-
مطالب حماس الجديدة تعرقل جهود التوصل لاتفاق
-
يعكس الاجتماع المرتقب في الدوحة بين المسؤولين القطريين والمصريين وقيادات حماس حجم التحديات التي تواجه جهود الوساطة، ويبرز الدور المحوري الذي تلعبه الدول الإقليمية في محاولة تقريب وجهات النظر بين الأطر
أبلغت 3 مصادر مطلعة أن رئيس الوزراء القطري محمد بن عبد الرحمن آل ثاني، ورئيس جهاز المخابرات المصرية عباس كامل، سيعقدان لقاءً مع ممثلي حركة حماس، الأربعاء، في محاولة لتجاوز حالة الركود في مباحثات إطلاق سراح الأسرى ووقف إطلاق النار في غزة.
وأوضح أحد المصادر أن الاجتماع في العاصمة القطرية يستهدف إقناع حماس بتليين موقفها بشأن مطالبها الجديدة المتعلقة بإطلاق سراح المعتقلين الفلسطينيين الذين يقضون عقوبات بالسجن المؤبد في السجون الإسرائيلية.
وفي واشنطن، شرع البيت الأبيض في مراجعة نهجه للتوصل إلى اتفاق بشأن غزة، حيث يتداول كبار معاوني الرئيس جو بايدن جدوى طرح مقترح جديد في ظل تبني حماس وإسرائيل مواقف أكثر تصلباً في المفاوضات.
اقرأ أيضاً: تفاقم القمع بـغزة: اعتداء من حماس على ناشط ينتقدها علناً
وصرح مسؤول إسرائيلي بارز بأن المحادثات وصلت إلى نفق مسدود، مؤكداً أنه لا يعتقد أن اللقاء في الدوحة سيحدث تغييراً في هذا الصدد.
وتواصل الولايات المتحدة ومصر وقطر جهودها لإعداد مقترح جديد ومحدث لعرضه على إسرائيل وحماس.
وخلال الأسبوعين الماضيين، أصبح البيت الأبيض متشككاً بشدة حيال إمكانية التوصل إلى اتفاق في المدى القريب بسبب مطالب حماس الجديدة، وفقاً لما أفاد به مسؤولون أمريكيون.
وأعلن القيادي في حماس أسامة حمدان، الثلاثاء، أن الحركة لم تضف مطالب جديدة، وأن على الولايات المتحدة أن تركز على الضغط على رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو.
من جانبه، قدم نتنياهو مطالب إضافية، بما فيها نشر الجيش الإسرائيلي على امتداد الحدود بين مصر وغزة.
غير أن المسؤولين الأمريكيين يرون أنهم قادرون على إقناع نتنياهو بتخفيف مطالبه الجديدة بشكل كبير إذا تخلت حماس عن مطالبها.
وأشار وزير الخارجية الأمريكي أنتوني بلينكن ومدير وكالة المخابرات المركزية بيل بيرنز في الأيام الأخيرة إلى أن الولايات المتحدة قد تطرح مقترحاً جديداً في الأيام القادمة، لكن مسؤولين أمريكيين آخرين يعتبرون أن مثل هذه الخطوة ليست قريبة.
وتواصل مستشارو بايدن عدة مرات هذا الأسبوع مع مسؤولين كبار في قطر ومصر وأبلغوهم أن طلب حماس بشأن عدد السجناء الذين ترغب الحركة في إطلاق سراحهم يمثل العائق الرئيسي أمام المفاوضات حالياً، حسبما أفاد مسؤولون أمريكيون.
وذكر مسؤولون إسرائيليون وأمريكيون أن حماس تطالب بالإفراج عن 100 سجين إضافي محكوم عليهم بالسجن المؤبد، بالإضافة إلى 150 سجيناً تم الاتفاق عليهم مسبقاً بين الأطراف.
وأضاف المسؤولون أن الولايات المتحدة طلبت من مصر وقطر تكثيف الضغط على حماس للتراجع عن مطالبها الجديدة.
وصرح المتحدث باسم البيت الأبيض جون كيربي، الثلاثاء، بأن الولايات المتحدة ومصر وقطر ما زالت تسعى للتوصل إلى مقترح يمكن لكل من إسرائيل وحماس الموافقة عليه.
وأردف كيربي: "الأمر غير الواضح بالنسبة لنا هو ما إذا كنا سنتمكن من تحقيق ذلك، وما إذا كانت حماس ستكون قادرة على الجلوس إلى الطاولة بجدية والتوقيع على اتفاق ما".
ليفانت-وكالات
العلامات
قد تحب أيضا
تقارير وتحقيقات
الصحة|المجتمع
منشورات شائعة
النشرة الإخبارية
اشترك في قائمتنا البريدية للحصول على التحديثات الجديدة!