-
مفتي مصر ينتقد جماعة الإخوان ويتهمها بالتطرف والعنف
في مقابلة أجراها مع قناة "القاهرة الإخبارية"، أطلق الدكتور شوقي علام، مفتي مصر، هجوماً حاداً على جماعة الإخوان، متهماً إياها بتحويل الدين إلى أداة للعنف والصراع. وأكد أن الجماعة، بقيادة سيد قطب، قد اعتمدت منهجاً يدعي أن الإسلام غاب لفترة طويلة ويجب تصحيح المسار واحتكار الحق.
واستشهد مفتي مصر بما جاء في كتاب "التاريخ السري للإخوان" لأحد المنشقين عن الجماعة وهو علي عشماوي، حيث أشار إلى أن الكتاب يتضمن العديد من الإشارات إلى "السلاح" و"العسكرة".
وأوضح أن الإخوان قد غسلوا عقول أنصارهم بمقولة أن الإسلام غائب ويجب تصحيح المسار واحتكار الحق، وهو الأمر الذي يجعل الشباب مفعمًا بالعنف والصراع لحماية ما يعتقدون بقوة موقفهم وغيرتهم على الإسلام والدين.
اقرأ أيضاً: بقضية “أحداث المنصة”.. محكمة مصرية: الإعدام لـمُرشد الإخوان و7 آخرين
ومن جانبه، أكد الدكتور عباس شومان، الأمين العام لهيئة كبار العلماء ووكيل الأزهر السابق، على كلام المفتي وأوضح أنه لا توجد جماعة سواء الإخوان أو غيرها يمكن أن تكون بديلاً عن جماعة المسلمين وهي الجماعة الوحيدة التي يعترف بها الإسلام وتشمل المذاهب المعروفة، ولا توجد جماعة تخول لنفسها القيادة سواء الإخوان أو السلفية أو غيرهم.
وفيما يتعلق بانتهاج جماعة الإخوان للعنف وتشكيل الجهاز السري للقيام بالاغتيالات السياسية، أشار الأمين العام لهيئة كبار العلماء إلى أنه لا يوجد جهاد في المجتمع المسلم، والجهاد يكون فقط في قتال العدو، فالمجتمعات المسلمة يوجد بها دعوة وتوجيه ونصائح ووعظ وإرشاد، ولا يوجد دعوة بالقوة لمسلمين، ولا يحق لأحد محاسبة الآخر أو فرض وصاية عليه سواء مسلم أو غير مسلم، مؤكداً أنه لا يحق لأي جماعة انتهاج العنف داخل المجتمعات المسلمة.
وأشار إلى أن استخدام القوة هي مسائل خاصة بالدول وهي التي تنظمها، وتستغلها في مواجهة الاستهداف الداخلي أو الخارجي للمجتمعات، ومن يستخدم القوة ويأمر بها هي الدولة فقط وليس جماعة معينة، مشيراً إلى أنه لا يوجد في الإسلام إجازة أو رخصة لأي جماعة لاستخدام جهاز سري أو ما شابه ذلك.
ليفانت-وكالات
