-
مشاورات أوروبية لبحث احتمال عودة الولايات المتحدة إلى الاتفاق النووي
تجتمع اللجنة المشتركة في قسم العمل الخارجي للاتحاد الأوروبي، وهي الهيئة التي تجمع الموقعين الحاليين على الصفقة، بشكل افتراضي اليوم لمناقشة نتائج اجتماع سابق عقد يوم الاثنين، أملاً بإحراز تقدم غير متوقع.
وعلى الرغم من أن أمل اختراق محتمل يلوح في الأفق لإعادة الولايات المتحدة إلى الاتفاق بعد محادثات دبلوماسية سرية في فرانكفورت هذا الأسبوع، إلا أن بصيص الضوء هذا لا يزال خافتاً، لا سيما وأن مواقف الطرفين المعلنة لا تزال متصلبة.
ففي حين تتمسك واشنطن بضرورة اتخاذ "سلسلة من الخطوات المبدئية المتبادلة" والمتزامنة، تطالب طهران برفع الإدارة الأميركية للعقوبات أولاً.
يأتي ذلك بعد أشهر من الوساطة التي بذلها الاتحاد الأوروبي بصفته منسق الاتفاق النووي من أجل دعوة الأطراف المعنية إلى الاجتماع بهدف بحث عودة الولايات المتحدة إلى الاتفاق من جهة، وعدول إيران عن انتهاكاتها من جهة أخرى، أعلن قسم العمل الخارجي الأوروبي مساء أمس الخميس عقد اجتماع اللجنة المشتركة على مستوى مديري الشؤون السياسية صباح اليوم الجمعة في بروكسل عبر دائرة الفيديو المغلقة.
وكان الاتحاد الأوروبي أعلن في بيان أمس أن مسؤولين من إيران والصين وروسيا وفرنسا وألمانيا وبريطانيا سيعقدون اجتماعاً عبر الإنترنت الجمعة لبحث احتمال عودة الولايات المتحدة إلى الاتفاق النووي المبرم عام 2015.
فيما أوضح مصدران دبلوماسيان، بحسب ما نقلت وكالة "رويترز" أن بريطانيا وفرنسا وألمانيا أجرت بالفعل محادثات مع إيران يوم الاثنين. وقال أحدهما إن محادثات جرت أيضا بشأن مقترح إيراني.
وفي السياق، أشار مراقبون بحسب ما نقلت صحيفة "الغارديان" البريطانية، إلى أن تلك اللجنة - بما في ذلك الصين وروسيا والدول الأوروبية، تجتمع بانتظام (الاجتماع الأخير كان في 12 ديسمبر )، لكن توقيت الإعلان هذا يشير إلى احتمال وجود تطورات إيجابية.
يشار إلى أن مناقشات سابقة كانت تطرقت إلى إمكانية أن تبدأ الولايات المتحدة برفع بعض العقوبات مقابل خطوات محددة يمكن التحقق منها من قبل إيران للعودة إلى الامتثال الكامل للاتفاق.
في حين أشارت متحدثة باسم وزارة الخارجية الفرنسية للصحفيين في إفادة يومية أن القوى الأوروبية تعمل عن كثب مع روسيا والصين لإيجاد حل للأزمة كما تتحدث مع طهران وواشنطن. وتابعت المتحدثة أجنيس فون دير مول، قائلة "المسؤولون يبحثون عن أشكال بديلة لإجراء المحادثات بين الطرفين (طهران وواشنطن)، دون إعطاء تفاصيل.
اقرأ المزيد: الانقسامات داخل القيادة الإيرانية قد تعيق إحياء الاتفاق النووي
في المقابل، رحبت واشنطن بهذا الاجتماع الذي سيعقد اليوم. وقال نيد برايس المتحدث باسم وزارة الخارجية للصحفيين إن بلاده ترحب بالاجتماع الذي سيعقد بين القوى العالمية وإيران وتراه خطوة إيجابية.
كما أضاف "كنا واضحين على مدى أسابيع أننا مستعدون للعودة إلى تنفيذ التزاماتنا الواردة في خطة العمل الشاملة المشتركة على أن تقوم إيران أيضا بالمثل".
ليفانت - وكالات
قد تحب أيضا
كاريكاتير
تقارير وتحقيقات
الصحة|المجتمع
منشورات شائعة
النشرة الإخبارية
اشترك في قائمتنا البريدية للحصول على التحديثات الجديدة!