الوضع المظلم
الأربعاء ١٩ / يونيو / ٢٠٢٤
Logo
مصر... مزرعة شمسية قرب أسوان بـ2.1 مليار دولار
مصر... مزرعة شمسية قرب أسوان بـ2.1 مليار دولار

على مقرّبة من مدينة أسوان في جنوب مصر تغطي ألواح شمسية مساحة شاسعة في منطقة صحراوية لدرجة يمكن معها رؤيتها بوضوح من الفضاء.

وتمثل هذه المنطقة جزءاً من مجمع بنبان لإنتاج الكهرباء بالطاقة الشمسية، الذي أصبح أحد أكبر مجمعات الطاقة الشمسية في العالم بعد أن اكتملت الشهر الماضي المرحلة الثانية من المشروع، الذي تقدر استثماراته بمبلغ 2.1 مليار دولار.




إن هذا المشروع مصمم لترسيخ قطاع الطاقة المتجددة من خلال جذب مطورين من القطاع الخاص الأجانب والمحليين والداعمين الماليين. ويوفر حالياً نحو 1.5 جيجاوات من الكهرباء للشبكة الوطنية في مصر، وأدى لخفض سعر الطاقة الشمسية في وقت تقلص فيه الحكومة دعم الكهرباء.




وقال كريستوفر كانتلمي، المسؤول في مؤسسة التمويل الدولية، وهي داعم رئيس للمشروع مع البنك الأوروبي للإنشاء والتعمير "لديهم خطط للطاقة المتجددة، باستثمارات القطاع الخاص، بالرياح في منطقة البحر الأحمر وبالطاقة الشمسية في جميع أنحاء الصحارى".




ويضم مشروع مزرعة بنبان للطاقة الشمسية 32 محطة طورتها أكثر من 30 شركة من 12 دولة بينها أكسيونا الإسبانية وشركة الكازار للطاقة، ومقرها الإمارات، و"إينيراي الإيطالية"، و"توتال إنرين"، و"إي.دي.إف" الفرنسيتان، و"شنت سولار الصينية" و"سكاتيك سولار النرويجية". ويضمن المطورون للمشروع، الذي يقع على بعد نحو 40 كيلو متراً شمال غربي أسوان، سعراً تفضيلياً لمدة 25 عاماً.




وأضاف كانتلمي "كان المشروع في الواقع مدخلاً لكثير منها إلى مصر للمرة الأولى في تمويل المشروعات وتمويل البنية الأساسية".

وقد تضيف مرحلة ثالثة للمجمع أكثر من 300 ميجاوات، مع أنه لم يتم اتخاذ أي قرار بشأنها بعد في حين تقرر إنشاء مشروع كبير للطاقة الشمسية في منطقة كوم أمبو على بعد 45 كيلو مترا شمالي أسوان.




وأشار محمد أسامة، المسؤول في شركة طاقة عربية المصرية، التي تملك محطة تنتج 50 ميجاوات في بنبان إلى أن "المحطة لا تحتاج إلى كثير من الأيدي العاملة، تحتاج معدات تنظيف فقط. يشغلها العاملون في بنبان. وعمال آخرون للصيانة فقط، هذا كل ما في الأمر، وعددهم ليس كبيرا".




وذكر محمد عرابي أستاذ إلكترونيات القوى في جامعة أسوان أن مشروع بنبان خفض سعر الكهرباء المنتجة من الطاقة الشمسية وجذب العشرات من الشركات ومنح منطقة الصعيد في مصر دفعة اقتصادية.




وأضاف أنه على الرغم من ذلك تحتاج المحطة إلى نظام تخزين، لا يزال يمثل تحديا تقنيا رئيسا للطاقة الشمسية، التي ترتفع خلال النهار، من أجل تثبيت الإمدادات لشبكة الكهرباء العامة.




وفي العام الماضي، أشار تقرير للوكالة الدولية للطاقة المتجددة إلى أن بوسع مصر أن تزيد طموحاتها في أهدافها المتعلقة بالطاقة الخضراء وتهدف إلى توفير 53 في المائة من الكهرباء من مصادر الطاقة المتجددة بحلول 2030.

لكنه أوضح أن الإجراءات الإدارية المعقدة يمكن أن تحبط المطورين وحث مصر على مراجعة إطار عمل السوق وتطوير القدرات التصنيعية المحلية للطاقة المتجددة.

وترى جيسيكا عبيد، خبيرة الطاقة في "تشاتام هاوس" أن "المشروع يبرز جدية مصر في مجال الطاقة المتجددة، ولا سيما أن معظم الدول في المنطقة تتباطأ في هذا المجال باستثناء الأردن والمغرب".




وكالات 

النشرة الإخبارية

اشترك في قائمتنا البريدية للحصول على التحديثات الجديدة!