الوضع المظلم
السبت ٢٧ / أبريل / ٢٠٢٤
Logo
  • منظمات حقوقية: أساليب التعذيب نفسها تتبع مع النساء والرجال في سجون هتش

منظمات حقوقية: أساليب التعذيب نفسها تتبع مع النساء والرجال في سجون هتش
منظمات حقوقية: أساليب التعذيب نفسها تتبع مع النساء والرجال في سجون هتش

أصدرت منظمة "سوريون من أجل الحقيقة والعدالة" في تقريرٍ أعدّته -اعتماداً على مصادر عديدة- احتجاز ما لا يقل عن 86 امرأة وفتاة ضمن سجون هيئة تحرير الشام في محافظة إدلب، وذلك منذ بداية العام 2019، وحتى أوائل كانون الثاني/يناير 2020. منظمات حقوقية


وبحسب تقرير المنظمة، فإنّ من بين هؤلاء النسوة  23 امرأة تمّ الإفراج عنهنّ في فترات زمنية مختلفة، في حين أنّ 63 منهنّ ما زلن محتجزات في سجون الهئية، حتى تاريخ إعداد هذا التقرير في 21 كانون الثاني/يناير 2020.


اقرأ المزيد: قتل وتعذيب واعتقال.. ممارسات تركيا وحلفائها في عفرين


حيث أدلت إحدى النساء الناجيات والتي تبلغ من العمر 18 عاماً، وهي متزوّجة ولديها أطفال، بشهادة موثّقة في التقرير، حيث أنّها كانت قد تعرضت برفقة شقيقتها 38 عاماً للاحتجاز وسوء المعاملة، في سجن إدلب المركزي في إدلب المدينة، وتحديداً في شهر آب/أغسطس 2019، حيث أمضت ثلاثة أشهر من الاحتجاز بتهمة التعامل بالسحر والشعوذة، ناهيك عن جلدها أربعين جلدة على جرم لم تقترفه، وبحسب الشابة فقد "أحدثت تجربة الاحتجاز فرقاً لا يمكن تجاوزه في حياتها، وخاصةً أنها تعرّضت للطلاق من قبل زوجها وتمّ حرمانها من رؤية أطفالها لاحقاً".


إلى ذلك، وثّق التقرير احتجاز إحدى النساء 40 عاماً، في محافظة إدلب بتهمة “العمالة” لصالح القوات النظامية السورية، وخلال فترة احتجازها التي دامت 15 يوماً في سجن إدلب المركزي، مورس عليها أنواع مختلفة من التعذيب، لا تقل في قساوتها عن تلك التي يتعرّض لها الرجال، حيث تمّ ضربها بواسطة الهراوات، وتمّ تعليقها من السقف، كما تمّ تهديدها بالإعدام في إحدى ساحات مدينة إدلب، ما تسبّب لها بأذى بدني ونفسي كبير بعد إطلاق سراحها، حيث أصيب بكسر في إحدى يديها، ومازالت تعاني حتى يومنا هذا من اضطرابات نفسية، جرّاء ما خاضته، ويضاف إلى ذلك، نظرة المجتمع المشكّكة بها وخاصةً أنها اتهمت بالعمالة لقوّات النظام السوري.


اقرأ المزيد: قتل وإخفاء واعتقال وتعذيب وألغام … تقرير يرصد آلاف الانتهاكات للحوثيين


وأوضحت" سوريون من أجل الحقيقة والعدالة"، أنه من خلال الأدلّة والشهادات التي جمعتها لإعداد هذا التقرير، تظهر بأنّ هيئة تحرير الشام مارست الاعتقال التعذيب على النساء في محافظة إدلب، إلى حدٍ لا يختلف كثيراً عن الرجال، وسط مناخٍ من الإفلات التام من العقاب، ولربما كان السبب وراء ذلك وبحسب شهود عيان، هو بثّ الخوف في نفوس الأهالي عبر اعتقال النساء، حتى تؤكد أنّ الاعتقالات ستطال الجميع دون استثناء ولأسباب مختلفة.


ليفانت- سوريون من أجل الحقيقة والعدالة

النشرة الإخبارية

اشترك في قائمتنا البريدية للحصول على التحديثات الجديدة!