-
مسؤول التنسيق بـ"حزب الله": وفيق صفا يفلت من إسرائيل وسط بيروت
-
نجاة وفيق صفا من الضربة الإسرائيلية قد تعزز من مكانته داخل حزب الله وتزيد من أهميته في إدارة العمليات والعلاقات الخارجية للحزب في المرحلة المقبلة
شنت إسرائيل غارتين جويتين على مناطق سكنية في وسط بيروت يوم الخميس، في محاولة فاشلة لاغتيال وفيق صفا، مسؤول التنسيق والارتباط البارز في حزب الله اللبناني، حيث أكدت ثلاثة مصادر أمنية لوكالة رويترز نجاة صفا من محاولة الاغتيال الإسرائيلية.
واستهدفت الغارة الأولى الطابق الثالث من مبنى مؤلف من 8 طوابق في منطقة النويري، بينما أدت الغارة الثانية إلى انهيار كامل لمبنى من 4 طوابق في شارع فتح الله بالبسطا الفوقا، وأسفرت الهجمات عن سقوط 22 قتيلاً و117 جريحاً، وفقاً لوزارة الصحة اللبنانية.
اقرأ أيضاً: إسرائيل تغتال مسؤولاً بارزاً بوحدة تابعة لـ"حزب الله" في سوريا
ويُعد وفيق صفا، المولود عام 1960 في بلدة زبدين جنوب لبنان، من الشخصيات المحورية في حزب الله، وقد انضم إلى الحزب عام 1984 وتولى رئاسة اللجنة الأمنية عام 1987.
ولعب صفا دوراً رئيسياً في إدارة العلاقات السياسية والخارجية والأمنية للحزب، وكان له دور بارز في العديد من المفاوضات، بما في ذلك عمليات تبادل الأسرى مع إسرائيل.
وتتهم الولايات المتحدة صفا باستغلال الموانئ والمعابر الحدودية اللبنانية لتسهيل سفر عناصر الحزب، كما تشير إلى تورطه في عمليات تهريب المخدرات والأسلحة، وعلى الصعيد المحلي، يُتهم صفا بعرقلة التحقيقات في انفجار مرفأ بيروت عام 2020 من خلال تهديده للمحقق العدلي القاضي البيطار.
وتأتي هذه الغارات في سياق تصعيد إسرائيلي متواصل ضد حزب الله منذ 23 أيلول/سبتمبر الماضي، حيث وجهت إسرائيل سلسلة ضربات إلى معاقل الحزب وبنيته العسكرية والقيادية، كان أبرزها اغتيال أمينه العام حسن نصرالله في ضربة جوية ضخمة في الضاحية الجنوبية في 27 أيلول/سبتمبر.
ليفانت-وكالات
