-
مصادر إعلامية: إيران ضلّلت مقاتلي "فاطميون" لتجنّدهم في سوريا
نشر موقع "إيران واير" الناطق بالفارسية، تقريراً روت فيه زوجة أحد المقاتلين الأفغان، ويدعى "علي داد"، المصير البائس الذي تواجهه أسرته منذ أن فقدته قتيلاً على الأراضي السورية، في صفوف "فاطميون"، ضد! معارضي "حزب البعث العربي الاشتراكي السوري".
حيث يتحدّث مسؤولو النظام الإيراني، بفخر واعتزاز عن استخدامهم اللاجئين الأفغان تحت راية "فاطميون" في الحرب لإخماد الثورة في سوريا، في الوقت الذي ما زال العديد من العائلات الأفغانية تجهل ما حدث لجثث أحبائها، الذين سقطوا في حرب لا ناقة ولا جمل لبلدهم أفغانستان فيها.
وبموجب التقرير ذاته، اقترح الإيرانيون على الحكومة الأفغانية، توظيف العائدين من الحرب في سوريا من أعضاء "فاطميون" في الجيش الأفغاني، الذين جاؤوا ساحة المعركة إما بناءً على معتقداتهم أو نتيجة لتعرضهم لخداع النظام الإيراني، وأحيانًا لا يعرف أحد مكان دفنهم جثثهم، وتبقى عائلاتهم حزينة ليس لديها حتى قبر للحداد عليه.
أما الأعضاء السابقون في "فاطميون"، الذين عادوا إلى أفغانستان، فهم ليسوا بأمان هناك أيضا، حيث تقوم الحكومة الأفغانية باعتقالهم من جهة ويرفضهم المجتمع من جهة أخرى.
في الإطار ذاته، تروي زوجة العضو القتيل في فاطميون "علي داد" قصتها، حيث أنّها تعيش مع أطفاله الثلاثة في مقاطعة باميان بوسط البلاد حيث الأقلية الهزارة الشيعية،وقد قتل زوجها قبل عامين في مدينة حلب السورية. وهي الآن أم وأب لأطفالها، وتعمل في المزارع من شروق الشمس إلى غروبها حتى تتمكن من إطعام أطفالها. وكان من المفترض أن يذهب زوجها "علي داد" إلى إيران للعمل ويرسل النقود للأسرة، لكن حتى جسده لم يعد إلى الوطن.
وأوضحت زوجة "علي داد"، إنه كان يمتهن الزراعة في حقل والده بأفغانستان، لكنه قرر في عام 2016 السفر إلى إيران للعمل، وفي ربيع العام نفسه، وصل إلى طهران في رحلة تهريب وأصبح عاملاً بسيطا هناك، وبعد أربعة أشهر من العمل الشاق، تمكن من إرسال 10 آلاف أفغاني (حوالي 110 يوروهات) إلى أسرته، طبعا بعد أن دفع إلى المهرب ثمن تهريبه إلى إيران، وبعد ذلك، كان من المفترض أن يرسل المال كل شهر لإعالة أسرته.
وتابعت: "كان من المفترض أن يعمل في إيران لمدة عامين أو ثلاثة ثم يعود، لم يكن ثمة حديث عن الذهاب إلى سوريا، لكنه اتصل فجأة، لبخبرنا أن ظروف العمال في إيران تدهورت، وأنه قد يذهب إلى سوريا للعمل".
وأوضح التقرير أنّ الأسرة تعيش في واحدة من أكثر ولايات أفغانستان حرماناً، حيث يكون الوصول إلى وسائل الإعلام محدوداً، ولهذا السبب، لم تكن عائلة "علي داد" تعرف الكثير عن الحرب في سوريا وعن ميليشيات "فاطميون"، لذا اعتقدوا أنه ذهب بالفعل إلى سوريا للعمل.
كما لفتت إلى أنه خلال اتصال زوجها التالي معها من سوريا، تحدث معها عن ميليشيا "فاطميون" والحرب في سوريا، وقال لها إنه تم إرساله "للدفاع عن مرقد السيدة زينب" ابنة الإمام علي، من أجل الالتزام بمسؤوليته الدينية من جهة، واستلام 500 دولار شهريا من جهة أخرى، المبلغ الذي لا يمكنه الحصول عليها من خلال العمل في إيران قط.
اقرأ المزيد:"فاطميون"تواصل عروضها السّخية لتجنيد أهالي ريف حلب
وأوضحت الزوجة عدم رضاها عن تلك الرحلة وتوضح: "قلت له إنه لن يكون مجديًا إن ذهبت للحرب، فإذا لم يكن هناك عمل في إيران، ارجع إلى أفغانستان واعمل هنا، لكنه أخبرني أنه لن يحارب، وسيكون بالقرب من الضريح فقط حتى لا يهاجمه داعش، مضيفا أن أصدقاءه ذهبوا إلى هناك (سوريا) فذهب مثلهم، وطلب مني عدم إخبار أي شخص بذلك، الأمر الذي جعلني أكثر قلقا على مصيره".
يشار إلى أنّ "علي داد" حارب سبعة أشهر في سوريا، وبحسب معلومات وردت لاحقًا لأسرته، فقد قُتل خلال شهر رمضان 2018 في مدينة حلب مع سبعة من عناصر "فاطميون"، ولكن جثته بقيت في سوريا لمدة عام.
ليفانت- العربية نت
العلامات
قد تحب أيضا
كاريكاتير
تقارير وتحقيقات
الصحة|المجتمع
منشورات شائعة
النشرة الإخبارية
اشترك في قائمتنا البريدية للحصول على التحديثات الجديدة!