الوضع المظلم
الجمعة ٢٩ / مارس / ٢٠٢٤
Logo
  • مليشيات أنقرة تحتفي بـ"الحركة التصحيحية".. وتتوارى كالعادة خلف إصبعها

مليشيات أنقرة تحتفي بـ
الحركة التصحيحية \ مجتزئة من فيديو

كما في كل مرة يكشف فيها السوريين عن تجاوزاتها وانتهاكاتها، كالصور التي جرى تداولها قبل فترة لكتب تصوّر شخصية النبي محمد بصورة مبتذلة في كتاب مدرسي ضمن المناطق الخاضعة لسيطرة مليشيات أنقرة المعروفة بمسمى "الجيش الوطني السوري"، لجأت الأخيرة من جديدة إلى التواري خلف إصبعها، عبر إلقاء المسؤولية عن احتفائها بما تسمى "الحركة التصحيحية"، على المطبعة التي طبعت كتيب من إصدار تلك المليشيات.

والذريعة تلك ليست جديدة، إذ سبق وأن لجأت إليها مؤسسات تتبع المعارضة، لتبرير أخطاء لا تغتفر، كالصور المبتذلة للنبي محمد وغيرها، حيث قالت ما تسمى "إدارة التوجيه المعنوي في الجيش الوطني السوري"، إن "ادارة التوجيه المعنوي في الجيش الوطني السوري تعاقدت منذ ايام مع مطبعة محلية في المناطق المحرّرة، من اجل طباعة تقويم سنوي لعام 2022، لتقديمه هدية لنشطاء الثورة السورية أثناء الدورات والمحاضرات"، زاعمةً أنها أعطت التعليمات اللازمة لمالك المطبعة "وفق النهج الثوري" الذي تسير عليه.

اقرأ أيضاً: المرصد السوري: عمليات تبديل المرتزقة السوريين في ليبيا مستمرة

وادعت ما تسمى "إدارة التوجيه المعنوي"، أن "إحدى صفحات التقويم ذكر فيه ما يسمّى بذكرى "الحركة التصحيحية" التي قادها رئيس سوريا السابق حافظ الأسد، مبينة ان ذلك "خطأ مطبعي" حصل في طباعة التقويم، ناتج عن العمل بقالب المطبعة القديم وغير المحدّث"، وفق زعمها.

وتابعت ما تسمى بـ"إدارة التوجيه المعنوي"، إنها قامت بسحب نسخ التقويم التي وزعتها هدية لبعض النشطاء، واتلفتها، زاعمةً إنها شكلت لجنة تحقيقية للوقوف على تلك الحادثة، علماً أن كل الأخطاء السابقة التي ارتكبتها تلك المليشيات، شكلت لجان للبحث فيها، دون أن يصدر عن أي منها، أي توضيح لاحق يبين مكامن الخطأ، أو العقوبات التي طالت المقصرين.

لتثير الواقعة غضب السوريين في مناطق سيطرة المليشيات، وتوضح ذلك من خلال التعليقات على منشور ما تسمى بـ"إدارة التوجيه المعنوي"، فقال إسماعيل عسكر، معقباً على منشور خاص بالواقعة: "عشر سنوات ولم يتم تحديث حتى قالب المطبعة؟؟ فكيف يتم تحديث الفكر؟؟ سبقتها المناهج التعليمية؟؟ وكله عندكم لازال مرتبط بالأسد!! وللأسف؟؟".

فيما كتب جمال صابوني تعليقاً قال فيه: " ما شاء الله ١١ سنة ثورة، ولازال المطبعة بدمها الحركة التخريبية؟".

أما عادل حسناتو، فقال معلقاً: " وشو صار بالتحقيق؟؟؟!، الا تم تبويس الشوارب وقضي الأمر بكم دولار؟!"، في إشارة صريحة إلى انعدام الثقة بالمؤسسات التي تديرها المعارضة في شمال غرب سوريا، تحت إشراف تركي.

ليفانت-متابعة

النشرة الإخبارية

اشترك في قائمتنا البريدية للحصول على التحديثات الجديدة!