-
مساعٍ تركية لتحسين العلاقات مع واشنطن: أس 400 مقابل القوات الكردية
نقلت وكالة "بلومبورغ" عن مسؤولين أتراك، قولهم إن حكومة الرئيس التركي رجب طيب أردوغان، مستعدة للتخلي عن المنظومة الروسية إذا توقفت أميركا عن دعم القوات الكردية التي تعتبرها أنقرة تهديداً لأمنها، وتصنفها منظمة الإرهابية.
وشدد المسؤولون الذين لم يكشفوا عن أسمائهم، على أن السلطات التركية، متمسكة بتحسين العلاقة مع واشنطن، لاسيما وأنها تخشى خسارة إمدادات قطع الغيار الخاصة بأنظمة السلاح الأميركية التي يملكها الجيش التركي.
ويأتي هذا المسعى التركي لتحسين العلاقات بالتزامن مع مطالبة أغلبية من الحزبين في مجلس الشيوخ الأميركي إدارة بايدن أمس الثلاثاء أيضاً، بالضغط على تركيا لبذل المزيد لحماية حقوق الإنسان.
ويبدو أن الرئيس التركي أردوغان مستعد للتنازل عن ملف منظومة الصواريخ الروسية "أس 400" الذي وتّر العلاقة بين البلدين على مدى أشهر طويلة، مقابل تخلي الإدارة الأميركية عن دعم القوات الكردية في سوريا.
حيث بدأت السلطات التركية منذ مدة مسعاها لإعادة ترطيب الأجواء بين أنقرة وواشنطن، لا سيما مع مجيء الإدارة الجديدة برئاسة جو بايدن.
وكان وزير الدفاع التركي خلوصي أكار، أكد في مقابلة مع صحيفة "حريت" التركية، أمس الثلاثاء، أن بلاده منفتحة على التفاوض، ملمحاً إلى إمكانية أن يتم استخدام هذه المنظومة الروسية وفقاً لحالة التهديد التي تقررها أنقرة، على غرار الصواريخ الروسية المركبة للاستخدام المحدود في اليونان مثلاً".
إلى ذلك، تشكل رغبة أنقرة في تجنب أي عقوبات جديدة قد تؤذي اقتصادها الذي يواجه عددا من الأزمات، دافعاً إضافياً لهذا التوجه.
المزيد سوليفان: تركيا تقوّض تماسك الناتو بعد تفعيل (S 400)
يشار إلى أنه من المتوقع أن يكون بايدن أكثر صرامة مع أنقرة بشأن سجلها في مجال حقوق الإنسان، فضلا عن ملف الصواريخ الروسية.
ويذكر أن ملف أس 400 كان وتر العلاقة مع واشنطن عام 2019، ودفع الإدارة الأميركية في حينه إلى وقف بيع السلطات التركية لمنظومة "باتريوت"، معتبرة أن مشاركة تلك التكنولوجيا مع تركيا الحليفة في الناتو، قد يشكل تهديدا أمنيا.
ليفانت - وكالات
قد تحب أيضا
كاريكاتير
تقارير وتحقيقات
الصحة|المجتمع
منشورات شائعة
النشرة الإخبارية
اشترك في قائمتنا البريدية للحصول على التحديثات الجديدة!