الوضع المظلم
السبت ١١ / مايو / ٢٠٢٤
Logo
  • مظلوم عبدي : إن هاجمتنا تركيا ستندلع حرب كبيرة في المنطقة

مظلوم عبدي : إن هاجمتنا تركيا ستندلع حرب كبيرة في المنطقة
مظلوم عبدي

أعلن القائد العام لقوات سوريا الديمقراطية "مظلوم عبدي" أن  هاجمهم الجيش التركي ستندلع حرب كبيرة في المنطقة، مؤكداً أنهم لا يريدون حرباً جديدة لكن الأرضية مهيئة لحدوث استفزازات.


وصرّح عبدي اليوم خلال مقابلة له مع صحيفة “يني أوزغور بوليتيكا”، متحدثاً عن التهديدات التركية بشن ّهجوم على شمال سوريا، ومستذكراً في بداية حديثه (ثورة روج آفا) قائلاً: “من الآن فصاعداً، ستكون مهمتنا هي حماية مكتسبات ثورة 19 تموز، وإتمام مرحلة إعادة البناء والعمل على إيجاد حل ديمقراطي يستند إلى المساواة في الحقوق والواجبات ضمن سوريا موحدة”.


وأضاف: "إنّ الدولة التركية حشدت قوات كبيرة على الحدود مع شمال سوريا، ونحن من جهتنا لدينا استعدادات لذلك، هناك حالة من التوتر وأرضية مهيأة لحدوث استفزازات ومؤامرات، وأي خطأ أو شرارة يمكنها أن تتسبب في إشعال النيران".


وتابع عبدي حديثه، قائلاً: "منطقة شرق الفرات لا تتشابه مع عفرين، هما منطقتان مختلفتان؛ ولا يمكن أن يتكرر هنا ما حدث في عفرين، لن نسمح بذلك ابداً ، فقد اتخذنا قراراً استراتيجياً في مرحلة عفرين، ولم نرد أن يتسع رقعة المعارك، بل أردنا أن تنحصر المعارك في عفرين وهذا ما حدث، ولن يحدث ذلك في شرق الفرات، إذا بادر الجيش التركي إلى مهاجمة أي من مناطقنا، سيتسبب في حرب كبيرة".


وأضاف عبدي أن تهديدات تركيا بالهجوم على منطقة تل أبيض إن حدثت، ستحوّل المنطقة الممتدة من منبج إلى ديريك إلى جبهة معارك واسعة، وأضاف: "هذا هو قرارنا؛ فقد أخبرنا الجميع بذلك حتى الولايات المتحدة وفرنسا، إذا هوجمنا سوف تتحول المنطقة الحدودية على امتداد 600 كيلومتر إلى ساحة حرب، وهذا يعني نشوب حرب داخلية ثانية في سوريا، الاستراتيجية التركية تقوم على احتلال كري سبي وكوباني، ولكن أي هجوم سيكون السبب في نشوب حرب دائمة إلى أن تنسحب الدولة التركية".


أما عن مواقف التحالف والولايات المتحدة والدول الأوربية الداعمة لهم، قال: "لدينا اتفاق مع الولايات المتحدة فيما يخص الحرب على داعش، وحربنا مع داعش هي الآن في مناطق الرقة ودير الزور، وإذا حصل أي هجوم علينا، سوف تنسحب وحدات حماية الشعب التي هي ضمن قوات سوريا الديمقراطية إلى المناطق الحدودية، وحدوث ذلك يعني توقف الحرب على داعش ومن شأن ذلك أن يعطي دفعاً لتنظيم داعش الإرهابي والعودة إلى استجماع قوته، إلى جانب أن انسحابنا من تلك المناطق سوف يعطي مجالاً للنظام السوري لإملاء الفراغ والسيطرة على تلك المناطق، وبهذا يتضرر الاتفاق بيننا وبين الولايات المتحدة والتحالف الدولي".


وأضاف: "إنّ واشنطن لا تريد ذلك، كما أن 73 دولة في التحالف الدولي لا يريدون أن يتضرر هذا الاتفاق، هذه قضية دولية ولهذا السبب هناك ضغط كبير على الدولة التركية في حين لم يكن هذا الضغط حاضراً في عفرين".


كما تحدث عبدي عن الإيجابي للولايات المتحدة من ناحية منع حدوث أي حرب هنا، وقال: "هي تمارس ضغوطها وتبذل جهودها الدبلوماسية من أجل منع أي معارك يمكن أن تخرج خارج السيطرة، فقد التقى وزير الدفاع الأمريكي، وزير الخارجية ورئيس هيئة الأركان مع نظرائهم في الدولة التركية، لبحث هذه الأمور. المسألة هنا لا تتعلق بالثقة او عدمها، هذه قضية تتعلق بالولايات المتحدة؛ نحن أعلنا عن موقفنا واتخذنا تدابيرنا واستعداداتنا لكل طارئ، سنحارب إن هوجمنا وشرق الفرات لن تصبح مثل عفرين".


وعن الأحاديث السياسية التي تدور حول المنطقة الآمنة التي جرى الحديث حول تشكيلها، قال: “صرّح أردوغان منذ العام 2018 وقال بأن الجيش التركي قد أتم استعداداته وسنبدأ بعملية شرق الفرات؛ ونحن نعلم بأنه على مدى الأعوام السبعة الماضية لم يحدث أي هجوم على تركيا من طرفنا؛ ولكن وجودنا يمثل قضية ومشكلة بالنسبة لأردوغان والدولة التركية؛ ونقولها دائماً: نحن لا نريد حرباً جديدة، حرباً كبيرة، أي ان حدوث أي حرب سوف تتسع رقعتها وتتحول إلى حرب كبيرة، وحينها لن يكون هناك وقف إطلاق نار؛ وقد طلبنا من حلفائنا أن يوصلوا هذه الرسالة، وقد طلبنا ذلك من المبعوث الخاص للولايات المتحدة جيمس جيفري، وهو بدوره أعرب عن سروره القيام بهذه المهمة".


وأضاف: "المسألة بدأت هكذا، في البداية لم يكن مشروعاً، أوضحنا بأنه لن يحدث أي هجوم من طرفنا ولن يكون هناك أي خطر يذكر، وبدأت المرحلة بدورها، وفجأة ظهر مشروع المنطقة الآمنة على إثر محادثة هاتفية بين أروغان وترامب، ونحن بدورنا كقوات سوريا الديمقراطية قدمنا مشروعنا بهذا الخصوص، وفي الحقيقة مشروعنا مقبول للغاية، وإنّ إدارة المنطقة الآمنة مسألة حدودية، فالدولة التركية تطالب بمنطقة آمنة بعمق 30 كيلومتر، ونحن نتمسك بأن تكون المنطقة الآمنة بعمق 5 كيلومتر، إلى جانب أن تنسحب وحدات حماية الشعب YPG إلى خارج هذه المنطقة، وتترك مكانها للقوات المحلية.


وأضاف: "ما نقصده هنا بالقوات المحلية؛ أي أهالي وأبناء كوباني وسري كانيه وقامشلو وكري سبي وصولاً إلى ديريك؛ بالإضافة إلى أننا سوف نسحب كافة الأسلحة الثقيلة التي تصل مداها إلى داخل تركيا، مثل المدافع والدبابات، حتى أننا نمتلك اسلحة تصل مدى رميها إلى 20 كم، سوف نسحبها هي أيضاً إن كانوا يقولون بأنها تشكل تهديداً".


كما طالب عبدي بأنّ تقوم قوّات دولية بمهمّة الدوريّات الحدوديّة، وأن تكون هذه القوات الدولية من ضمن التحالف الدولي أو من قوة دولية اخرى، فالدولة التركية بحسب حديثه "هي طرف في مسألة الحدود هذه ونحن نطالب بجهة حيادية".


وفي نهاية مقابلته قال: أدعو خروج قوى الاحتلال التركي من عفرين ليعود أهلها إلى ديارهم بضمانات دولية، وهذا هو شرط أساسيّ لقبولنا بمشاركة تركيا في دوريّات مراقبة الحدود, وهذا الشرط يتضمّن خروج المرتزقة من عفرين وإعادة الأموال والأملاك المسلوبة والمصادرة من شعب عفرين إلى أصحابها، وإخراج كافة المستوطنين الغرباء من عفرين، وأن يتم هذا كله بضمانات قوات دولية وإشراف مجلس عفرين؛ إن حصل ذلك سنعتبرها بادرة حسن نية وسنقبل بانضمام الجنود الأتراك إلى الدوريات الحدودية".


ليفانت-وكالات


مظلوم عبدي : إن هاجمتنا تركيا ستندلع حرب كبيرة في المنطقة


مظلوم عبدي : إن هاجمتنا تركيا ستندلع حرب كبيرة في المنطقة


مظلوم عبدي : إن هاجمتنا تركيا ستندلع حرب كبيرة في المنطقة

النشرة الإخبارية

اشترك في قائمتنا البريدية للحصول على التحديثات الجديدة!