الوضع المظلم
السبت ٠٤ / مايو / ٢٠٢٤
Logo
مع تفاقم الأزمة اللبنانية.. عون يترك منصبه لـ
لبنان

يغادر ميشال عون، الرئيس اللبناني البالغ من العمر 89 عاماً، القصر الجمهوري في بعبدا، اليوم الأحد، قبل انتهاء ولايته الدستورية منتصف ليل الإثنين، تاركاً فراغاً في قمة الدولة اللبنانية.

وتستعد بعض الجماهير التي تدعم عون وحزبه (التيار الوطني الحر) لوداعه أمام القصر الجمهوري من خلال نصب الخيم منذ يوم السبت، وتفيد الوكالة الوطنية للإعلام أنّ عون تفقد مساء السبت المواطنين المتجمعين في قصر بعبدا للمشاركة في مواكبة مغادرته لقصر بعبدا، ورافقه رئيس التيار الوطني الحر النائب جبران باسيل.

وعجز المجلس النيابي عن الاتفاق على من يخلف عون في هذا المنصب، الذي يتمتع بسلطة توقيع مشروعات قوانين وتعيين رؤساء وزراء جدد وإعطاء الضوء الأخضر لتشكيلات حكومية قبل أن يصوت عليها مجلس النواب.

وكما هو الحال خلال أكثر من نصف فترة عون في الرئاسة، تحكم لبنان حالياً حكومة تصريف أعمال مع محاولة رئيس الوزراء المكلف منذ ستة أشهر نجيب ميقاتي تشكيل حكومة.

اقرأ أيضاً: قبل مغادرته قصر الرئاسة.. عون يحذّر من "فوضى دستورية" 

وعون شخصية مثيرة للانقسام بشدة، ويدعمه بعض المسيحيين الذين يعتبرونه المدافع عنهم في النظام الطائفي في لبنان، لكن منتقديه يتهمونه بتمكين الفساد ومساعدة "حزب الله" على كسب النفوذ، حسب "رويترز".

وتولى عون الرئاسة في عام 2016، بدعم من "حزب الله" والسياسي المسيحي الماروني المنافس سمير جعجع في اتفاق أعاد السياسي البارز وقتئذ سعد الحريري رئيسا للوزراء.

وشهدت رئاسة عون التي استمرت ست سنوات بعد ذلك قتال الجيش اللبناني مجموعات من "داعش" على الحدود السورية في عام 2017 بمساعدة "حزب الله" وإقرار قانون انتخابي نسبي جديد خلال العام 2018 وبدء شركات طاقة كبرى عمليات تنقيب استكشافية في مناطق بحرية خلال العام 2020.

وفي أسبوعه الأخير في القصر وقع عون اتفاقاً بوساطة أميركية لترسيم الحدود البحرية الجنوبية للبنان مع إسرائيل.

وبالنسبة لبعض اللبنانيين، فإن تلك النجاحات المتواضعة تتضاءل مقارنة بالانهيار المالي عام 2019 والذي أدى إلى وقوع أكثر من 80 في المئة من السكان في الفقر وأدى إلى أوسع احتجاجات مناهضة للحكومة في التاريخ الحديث.

وارتبطت أيضا فترة عون بشكل وثيق بانفجار 4 آب عام 2020 في مرفأ بيروت، والذي خلف أكثر من 220 قتيلا.

وعون نجل مزارع من إحدى ضواحي بيروت وبدأ طريقه إلى الرئاسة في الحرب الأهلية التي دارت بين عامي 1975و1990 والتي شغل خلالها منصب قائد الجيش اللبناني ورئيس إحدى حكومتين متنافستين.

وعاد عون إلى بيروت بعد 15 عاما في المنفى، بمجرد انسحاب القوات السورية تحت ضغط دولي بعد اغتيال رئيس الوزراء الأسبق رفيق الحريري عام 2005.

وفي عام 2006، شكل التيار الوطني الحر الذي تزعمه عون تحالفا مع "حزب الله" ما قدم دعما مسيحيا مهما للجماعة المسلحة. وفي مقابلته مع "رويترز" اعتبر عون أن الفضل يعود لـ"حزب الله" لدوره "المفيد" في العمل "كرادع" ضد أي هجمات إسرائيلية خلال محادثات الحدود البحرية.

ليفانت نيوز_ رويترز

النشرة الإخبارية

اشترك في قائمتنا البريدية للحصول على التحديثات الجديدة!