-
مقاتلو بنجشير صامدون ضد طالبان بالرغم من الخسائر والحصار
اشتبكت قوات حركة طالبان والمقاتلون الموالون للزعيم المحلي أحمد مسعود في وادي بنجشير بأفغانستان أول أمسِ الخميس بعد أكثر من أسبوعين من استيلاء الميليشيات الطالبانية على السلطة فيما يعمل قادة طالبان في العاصمة كابول على تشكيل حكومة.
بنجشير هي آخر مقاطعة تقاوم حكم حركة طالبان، التي استعادت السيطرة على البلاد بعد انسحاب القوات الأميركية والأجنبية بعد 20 عاماً من الصراع في أعقاب هجمات 11 سبتمبر 2001 على الولايات المتحدة.
وقال كل جانب إنه أوقع خسائر فادحة في الأرواح. وقال المتحدث باسم طالبان ذبيح الله مجاهد "بدأنا العمليات بعد فشل مفاوضات مع الجماعة المسلحة المحلية، وإن مقاتلي طالبان دخلوا بنجشير وسيطروا على بعض الأراضي. لقد تكبدوا (العدو) خسائر فادحة ".
من جانبه، صرّح متحدث باسم جبهة المقاومة الوطنية الأفغانية، جماعة المتمردين المتمردة، إنها تسيطر بشكل كامل على جميع الممرات والمداخل وأعاقت الجهود للسيطرة على منطقة شوتول.
وقال "قام العدو بمحاولات متعددة لدخول شوتول من جابول- سراج وأخفق كل مرة" في إشارة إلى بلدة في إقليم باروان المجاور.
منذ أن اجتاحت طالبان كابول في 15 أغسطس، احتشد عدة آلاف من المقاتلين من المليشيات المحلية وفلول القوات المسلحة الحكومية في بنجشير تحت قيادة مسعود، نجل قائد سابق للمجاهدين. ومايزالون صامدين في الوادي شديد الانحدار حيث تكون الهجمات من الخارج صعبة.
يبدو أن جهود التفاوض على تسوية قد انهارت، حيث ألقى كل طرف باللوم على الآخر في الفشل.
وقال مجاهد إن إعلان تشكيل الحكومة الجديدة سيأتي بعد أيام قليلة، بينما قال أحمد الله متقي المسؤول في طالبان إن مراسم تنظم في القصر الرئاسي.
يذكر أن جبهة المقاومة كانت أعربت سابقاً عن أملها في الحِوار مع طالبان، متعهدة في الوقت عينه بالدفاع عن الوادي الذي يحيط به مئات المقاتلين من الحركة المتشددة.
وبالفعل جرت مفاوضات خلف الكواليس خلال الأيام الماضية، إلا أنها باءت بالفشل. ولاحقا قال مسعود إن الحركة "عرضت تخصيص مقعدين للجبهة الوطنية للمقاومة في الحكومة التي يريدون تشكيلها فيما نطالب بمستقبل أفضل لأفغانستان". وتابع "لم نفكر حتى في" عرضها، مقدراً أن طالبان "اختارت أن تسلك طريق الحرب".
يشار إلى أن وادي بنجشير المعقل المناهض لطالبان منذ مدة طويلة، واد مغلق ويصعب الوصول إليه في قلب جبال هندو كوش التي تقع نهايتها الجنوبية على مسافة 80 كيلومترا تقريبا شمال العاصمة كابل.
اقرأ المزيد: طالبان تسعى لبيانات الحكومة السابقة على خوادم غوغل
وفي غضون ذلك، حذّرت المنظمات الإنسانية من كارثة وشيكة والاقتصاد - الذي يعتمد لسنوات عدّة على ملايين الدولارات من المساعدات الخارجية - على وشك الانهيار.
وقالت ماري إيلين ماكجرارتي مديرة برنامَج الغذاء العالمي في أفغانستان لرويترز من كابول "منذ 15 أغسطس / آب، شهدنا تسارع الأزمة وتضخمها مع الانهيار الاقتصادي الوشيك الذي يقترب من هذا البلد".
في تطور إيجابي، قال مسؤول تنفيذي كبير في Western Union Co (WU.N) إنه يستأنف خِدْمَات تحويل الأموال إلى أفغانستان - وهو قرار قال إنه يتماشى مع دفعة أمريكية للسماح باستمرار النشاط الإنساني هناك.
ليفانت نيوز_ رويترز
العلامات
قد تحب أيضا
كاريكاتير
تقارير وتحقيقات
الصحة|المجتمع
منشورات شائعة
النشرة الإخبارية
اشترك في قائمتنا البريدية للحصول على التحديثات الجديدة!