-
مصدر أجهزة البيجر المنفجرة بلبنان: شركات تايوانية ومجرية بدائرة الشبهات
-
يكشف الجدل الدائر حول مصدر أجهزة البيجر المنفجرة في لبنان عن تعقيدات سلاسل التوريد العالمية وصعوبة تتبع مصادر التكنولوجيا المستخدمة في النزاعات
عقب تأكيد شركة غولد أبوللو التايوانية أن أجهزة النداء الآلي (بيجر) من طراز "إيه آر 924" المستعملة في انفجارات لبنان صنعتها شركة "بي.إيه.سي كونسلتينغ" ومقرها في بودابست، خرجت الأخيرة لدحض هذه الادعاءات.
فقد أفاد ناطق باسم الحكومة المجرية، الأربعاء، أن أجهزة النداء (بيجر) المستخدمة في تفجيرات لبنان، الثلاثاء، لم يتم إنتاجها في المجر، رغم الروابط المزعومة بشركة مقرها في الدولة الواقعة في وسط أوروبا.
وصرح المتحدث باسم الحكومة المجرية، زولتان كوفاكس، في منشور على منصة إكس: "أكدت الجهات المختصة أن الشركة المعنية هي وسيط تجاري، وليس لديها منشأة تصنيع أو تشغيل في المجر".
اقرأ أيضاً: وزير الصحة اللبناني يكشف حصيلة ضحايا تفجيرات البيجر
وأردف قائلاً: "لديها مدير مسجل في عنوانها المعلن، والأجهزة المشار إليها لم تتواجد في المجر مطلقاً"، وأشار كوفاكس إلى أن أجهزة الأمن الوطني المجرية "تتعاون مع جميع الهيئات والمنظمات الشريكة الدولية ذات الصلة" لكن القضية لا تشكل تهديداً للأمن القومي.
يأتي ذلك في أعقاب تصريح شركة غولد أبوللو - Gold Apollo التايوانية، التي تظهر علامتها التجارية على أجهزة الاتصال التي انفجرت، بأن النماذج المستخدمة في لبنان صُممت وصُنعت من قبل موزعها BAC Consulting - ومقره في العاصمة المجرية بودابست.
كما كشفت "غولد أبوللو" أن شركة بي. أيه.سي كونسلتينغ، ومقرها العاصمة المجرية بودابست، تمتلك ترخيصاً لاستخدام علامتها التجارية وقامت بتصنيع طراز أجهزة الاتصال اللاسلكية (البيجر) المستخدمة في الانفجارات، وأضافت أن "طراز جهاز البيجر أيه.آر-924 يتم تصنيعه وتسويقه بواسطة بي.أيه.سي".
ولقي 13 شخصاً حتفهم (11 من حزب الله إضافة إلى امرأة وطفلة)، وأصيب قرابة ثلاثة آلاف عندما انفجرت الأجهزة التي يستخدمها عناصر حزب الله على نطاق واسع بشكل متزامن يوم الثلاثاء، كما شهد يوم الأربعاء موجة ثانية من الانفجارات أودت بحياة 14 قتيلا و450 جريحا بحسب وزارة الصحة اللبنانية.
وخلفت تلك الهجمات حالة من الذعر في مناطق متعددة، بينها الضاحية الجنوبية لبيروت، معقل الحزب المدعوم إيرانياً، فضلا عن بعض المناطق في البقاع (شرق البلاد)، بالإضافة إلى النبطية وصور وصيدا في الجنوب، ومن جانبه هدد حزب الله بالانتقام، متهماً إسرائيل بالوقوف وراء هذا الهجوم غير المسبوق.
جدير بالذكر أن هذا الاختراق الذي وصف بالأضخم على الإطلاق منذ اندلاع الحرب في قطاع غزة بين إسرائيل وحركة حماس، وما تبعها من مواجهات على الحدود اللبنانية الإسرائيلية، جاء بعد أن ذكرت مصادر لبنانية مطلعة قبل أشهر (منذ يوليو الماضي) أن حزب الله شرع باستخدام الرموز في الرسائل وخطوط الهواتف الأرضية وأجهزة البيجر لمحاولة التملص من تكنولوجيا المراقبة المتطورة لإسرائيل، بغية تفادي محاولات الاغتيال التي طالت عدداً من كبار قيادييه في الفترة الأخيرة.
ليفانت-وكالات
العلامات
قد تحب أيضا
كاريكاتير
تقارير وتحقيقات
الصحة|المجتمع
منشورات شائعة
النشرة الإخبارية
اشترك في قائمتنا البريدية للحصول على التحديثات الجديدة!