-
مقاطع فيديو لإعدامات ميدانية تقوض وعود الجولاني بحماية الأقليات
-
تعكس شهادات أبناء مختلف الطوائف حالة من القلق المشترك حول مستقبل الحريات والحقوق في ظل حكم جماعة ذات خلفية متشددة
استحوذ أحمد الشرع المعروف بأبو محمد الجولاني، زعيم هيئة تحرير الشام ذات التوجه الإسلامي، على زمام السلطة في سوريا عقب انهيار نظام بشار الأسد، متبنياً خطاباً معتدلاً تجاه الأقليات العرقية والدينية في البلاد رغم ماضيه في تنظيم القاعدة.
وسجلت مقاطع فيديو منتشرة على منصات التواصل الاجتماعي تجاوزات من قبل بعض مقاتلي الهيئة، ما أثار موجة من المخاوف بين الأقليات، خاصة العلويين الذين ينتمي إليهم الأسد، وباقي الطوائف في سوريا، حيث وثق أحد المقاطع عملية إعدام أربعة أشخاص يُشتبه بتعاونهم مع النظام السابق.
اقرأ أيضاً: حماية حقوق الأقليات في سوريا: مطلب دولي بعد سقوط نظام الأسد
وبسطت فصائل المعارضة السورية المسلحة سيطرتها على مساحات شاسعة من الأراضي السورية، وعلى رأسها الجيش الوطني السوري المدعوم تركياً، حليف هيئة تحرير الشام، إضافة إلى قوات سوريا الديمقراطية (قسد) ذات الأغلبية الكردية.
وأظهر مقطع فيديو نُشر على تطبيق تلغرام في العاشر من ديسمبر الجاري عملية إعدام أربعة رجال على يد عناصر من هيئة تحرير الشام، حيث وصفهم أحد المقاتلين بـ"الشبيحة"، في حين نعتهم آخر بـ"النصيريين"، وهو مصطلح يستخدم للإساءة للطائفة العلوية.
وكشفت شهادات جمعها فريق التحرير في فرانس 24، من سوريين ينتمون إلى مختلف الطوائف عن مخاوف متباينة، فقال علي (اسم مستعار) من الطائفة العلوية إن عائلته فرت إلى الجبال رغم تطمينات مقاتلي هيئة تحرير الشام، بينما أبدى منير (اسم مستعار) من الطائفة السنية تفاؤلاً حذراً.
وأشار سامي (اسم مستعار)، وهو مسيحي من حمص، إلى تراجع المخاوف الأولية لدى الطائفة المسيحية بعد لقاءات بين قادة هيئة تحرير الشام والأساقفة، لكنه نوه إلى استمرار القلق من احتمال فرض الشريعة الإسلامية.
ويواجه الجولاني، وفقاً للخبير في الجماعات الجهادية برودريك ماك دونالد، تحدياً مزدوجاً يتمثل في الحفاظ على دعم جنوده المتشددين مع تقديم نفسه كقائد شرعي قادر على إدارة البلاد، محذراً من عدم وجود ضمانات بعدم عودته إلى جذوره الجهادية بعد تثبيت سلطته.
ليفانت-فرانس 24
قد تحب أيضا
تقارير وتحقيقات
الصحة|المجتمع
منشورات شائعة
النشرة الإخبارية
اشترك في قائمتنا البريدية للحصول على التحديثات الجديدة!