوريين، مؤكدًا أن لبنان يستضيف حوالي مليوني نازح سوري بالإضافة إلى نحو 300 ألف لاجئ فلسطيني. وأوضح أن مخيمات النازحين السوريين أصبحت "أرضًا خصبة للمتطرفين والإرهابيين"، وتشكل خطرًا اجتماعيًا واقتصاديًا وأمنيًا على لبنان. وأشار إلى أن دور الجيش هو منع دخول السوريين بطرق غير شرعية، بينما تتولى المديرية العامة للأمن العام التنسيق مع المفوضية العليا للاجئين لتصنيف النازحين.

اقرأ المزيد: قسد تعلق إرسال النفط للنظام السوري رداً على الهجوم المدعوم من إيران

أكد عون أن هناك "ادعاءات غير صحيحة" تتهم الجيش بانتهاك حقوق الإنسان، مشيرًا إلى أن 40% من المساجين في السجون اللبنانية هم من السوريين. وأوضح أن بعض النازحين يستفيدون من الأموال المقدمة من المنظمات غير الحكومية وهم في الواقع يقيمون في سوريا.

أما السيد روبرت كرم، مستشار الأمن القومي لزعيم الجمهوريين في مجلس الشيوخ السناتور ميتش ماكونيل، فقد اعتبر أن الإدارتين الأمريكيتين السابقتين "فشلتا في حل الأزمة السورية"، مشيرًا إلى أن العرب قرروا الانفتاح على النظام السوري رغم استمرار تهريب المخدرات وتصدير الإرهاب من سوريا.

فيما يتعلق بتجارة الكبتاغون، سأل المسؤولون الأمريكيون قائد الجيش عن جهود مكافحة تهريب المخدرات من سوريا إلى لبنان. ورد عون بأن الجيش قام بتفكيك العديد من مصانع المخدرات، وأن 90% من عمليات الإنتاج والتهريب شبه متوقفة في لبنان.

وفي نهاية الجلسة، أعرب السفير الأمريكي جون باس عن قلقه من استمرار الوضع الراهن للاجئين السوريين، مشددًا على ضرورة التعاون الوثيق بين لبنان والمفوضية السامية للأمم المتحدة لشؤون اللاجئين والمنظمات الدولية المعنية. وحذر من أن مشاركة الجيش اللبناني في عمليات الترحيل الواسعة ستكون لها آثار سلبية في واشنطن.

هذه الجلسة تعكس التوترات القائمة حول قضية اللاجئين السوريين في لبنان، حيث تطالب منظمات سورية في أمريكا بمعاقبة المسؤولين اللبنانيين المسؤولين عن عمليات الترحيل، بينما تبقى الولايات المتحدة مهتمة بضمان استدامة الوضع الحالي للاجئين السوريين في لبنان.

كاريكاتير

النشرة الإخبارية

اشترك في قائمتنا البريدية للحصول على التحديثات الجديدة!