الوضع المظلم
الأحد ٢٢ / ديسمبر / ٢٠٢٤
Logo
مليشيا السلطان مراد تستولي على 50 ألف شجرة بعفرين
السلطان مراد

كشفت مصادر إعلامية مُطلعة من مدينة عفرين، عن قيام ميليشيا "فرقة السلطان مراد" بالاستيلاء على 50 ألف شجرة زيتون في ناحية بلبل، والتي تعود ملكيتها للسكان الأصليين الكُرد المُهجرين قسراً، عقب غزو المنطقة تحت مسمى "عملية غصن الزيتون"، والتي تم بموجبها احتلال المدينة ونواحيها من قبل أنقرة وميلشياتها المسماة بـ"الجيش الوطني السوري".


وبحسب المصادر، فإن ميليشيا "السلطان مراد" قامت بإلغاء وكالات اقارب السكان المهجرين، ممن تم توكيلهم لإدارة شؤون أملاكهم بموجب ورقة يستخرجونها من المجالس المحلية في مدينة عفرين، وشملت في ذلك أقارب الدرجة الأولى كوكالة الأخ لأخيه أو الأب والأم لأبنائهم.


اقرأ أيضاً: عفرين.. اجتماع لتركيا مع الفصائل بغرض إرسال مرتزقة إلى أفغانستان

كما أوضحت المصادر إن الميليشيا قامت بالاستيلاء على ما يقارب ال 50 ألف شجرة زيتون في الناحية، وقامت بطلاء ساق الأشجار باللون الأبيض لتمييزها، ونقلاً عن أهالي ناحية بلبل، فإن ميليشيا "السلطان مراد" حذرتهم من جني محاصيل أقاربهم، تحت طائلة المحاسبة والمسؤولية.


ويعاني سكان مدينة عفرين وقراها، من بطش المليشيات المسلحة وانتهاكاتها بحق أملاكهم من أشجار الزيتون والرمان والفاكهة، حيث تعرضت الألاف من الأشجار للقطع والحرق وسرقة المواسم وفرض ضرائب على مالكيها الأصليين.


إزالة اللغة الكردية وقطع للأشحار.. انتهاكات تركيا في عفرين

هذا وكانت قد أضافت الولايات المتحدة، في الأول من يوليو الماضي، تركيا إلى القائمة الأمريكية للدول المتورطة في تجنيد الأطفال، وذلك نتيجة علاقات السلطات التركية مع مليشيا "فرقة السلطان مراد" المسلحة الناشطة في المناطق التي تحتلها تركيا من شمال سوريا.


وعرضت وزارة الخارجية الأمريكية، تقريراً باسم "الاتجار بالبشر عام 2021"، أفادت فيه بإدراج تركيا ضمن قائمة الدول المتورطة في استعمال الجنود الأطفال، وذكرت الوزارة عبر التقرير إن "تركيا تقدم دعماً ملموساً" لـ"فرقة السلطات مراد" في سوريا، وهي مليشيا مسلحة تؤيده أنقرة منذ زمن طويل، وتقول الخارجية الأمريكية إنه جند واستخدم أطفالاً كمسلحين.


وصرح مسؤول أمريكي هام في الخارجية الأمريكية خلال مؤتمر صحفي، إن أنقرة لها صلة كذلك بعمليات تجنيد أطفال في ليبيا، وأردف في هذا السياق أن الولايات المتحدة تأمل في العمل مع الطرف التركي على حل تلك القضية، وقال: "أما تركيا... هذه المرة هي الأولى التي يتم فيها إدراج عضو في الناتو على قائمة قانون منع استخدام الأطفال الجنود"، مردفاً: "لدى تركيا، باعتبارها زعيمة إقليمية محترمة وعضواً في الناتو، إمكانية للتعامل مع هذه القضية، أي تجنيد واستخدام أطفال جنود في سوريا وليبيا".


ليفانت-خاص

كاريكاتير

من وحي الساحات في سوريا

النشرة الإخبارية

اشترك في قائمتنا البريدية للحصول على التحديثات الجديدة!