الوضع المظلم
الإثنين ٠٤ / نوفمبر / ٢٠٢٤
Logo
  • قتلى والجرحى بالمئات في تظاهرات شرق كردستان.. احتجاجات مستمرة في إيران

  • آخر الأرقام.. السلطات أزالت الكاميرات من موقع الحادثة.. والد زينا ينفي الأكاذيب الحكومية
قتلى والجرحى بالمئات في تظاهرات شرق كردستان.. احتجاجات مستمرة في إيران
من التظاهرات في إيران/ تعبيرية

قتل أربعة أشخاص وأصيب المئات في تظاهرات شرق كردستان يوم الاثنين، بينما اعتقل أكثر من 250 شخصا وفقاً لإحصاء نشرته منظمة هنكاو لحقوق الإنسان.

وذكرت المنظمة أن ما لا يقل عن 250 شخصاً اعتقلوا في صنعاء وماريفان وساقز وبانا وكاميار وبيجار وكورفا وتيكاب وشينو ومهاباد وبوكان في أعقاب مظاهرات ضد مقتل زينا أميني.

إلى ذلك، انطلقت جولة جديدة من الاحتجاجات، بعد جنازة مهسا/زينا أميني. وردد المتظاهرون هتافات ضد النظام وخلعت الفتيات والنساء المتظاهرات حجابهن.

بعد أن هاجمت القوات الأمنية وأطلقت النار مباشرة على الناس الذين تجمعوا أمام محافظة سقز خلال مراسم تشييع زينا أميني، تشكلت موجة واسعة من الاحتجاجات في الشوارع في إيران.

وفي احتجاجات 17 أيلول الفائت بسنندج، أصيب ما لا يقل عن 5 مواطنين وأصيب ثلاثة منهم بنادق صيد، وأصيب شخصان أحدهما مراهقة تبلغ من العمر 14 عاما بالضرب والهراوات. .

أُدخل المصابون إلى المستشفى وأُكّدت هويتهم من قبل منظمة هنكاو لكن لأسباب أمنية وبناءً على طلب عائلاتهم، لم تنشر المنظمة  أسمائهم.

وأفادت مصادر المنظمة، أن 14 مصاباً في احتجاجات نفس اليوم في سقز يقبعون حالياً في مستشفى شفا بهذه المدينة، بالرغم من إصابتهم ونقلهم إلى المستشفى، وضغط رجال الأمن عليهم واستجوبوهم كما تشير التقارير التي تلقاها المنظمة إلى أن المؤسسات الأمنية في سقز هددت العاملين بالمستشفى للإبلاغ عن الموقف وعدد المصابين.

وجرى إضراب عام في مدن كردستان يوم الاثنين 19 أيلول / سبتمبر بدعوة من الأحزاب الكردية، كعلامة احتجاج على مقتل زينة أميني على يد شرطة "الاخلاق".

وفي جامعة طهران، واستناداً إلى مقاطع الفيديو التي نُشرت على مواقع التواصل الاجتماعي، هتف الطلاب المحتجون تحت شعار "إيران تغرق في الدماء، وأساتذتنا يغرقون في الدماء".

كانت هناك احتجاجات في سوق طهران منذ ظهر يوم الثلاثاء. وهتف المتظاهرون في المسيرة الاحتجاجية شعارات "زينا اميني روحك سعيدة" و "بازاري باغيرت". هتفوا "الدعم، الدعم".

وامتدت الاحتجاجات خلال اليومين الماضيين إلى الجامعات، واليوم هتف طلاب في مدن مختلفة بشعارات مناهضة لسياسات الجمهورية الإسلامية.

وتفرض "شرطة الأخلاق" على النساء في إيران قيوداً مشددة على الملبس، بينها منعهن من ارتداء معاطف قصيرة فوق الركبة أو سراويل ضيقة وسراويل جينز بها ثقوب، إضافة إلى الملابس ذات الألوان الفاقعة. 

في أعقاب الحادثة وبينما يتواجد الرئيس الإيراني المحافظ الذي شدد على قوانين اللباس في نيويورك لحضور اجتماعات الجمعية العامة للأمم المتحدة طلب بفتح تحقيق في الحادثة. ودعا الرئيس الإيراني السابق وزعيم التيار الإصلاحي محمد خاتمي السلطات إلى "تقديم مرتكبي هذا العمل إلى العدالة".

يواجه مخالفو الشريعة الإسلامية في إيران وقواعد الحجاب غرامات أو اعتقال. لكن نشطاء حثوا النساء في الآونة الأخيرة على خلع النقاب على الرغم من حملة الحكام المتشددة على "السلوك غير الأخلاقي". 

لطالما قمع الحرس الثوري الإيراني وأخمد الاضطرابات في المناطق الكردية، وحُكم على العديد من النشطاء الأكراد بالسجن لفترات طويلة أو بالإعدام.

وفي السياق، قُتل ما لا يقل عن أربعة مواطنين أكراد وأصيب أكثر من 221 شخصا، بينهم فتيات في العاشرة من العمر وسيدات في الخامسة والستين من العمر. ونقل 12 من الجرحى إلى المستشفيات في حالة حرجة.

الإحصائيات كما جمعها تلفزيون كردستان24 نقلاً عن تقارير منظمة هنكاو:

ووقعت إضرابات في 24 مدينة ومظاهرة في 13 مدينة.

وقتل في التظاهرات أربعة اشخاص وأصيب 221.

بلغ عدد الجرحى 154 رجلا و 43 امرأة و 24 طفلا

تم القبض على حوالي 250 شخصًا

إحصائيات القتلى والجرحى حسب المدينة

1 قتيل و 33 جريح في ديفانداره

سقز: قتيل و 37 جريح (16 امرأة و 4 أطفال)

بانا: 40 جريحًا (10 نساء و 6 أطفال)

مهاباد: 23 جريحا (8 نساء و 7 أطفال)

بوكان: إصابة 17 (4 نساء و 3 أطفال)

14 جريح (6 سيدات)

مريفان: 5 جرحى

ديولان: قتيل و 16 جريح

بيجار: 9 جرحى

قروة: 9 جرحى

كاميران: 11 جريحًا

تكاب: 7 جرحى (3 سيدات)

الجرحى في حالة حرجة

بوكان:

سقز:

ديفانداره:

وفي 13 سبتمبر / أيلول، زارت زينة أميني، 22 عاماً، من سقز بشرق كردستان طهران مع عائلتها أقارب لها. وألقت شرطة الأخلاق في طهران القبض على زينا بتهمة قرب محطة الميترو بسبب "تجاهل الحجاب" وأرسلت إلى المستشفى بعد أن تدهورت صحتها في مركز الشرطة بعد الاعتداء بالضرب عليها، وتوفيت زينا في المستشفى ودفنت في مقبرة أيتشي في سقز.

كاميرا وأكاذيب

يخوض الناشطون معركة إعلامية لنشر تفنيدهم للرواية الحكومية فيما يتعلق بمقاطع الفيديو التي سمحت السلطات الإيرانية بعرضها. لكن تجري الإشارة الآن إلى أزالة السلطات إحدى الكاميرات المطلة على مكان احتجاز مهسا أميني، التي سجلت ضربها بالقرب من محطة المترو، بأمر من المدعي العام في طهران. وهو في حوزة القضاء وفق تلفزيون إيران إنترناشيونال

تخص هذه الكاميرا إحدى المؤسسات الحكومية، وفي اليوم التالي لمقتل مهسا أميني، أزيلت من مكانها بأمر من المدعي العام في طهران وهي في حوزة السلطات القضائية.

كما تعرضت إحدى العاملات في الأجهزة الحكومية، شاهدت مشهد الاعتداء على زينة أميني  لدى اصطحابها إلى سيارة دورية إرشاد، لتهديدات شديدة من قبل السلطات الأمنية للتكتم على ذلك.

وقالت شرطة طهران إن زينا توفيت من جرّاءِ "نوبة قلبية"، لكن عائلتها نفت ذلك، وفي محادثة هاتفية مع الرئيس الإيراني إبراهيم رئيسي، نفى والد زينا هذه المزاعم، قائلاً إن ابنته تعرضت للانتهاك.

من جانبه، رفض أمجد أميني، والد محسة أميني، في مقابلة مع موقع Event24، كل كلام قائد شرطة طهران وقال إن السلطات "تنشر الأكاذيب عن ابنتي كل يوم". وأشار إلى أن رأس زينا وجسدها غُطّيا بالمستشفى حتى لا تظهر الكدمات، مضيفاً أن جميع مقاطع الفيديو التي نشرت خضعت للرقابة.

اقرأ المزيد: الجمعية العامة للأمم المتحدة تنعقد وسط أزمات عالمية

أثار مقتل زينة أميني ردود فعل محلية ودولية واسعة النطاق. وبدأت التظاهرات في كردستان الشرقية في يوم تشييع جنازة زينة أميني، وفي 19 سبتمبر.

ومنذ أول أمس، ما يزال الوضع الأمني ​​في مدينتي سقز وسنندج غير مستقر. أرسلت السلطات أكثر من 70 شخصاً من الحرس الثوري من سكان مهاباد وبوكان إلى هذه المدينة يوم الأحد. كما تمركز عشرات من وحدات الوحدات الخاصة في بانيه في سجن سقز المركزي. وأرسل  130 فرداً من قوات وحدة كرمانشاه الخاصة إلى مدينتي سنندج وساقز.

 

إعداد وتحرير: وائل سليمان

ليفانت نيوز _ منظمة هنكاو _ إيران انترناشيونال

كاريكاتير

النشرة الإخبارية

اشترك في قائمتنا البريدية للحصول على التحديثات الجديدة!