الوضع المظلم
الخميس ٠٢ / مايو / ٢٠٢٤
Logo
  • مقرّبون من الأسد استوردوا "نترات الأمونيوم".. ما العلاقة بين النظام السوري وتفجير مرفأ بيروت؟

مقرّبون من الأسد استوردوا
تفجير بيروت 1

جرى الكشف مؤخراً عن معلومات حديثة، تشير إلى أن السفينة التي نقلت "نترات الأمونيوم" إلى مرفأ بيروت، كانت وجهتها، بالأصل، لبنان، وليس دولة "موزنبيق" الأفريقية، بحسب صحيفة "ذي غارديان" البريطانية، يوم أمس الجمعة.


وبحسب المصادر، فإنّ المعلومات ترجّح تورّط رجلي أعمال قريبين من نظام الأسد، بنقل تلك الشحنة القاتلة، من أجل استخدامها، لاحقاً، في أسلحة جيش النظام.


اقرأ المزيد: ماذا استهدفت إسرائيل في غارتها على الضاحية في بيروت؟!


حيث أعلن عن اسمي رجلي الأعمال المرجح تورطهما، باستقدام شحنة "نترات الأمونيوم" وهما جورج حسواني، ومدلّل خوري، واللذان تربطهما علاقات قديمة مع نظام الأسد، وسهلا له إجراء عمليات مالية معقدة، لتمكينه من التهرب من أثر العقوبات الدولية.


ويبرز اسم خوري، بصفته مديرا لشبكة مالية تقدم دعماً حيويا لنظام الأسد، بحسب وصف "غلوبال ويتنيس" في شهر تموز/ يوليو عام 2020 في تقرير سابق للمنظمة غير الربحية والمعنية بالعدالة الحقوقية والبيئة، وكشف ملفات فساد حول العالم وقضايا إنسانية وأخلاقية ذات صلة، وتأسست عام 1993.


تفجير بيروت


فيما رد اسم جورج حسواني، عام 2015، إثر تورطه بتجارة النفط، بين حكومة الأسد، وتنظيم داعش، فأدرجته الإدارة الأميركية على لائحة عقوبات، نظراً لدوره بالتعامل مع "داعش" لصالح نظام الأسد.


حيث كان حسواني، وقبل شهور من إدراجه على لائحة العقوبات الأميركية، قد أخضع لعقوبات الاتحاد الأوروبي، إثر اتهامه، أيضا، بالمتاجرة مع "داعش" ولحساب نظام الأسد.


ويحمل الحسواني الجنسية الروسية، كما تربطه صلات سابقة توصف بالقوية، مع شخصيات فاعلة في روسيا الاتحادية، وبرز اسمه بشكل كبير، منذ عام 2006، عندما قام بمشاريع غاز ونفط، في محافظة حمص، وسط سوريا، لصالح أكبر شركات النفط الروسية، وأسس شركة "هيسكو" العاملة بقطاع النفط ومشتقاته، وأصبحت ستاراً لمصالح مالية واقتصادية لنظام الأسد.


وكان حسواني، قد عمل سابقاً لدى النظام، مديراً لشركة مصفاة "بانياس" النفطية السورية، فقام بإحداث شبكة علاقة تجارية واسعة، مع أكثر من دولة، منها روسيا، وأصبح الأكثر قربا من بشار الأسد نفسه، ومنذ عام 2000، بحسب مصادر عديدة.


فيما يعتبر مدلّل خوري صاحب نشاط ملحوظ هو الأكبر في هذا السياق،من خلال إنشاء روابط تجارية ومالية كبرى توصف بالمشبوهة والمتورطة بغسيل الأموال ودعمت نظام الأسد بقوة منذ عام 2011، ويعد الشخصية المالية الأكثر ارتباطا بالأسد وعائلته، في روسيا التي يحمل جنسيتها منذ سنوات عديدة.


حيث اتّهمت الإدارة الأميركية، مدلل خوري، بمحاولة شراء "نترات الأمونيوم" لصالح نظام الأسد، وذلك قبل شهور من انفجار بيروت بالشحنة التي اتهم بالوقوف خلف نقلها، هو وجورج حسواني.


اقرأ المزيد: انفجار بيروت من تدبير حزب الله


يشار إلى أنّ مدلّل خوري، مصرفي سوري-روسي، وانتقل للإقامة في الاتحاد الروسي، منذ الحقبة السوفيتية، وأسس هناك، شبكات كانت تقدم الدعم، العلني وغير العلني، لنظام الأسد وشخصياته المختلفة، منها محمد مخلوف، خال الأسد ووالد رامي، رجل الأعمال، والذي استقبله في موسكو، عام 2012، بحسب "غلوبال وايتنس" التي أكدت بأنه أسس شركات مجهولة لدعم نظام الأسد، مكنته من شراء الوقود، وتحولت إلى واجهة، لبرنامج الأسد الكيميائي والباليستي، الأمر الذي يتصل مباشرة، بالاتهام الموجه إليه وحسواني، بالوقوف وراء نقل شحنة أمونيوم مطار بيروت.


ليفانت- العربية نت

النشرة الإخبارية

اشترك في قائمتنا البريدية للحصول على التحديثات الجديدة!