الوضع المظلم
الأحد ١٩ / مايو / ٢٠٢٤
Logo
  • مشافي عفرين.. قصص عن سرقة أعضاء وحُقن تقضي على المصابين بكورونا

مشافي عفرين.. قصص عن سرقة أعضاء وحُقن تقضي على المصابين بكورونا
مشافي عفرين

منذ الاستيلاء على مدينة عفرين من قبل أنقرة، عمدت المليشيات السورية المسلحة إلى الهيمنة على كافة المشافي العامة والخاصة في المدينة وتحويلها للعمل لصالحها وتغيير الكوادر الطبية والإدارية، وفق مصادر خاصة لـليفانت نيوز.


ووفقاً لمصادر ليفانت، فإنّ أشهر تلك المشافي هو المستشفى العسكري الذي كان يسمى بمستشفى “الشهيد فرزندا” سابقاً، حيث تم إنشاؤه خلال فترة حكم الإدارة الذاتية للمدينة، وافتتح قبل شهور قليلة من اجتياح عفرين، حيث يدار المستشفى حالياً بشكل مباشر من الاستخبارات التركية، وإدارة مُعينة من قبلهم، وقد ثبت تورّطها في عمليات المتاجرة بالأعضاء البشرية في أكثر من حادثة.


ولفتت مصادر ليفانت إلى أنّ المستشفى بات يشكل كابوساً لكل المدنيين ممن يتم نقلهم إليه، بمن فيهم النازحون الذين يتمنّعون عن نقل مرضاهم للمستشفى العسكري بعد ثبوت عمليات سرقة أعضاء المرضى.


اقرأ أيضاً: إيزيديو (عفرين) وويلات فصائل المعارضة المسلحة


وذكرت مصادر، فضلت عدم الكشف عن هويتها، عن تهجم أحد النازحين بعد قيامه بنقل ابنه للمعاينة في عيادات المستشفى لإصابته بآلام في معدته، فقام الكادر الطبي بنقل المريض لغرفة خاصة ومنعوا والده من مرافقته بحجّة المعاينة، فصرخ بأعلى صوته في زقاق المستشفى بالعامية (رجعولي ابني وأنا بقتله وبعطيكم أعضاءه، من كم يوم إجا قريبي ليساوي عملية صغيرة عندكن طلعناه جنازة من المشفى)، في إشارة إلى قتل المرضى وسرقة أعضائهم.


استغلال أزمة كورونا



ومنذ بدء تفشي فيروس كورونا في مدينة عفرين، وبعد ثبوت تورّط المستشفى العسكري بعمليات سرقة الأعضاء وتكتم الجانب التركي عنها، كونه المستفيد، وفق شهادات محلية من عفرين، تقوم إدارة المستشفى باستغلال انتشار الفيروس في المدينة والاستمرار بعمليات سرقة الأعضاء، وفق متابعين.


حيث أكدت مصادر خاصة لليفانت، فقدان المواطن محمد محمود إيبو حياته بعد نقله للمستشفى العسكري وتشخيص إصابته بفيروس كورونا، ليتم عزله ومنع أحد من رؤيته ليفقد حياته بعد مرور أقل من 24 ساعة، والقيام بدفنه من قبل عمال المستشفى ومنع أحد من أقربائه الاقتراب منه والكشف عليه بحجة إصابته بالفيروس، علماً أنّ المواطن محمد من سكان قرية قرزيحل، وكان يبلغ من العمر 57 عاماً، أكدت المصادر أنّه كان مصاباً بكريب موسمي فقط، ويعاني من آلام في ظهره نتيجة مرض الديسك.


وفي حادثة أخرى، فقد المواطن أحمد عثمان/ 70 عاماً، وهو من سكان قرية برج عبدالو، حياته في ظروف غامضة بعد نقله للمستشفى العسكري منذ يومين، وتدور الشبهات حول تورّط المستشفى بقتل أحمد وسرقة أعضائه، بعد حقنه بإبرة تسببت له بجلطة مفاجئة، حيث أكد مصدر مقرّب من أقرباء المغدور، وفضل عدم الكشف عن هويته لضرورات أمنية، أنّه عند تسّلم جثمان المواطن أحمد، كان هناك جرح كبير في صدره، وتمت سرقة أعضائه الداخلية.


اقرأ أيضاً: ريف عفرين.. انفجار يودي بحياة 5 من عناصر “فصائل أنقرة”


فيما تحجّجت إدارة المستشفى، بأنّ سبب ذلك الجرح الذي في صدره، هو القيام بتشريح الجثة قبل تسليمها، ووفق بعض العاملين في المستشفى، فإنّه يتم حقن المريض بإبرة تسبب له تخثر في الدم، مما يؤدّي لإصابته بجلطة مفاجئة تسبب الوفاة على الفور.


وفي محاولة لتوريط مشافٍ أخرى في عمليات سرقة الأعضاء البشرية والمتاجرة بها، انتشرت في الآونة الأخيرة إشاعات حول مستشفى ابن سينا الخاص في المدينة، عن قيامه بقتل مرضى كورونا وسرقة أعضائهم بهدف تشوبه سمعة المستشفى، كونه يُدار من قبل أطباء كُرد، وأسسها الطبيب أنور عابد، ويعتبر المستشفى الوحيد الذي يستقبل مرضى كورونا في المدينة.


وقد أوضح أحد الأطباء في المستشفى، أنّ مريض فيروس كورونا تصبح أعضاؤه غير صالحة نظراً لقوة انتشار الفيروس، وتأثيره على جميع أعضاء الجسد، فيما أضحى المستشفى العسكري يشكل كابوساً للسكان الكُرد، وحتى النازحين إلى المنطقة، حيث يمتنعون عن نقل مرضاهم إليه، ويفضلون العلاج في منازلهم، خاصة بعد تداول قصة تلك الحقن التي تنهي حياة المريض وتسبب وفاته.


ليفانت-خاص

النشرة الإخبارية

اشترك في قائمتنا البريدية للحصول على التحديثات الجديدة!