-
"مسد" تطالب بلجنة دولية للتحقيق في استهداف أحد مشافي عفرين
طالب "مجلس سوريا الديمقراطية"، الجناح السياسي لـ"قوات سوريا الديمقراطية"، الأمم المتحدة ومجلس الأمن بتشكيل لجنة دولية خاصة ومحايدة للتحقيق في قصف استهدف مستشفى مدنياً في منطقة خاضعة لسيطرة فصائل سورية موالية لتركيا بمدينة عفرين الكردية (شمال سوريا).
وكان الحادث الذي أسفر عن مقتل ما لا يقل عن 16 شخصاً، وصدرت هذه الدعوة في وقت حذرت فيه القيادية الكردية إلهام أحمد من مساعي أنقرة لـ"خلق الفتنة وإعادة التوتر"، من خلال تنفيذ تهديدها باحتلال مناطق جديدة في شمال شرقي سوريا.
حيث تعرّضت مدينة عفرين، الواقعة شمال محافظة حلب في 12 من الشهر الحالي لهجوم عنيف بسلاح المدفعية أصاب مستشفى الشفاء. وأظهرت لقطات فيديو وصور نشرت على منصات التواصل الاجتماعي، أشلاء القتلى وأنقاض المستشفى، فيما أكدت مصادر طبية وجهات حقوقية سورية أن من بين الضحايا طبيباً وثلاثة موظفين بالمستشفى وثلاث نساء وطفلاً.
فيما قال "مجلس سوريا الديمقراطية"، في بيان نُشر على موقعه الرسمي، أول أمس: "نرفض بشدة أن تمر جريمة مشفى عفرين دون محاسبة وتحول دماء الأبرياء من الشعب السوري إلى مجرد أوراق ضغط تستخدم لتعزيز مواقع المحتلين في مفاوضاتهم مع الدول الكبرى"، مطالباً بتشكيل لجنة دولية خاصة ومحايدة للتحقيق في الجريمة وكشف الجهات المسؤولة وتقديم مرتكبيها إلى العدالة، مضيفاً أن المجلس "يعمل لتفعيل قنوات الحوار مع مختلف السوريين الوطنيين ويضع كل طاقاته لإخراج المحتلين".
في سياق متصل، استنكر المجلس، في بيانه، تحميل المسؤولية لـ"قوات قسد" في قصف عفرين، ملقياً باللوم على تركيا في "عرقلة مهمة (قوات قسد) المتمثلة بمحاربة التنظيمات الإرهابية وخلاياها المتجددة".
إلى ذلك، اتهمت إلهام أحمد، الرئيسية التنفيذية لـ"مجلس سوريا الديمقراطية"، تركيا بالتخطيط لاحتلال المزيد من الأراضي السورية عبر قصف مشفى عفرين واتهام قوات "قسد" بذلك. وشدّدت على أن المدنيين وحدهم من يدفع الثمن "جراء سياسات الاحتلال التركي واتفاقات تركيا مع الأطراف المتصارعة على الأرض السورية". وتابعت: "الاحتلال التركي استغل قصف مشفى عفرين والأحداث التي شهدتها مدينة منبج (بريف حلب) لخلق الفتنة وإعادة التوتر لتنفيذ التهديد باحتلال مناطق جديدة شمال شرقي البلاد، وتحقيق أطماع تركيا التوسعية على حساب شعوب المنطقة".
وكانت القوات التركية، قد أعلنت قبل أسبوع، عن استهداف مواقع تمركز القوات الكردية في بلدة “تل رفعت”، شمالي حلب.
اقرأ المزيد: توثيق حالة سطو مُسلّح وتعذيب.. و3 حالات خطف في عفرين
ويأتي القصف التركي، رداً على هجمات بالمدفعية الثقيلة، نجم عنها، قتلى وجرحى في مدينة “عفرين” الخاضعة تحت سيطرة القوات التركية والفصائل الموالية لها.
ووجهت أنقرة اتهاماً لوحدات حماية الشعب الكردية، حول مسؤولياتها عن الهجمات التي استهدفت مستشفى، فيما نفت الأخيرة مسؤوليتها عن تلك الهجمات.
ليفانت- الشرق الأوسط
العلامات
قد تحب أيضا
كاريكاتير
تقارير وتحقيقات
الصحة|المجتمع
منشورات شائعة
النشرة الإخبارية
اشترك في قائمتنا البريدية للحصول على التحديثات الجديدة!