الوضع المظلم
السبت ٠٩ / نوفمبر / ٢٠٢٤
Logo
  • مطحنة الظروف المعيشية.. قرى كردية عراقية تهرب إلى أوروبا عن طريق بيلاروسيا

مطحنة الظروف المعيشية.. قرى كردية عراقية تهرب إلى أوروبا عن طريق بيلاروسيا
Blank passport with Map on wood table

اختار العشرات من سكان بلدة واحدة في إقليم كردستان أن يهربوا  إلى دول الاتحاد الأوروبي عبر روسيا البيضاء، حيث ينشط هذا الطريق حالياً بسبب توفر الفيز وسهولة الحصول عليها من بيلاروسيا بينما تخوض معركة دبلوماسية مع الاتحاد الأوروبي بسبب عقوبات الأخير عليها.


قال أحد المهربين لمراسل وكالة رويترز وهو من الأكراد المحليين إنه رتب رحلة لحوالي 200 مهاجر يرغبون في مغادرة بلدة شيلادزي والمنطقة المحيطة، أولا بالطائرة بشكل قانوني إلى مينسك عاصمة روسيا البيضاء ثم براً بشكل غير قانوني.


وأضاف أن عمله بدأ في أواخر ربيع هذا العام عندما ارتفع عدد المهاجرين الذين يحاولون دخول الاتحاد الأوروبي من روسيا البيضاء.


وشيلادزي، البلدة التي يبلغ عدد سكانها حوالي 40 ألف نسمة، هي إحدى نِقَاط الانطلاق الرئيسية، وفقا للمهربين والسكان المحليين.


تقع المدينة في منطقة الحكم الذاتي المستقرة نسبيا في كردستان العراق. لكن مشكلات مثل قلة الوظائف وانخفاض الأجور، فضلا عن التوتر بسبب الغارات العسكرية التركية على مسلحين أكراد من حزب العمال الكردستاني، تدفع الناس منذ فترة طويلة إلى البحث عن ملاذ وحياة أفضل في الغرب.


لكن تدفق المهاجرين زاد منذ فتح طريق روسيا البيضاء إذ يعتقد المهاجرون أنه يوفر مخرجا أكثر أمانا وأسرع، لكن ليس عن طريق مطار بغداد بعد أن ضغط الاتحاد لمنعه الرِّحْلات المباشرة إلى منسك.


وأضاف المهرب من شيلادزي: "ساعدت حوالي 200 شخص على المغادرة إلى أوروبا في الأشهر الخمسة الماضية"، على الرغم من أنه من غير المعروف ما إذا كانوا جميعا وصلوا إلى أراضي الاتحاد الأوروبي. وقال إنه يعرف ما لا يقل عن ثلاثة مهربين آخرين يعملون في منطقته.


ولم يتمكن المسؤولون المحليون من توفير أرقام محددة لعدد المهاجرين. وقال صحفي محلي إن العدد ربما يصل إلى 400 من شيلادزي وبلدات أخرى في المنطقة منذ ربيع هذا العام، وإن الأعداد آخذة في الازدياد.




جندي بولندي على الحدود مع بيلاروسيا، حساب حرس الحدود البولندي/ تويتر جندي بولندي على الحدود مع بيلاروسيا، حساب حرس الحدود البولندي/ تويتر

وقال عبد الله عمر، وهو حلاق يبلغ من العمر 38 عاما، "لقد رحل العديد من أقاربي وأصدقائي عبر هذا الطريق. ويريد كثيرون آخرون أن يفعلوا الشيء نفسه". وأضاف "باع الناس منازلهم أو سياراتهم لتحمل تكاليف (الرحلة)".


اقرأ المزيد: تقرير من 2500 صفحة يفضح اعتداءات جنسية بحق 330 ألف طفل فرنسي

يمكن أن تصل تكلفة الرحلة إلى 12 ألف دولار، شاملة السفر جوا والتهريب برا بعد الوصول إلى أوروبا، وفقا للمهرب ووكالات السفر المحلية المشاركة في حجز الرِّحْلات الجوية.


واتهمت بولندا وليتوانيا والاتحاد الأوروبي روسيا البيضاء بتشجيع المهاجرين، ومعظمهم من العراق وأفغانستان، على عبور حدودها كشكل من أشكال الضغط على الاتحاد فيما يتصل بعقوبات فرضتها بروكسل على مينسك بسبب انتهاكات حقوق الإنسان.

 

ليفانت نيوز _ REUTERS

رابط التحقيق كاملاً: اضغط هنا

كاريكاتير

النشرة الإخبارية

اشترك في قائمتنا البريدية للحصول على التحديثات الجديدة!