-
مساعي وزير فنلندي لاستعادة أطفال داعش تعرضه للمُسائلة
قالت اللجنة الدستورية الفنلندية، أنها دعت المدعي العام للتحقيق في مدى شرعية مسعى وزير الخارجية بيكا هافيستو، لنقل أطفال داعشيات فنلنديات من مخيّم الهول في سوريا، إلى فنلندا.
وذكرت حكومة يسار الوسط في ديسمبر الماضي، إنها ستعمل على جلب أطفال أمهات فنلنديات سافرن إلى سوريا للانضمام لتنظيم "داعش"، وهن محتجزات الآن في مخيّم الهول للنازحين الذي تسيطر عليه قوات سوريا الديمقراطية في شمال شرقي سوريا.
بيد أنه قبل ذلك كان هافيستو، قد عمل على جلب أكثر من 30 من هؤلاء الأطفال، لكنه واجه انتقادات من المعارضة ومن حزب الوسط الحليف في الائتلاف الحاكم الذي يضم خمسة أحزاب.
وعقب تدهور الأوضاع في مخيّم الهول للاجئين في ديسمبر الماضي، أشارت وسائل إعلام أن هافيستو نفد صبره على أحد المسؤولين في الوزارة ونقله، بعد معارضته خطة هافيستو لإعادة الأطفال بشكل عاجل ودون قرار رسمي من الحكومة بهذا الخصوص.
إقرأ أيضاً: إيران تعتقل مسؤولاً قارن بين خامنئي ورئيسة وزراء فنلندا
ودعت اللجنة الدستورية في البرلمان من المدعي العام التحقيق في ما إذا كان هافيستو قد تجاوز صلاحياته بمحاولته نقل المدير إلى عمل آخر، وهو ما قد يضطر هافيستو لتقديم استقالته إذا اعتبر المدعي العام أنه تجاوز صلاحياته، ما قد يزعزع استقرار الائتلاف الحاكم في البلاد.
واستعادت فنلندا حتى الآن اثنين من الأيتام من مخيّم الهول، حيث يتم احتجاز حوالي 70 ألفاً من زوجات وأطفال من عناصر داعش لكنها لا تخطط لاستعادة أي مقاتلين.
كما كان قد قامَ وفدٌ من ممثلي "الإدارة الذاتية لشمال وشرق سوريا" بداية فبراير الجاري، بزيارة إلى فنلندا بعد تلقي الإدارة دعوة رسمية من الحكومة الفنلندية، ويبدو أن قضية أطفال التنظيم الإرهابي كانت على رأس سلّم المناقشات بين الطرفين.
ليفانت-وكالات
