الوضع المظلم
السبت ٢٧ / يوليو / ٢٠٢٤
Logo
  • مسؤول بمؤسسة بارزاني يروي مشاهداته خلال الزلزال بجنديرس.. العام الماضي

مسؤول بمؤسسة بارزاني يروي مشاهداته خلال الزلزال بجنديرس.. العام الماضي
موظفون من جميعة برزاني الخيرية خلال توجههم إلى عفرين \ متداول

شارك "رواج حاجي" المسؤول عن ملف عفرين في مؤسسة بارزاني الخيرية، والذي ذهب إلى عفرين إبان الزلزال الذي ضرب جنديرس بريف عفرين، في فبراير العام 2023، وكان شاهداً على الكثير من الحكايات هناكـ بعض تلك المشاهدات.

وقال حاجي في منشور على منصة الفيسبوك: "أشعر بأني أطير في السماء، بسبب تلك الرائحة السحرية التي امتزجت بالشعور الكرمانجي النقي والمظلوم، عندما سألت عنها تبين أنها رائحة  (لیلون)(*) (الزيتون)، هذه رائحة الـ 20 مليون شجرة زيتون في لیلون جعلت من عفرين رمزا في العالم".

اقرأ أيضاً: منظمة ترصد مأساتها.. كيف عادت "ملك إيبو" جثة هامدة لمنزلها بـ"عفرين"؟

وأضاف: "لأول مرة عرفت أن رائحة لیلون تغزو أنفاس سكان المدینە ليلاً، في المساء، العالم يسير نحو الظلام، لا يوجد أمامنا سوى طريق مليء بالوعورة والصعاب، والمنازل الموجودة على الطريق نقشت عليها اثارا لحروب قديمة".

وتابع: "تبعد بلدة جنديرس عن مركز منطقة عفرين 30 دقيقة، وتبعد قرابة 50 كيلومترا عن مركز الزلزال في محافظة (هاتاي)، وكانت المباني والمنازل قد انهارت بالكامل بسبب ترهلها، وتُرى مناظر مفزعة داخل المدينة".

وأشار: "بعد أربعة أيام من وقوع الزلزال، تمكنا من عبور الحدود، وكان (الماء والغذاء والدواء...) موجود في قافلة المساعدات، ولكن هذه الاشياء لم تجلب لهم الأمل والسعادة بقدر اسم البارزاني وكوردستان".

ونوّه: "استقبال الأهالي بعلم كوردستان لقافلة المساعدات، ودموع أهالي عفرين أصابتنا بالدهشة، هذه المشاهد لا تنسی، لأنها كانت كالقصص الحزينة في جنديرس التي أثرت علينا!".

وأكمل: "والدة بارزان، حيث بقي اثنين من ابنائها مع زوجها تحت أنقاض المنزل المنهار، هرعت مسرعة لجلب حفارة لإنقاذ الأحياء، كانت تتحدث مع ابنها الأكبر وتقول له: سننقذك يا عزيزي، لكن قوة مسلحة معادية حيث كانت هناك صورة مطبوعة للدكتاتور العراقي السابق على سياراتهم، أخذوا الحفارة بقوة السلاح، وقالوا لوالدة بارزان: “أنتم كورد، خنازير، كفار، من الاحسن أن تموتوا، نأخذ الحفارة كي ننقذ مسلماً!".

وشدد: "والدة بارزاني تسمع صراخ فلذة كبدها من الألم والوجع حتى تفارق الحياة، هذه واحدة من مئات القصص المأساوية في عفرين وجنديرس".

واستدرك: "أهالي عفرين كانوا بسطاء وعشاق لقوميتهم الكوردية لدرجة أنهم يعتبرون كل فرد في جنوب كوردستان إبناً للبارزاني، كانوا أوفیاء لدرجة، أنهم وعلى الرغم مما كانوا فيه من سوء الحال، كانوا يحبون أن نبيت في بيوتهم جميعا، كي يفتخروا، ويروون لبعض ورواية أن أبناء البارزاني بقوا في منازلهم".

وختم بالقول: "هل شبابنا مطلعون على تأريخ عفرين؟ وهل يعرفون شيئاً عن عفرين وهي جزء من جسدهم الوطني؟".

ليفانت-متابعة

 

النشرة الإخبارية

اشترك في قائمتنا البريدية للحصول على التحديثات الجديدة!