-
منظمات إنسانية تدق "ناقوس الخطر" بشأن انتشار الكوليرا في سوريا
دقّت المنظمات الإنسانية ناقوس الخطر بشأن انتشار الكوليرا بشكل كبير في مختلف مناطق الأرض السورية، داعيةً الأمم المتحدة للتحرك الفوري.
ووفقاً لتقرير نشرته منظمة اليونيسيف، فإن العاملون في المجال الإنساني على الأرض في سوريا يخافون من الانهيار التام للنظام الصحي الهش بالفعل في أجزاء من البلاد إذا لم يتم اتخاذ المزيد من الإجراءات لوقف الانتشار السريع للكوليرا.
وأشار تقرير اليونيسيف، أنه ومنذ الإعلان عن تفشي المرض لأول مرة في سبتمبر، تم الإبلاغ عن أكثر من 10000 حالة مشتبه بها في 13 محافظة من أصل 14 محافظة في سوريا.
اقرأ أيضاً: ارتفاع عدد الإصابات بمرض الكوليرا في سوريا
وانتشر تفشي المرض الآن أيضاً إلى لبنان المجاور الذي أكد أول حالة إصابة بالكوليرا منذ عام 1993.
وشددت منظمة اليونيسيف إلى أن ما يقدر بنحو 12.2 مليون شخص، أكثر من 70 ٪ من السكان، بحاجة إلى دعم إنساني للوصول حتى إلى الخدمات الصحية الأساسية في سوريا وفقًا للجنة الإنقاذ الدولية.
ويتمركز ما يقرب من نصف هؤلاء الأشخاص في شمال سوريا، ويعيش الكثير منهم في مخيمات مكتظة للنازحين داخلياً يعانون من سوء الصرف الصحي ويعتمدون على المساعدة الصحية عبر الحدود، مما يبرز مدى أهمية ضمان تدفق المساعدات الإنسانية إلى البلاد عبر تركيا.
وتقول ليلى كيكي، المديرة التنفيذية لحملة سوريا: "من المحتمل أن يكون لوباء الكوليرا المتنامي بسرعة عواقب وخيمة على سوريا والمنطقة بأكملها إذا لم يتم التعامل معه بشكل فعال، لا سيما بالنسبة للمجتمعات التي تعيش في فقر مدقع وفي مخيمات مكتظة ليس لديها سوى القليل من المياه النظيفة والرعاية الصحية المناسبة".
وتضيف بالقول: "إنه لأمر مشين أنه لم يكن هناك سوى القليل من الإجراءات حتى الآن لوقف الانتشار. يجب على العالم ألا يقف مكتوف الأيدي بينما تعود الكوليرا إلى الظهور وسط واحدة من أسوأ الأزمات الإنسانية".
كما أكدت كيكي على أنه: "لا تستطيع البنية التحتية للصحة والصرف الصحي في سوريا، التي تضررت بسبب سنوات من القصف وخفض التمويل وكوفيد، أن تصمد أمام كارثة أخرى. يجب أن تكون هناك استجابة فورية لإنقاذ الأرواح الآن.
وخلُصت بالقول: "في شمال سوريا، يوضح هذا التفشي بالضبط سبب عدم السماح للعالم لروسيا بوضع حد لعمليات تسليم المساعدات عبر الحدود عبر تركيا عندما ينتهي قرار الأمم المتحدة الذي يسمح بهذه الشحنات في نهاية ديسمبر".
ليفانت نيوز_ "اليونيسيف"
