-
مقتل 19 عراقياً على يد قوات حزبية اقتحمت ساحة المظاهرات وسط بغداد
قتل 19 عراقياً بينهم 3 من رجال الشرطة وأصيب العشرات وسط العاصمة العراقية بغداد أمس الجمعة، نتيجة اقتحام قوات مجهولة تتبع للأحزاب السياسية كما نشر متظاهرين في ساحة الخلاني واستهدافهم للمتظاهرين بالرصاص الحي.
هذا وأكدت الشرطة العراقية إن أكثر من 70 شخصاً آخرين أصيبوا قرب موقع الاحتجاج الرئيسي في وسط بغداد، بعد مرور أسبوع على إعلان رئيس الوزراء عادل عبدالمهدي الاستقالة إثر شهرين من الاحتجاجات المناهضة للحكومة.
وأعلن الناطق باسم وزارة الداخلية العراقية عن فتح القوات الأمنية تحقيقاً بحادثة إطلاق النار في محيط منطقة السنك، فيما بيّن أن الأحداث أدت إلى مقتل وإصابة مدنيين. وأضاف أن قوات الأمن قامت بتطويق المكان بحثاً عن العناصر التي أقدمت على هذا العمل، وكثّفت من تواجدها في المناطق القريبة من مكان الحادث.
فيما أعلنت مصادر محلية بأن عناصر من ميليشيات عصائب أهل الحق بزي مدني أطلقوا النار على المتظاهرين، وأكدت أن: "مسلحين يستقلون سيارات مدنية دخلوا ساحة الخلاني وأطلقوا النار على متظاهرين".
فيما ناشد المتظاهرون الجيش العراقي لحمايتهم من رصاص المسلحين المجهولين، وطالبت المفوضية العليا لحقوق الإنسان في العراق القوات الأمنية بتحمل مسؤوليتها في الحفاظ على حياة المتظاهرين السلميين وإعادة الأمن لساحات التظاهر في بغداد، محذّرة من انفلات الوضع الأمني في ساحة التظاهر وسط بغداد مما يهدد بسقوط ضحايا في صفوف المتظاهرين السلميين والقوات الأمنية.
إلا أن مصادر محلية أكدت غياب القوات الأمنية عند إطلاق النار على المحتجين، بينما كانت تتواجد عناصر غير مسلحة من "سرايا السلام" في ساحة التحرير لتأمينها، إلا أن الأمن العراقي عاد وانتشر في ساحة الخلاني وجسر السنك وكذلك عاد المتظاهرون لساحة التحرير بعد عودة الهدوء.
كما أكد قائد عمليات بغداد: "الجيش استجاب لاستغاثة المتظاهرين وانتشر في مناطق إطلاق النار، وأنه وجب على المتظاهرين التنسيق مع الجيش لتفادي تسلل المندسين إلى التظاهرات، ونوافق على تواصل الاحتجاجات ولكن تحت إشراف القوات الأمنية لحمايتهم".
فيما ألقى المتظاهرين القبض على 3 من مطلقي النار في بغداد، وأعلنت "سرايا السلام" إلقاء القبض على أحد المسلحين الذين أطلقوا النار على المتظاهرين في بغداد، مضيفةً أنه ينتمي إلى حزب الله العراقي.
ليفانت-وكالات
