-
مسؤول أمريكي: قلقون من أحداث الفترة الأخيرة في اليمن وحريصون على إرساء التهدئة
أوضح مسؤول في وزارة الخارجية الأميركية، أن الأميركيين "قلقون من أحداث الفترة الأخيرة في الجوف وما يمكن أن يحصل من عنف في مأرب"، كما شدد على حرص الإدارة الأميركية وما زالت على إرساء التهدئة بين الحكومة اليمنية والحوثيين، وسط قلق من تصاعد العنف في اليمن. مسؤول أمريكي
وقال مسؤول في وزارة الخارجية الأميركية ولدى استيضاحه عن محاولة ضرب ناقلة نفط في بحر العرب منذ أسبوعين، قال لـ"العربية.نت" و"الحدث.نت": "إن استعمال القوارب المتفجرة والألغام وأي سلاح آخر في المياه الدولية هو تهديد مباشر للملاحة ولا يجب التسامح معه".
حيث تعتبر مصادر الإدارة الأميركية وتقديرات الموظفين فيها من أمنيين ودبلوماسيين، أن إيران دأبت منذ شهرين على الرد على قائد فيلق القدس في الحرس الثوري قاسم سليماني، عبر تسليح الميليشيات التابعة لها، والطلب منها تخريب أي عملية سياسية، خصوصاً في اليمن من قبل ميليشيات الحوثي.
فميليشيات الحوثي المتحالفة مع إيران، والتي تتلقى منها ومن ميليشيات حزب الله السلاح والتدريب، سعت إلى تصعيد عملياتها بشكل واضح، وهو يهدد الآن بمأساة إضافية في منطقة مأرب.
وكان الناطق باسم قوات التحالف أعلن "إحباط وإفشال عمل إرهابي وشيك كان يستهدف إحدى ناقلات النفط في بحر العرب" يوم الثلاثاء في الثالث من الشهر الجاري، فيما وجهت الحكومة اليمنية أصابع الاتهام إلى الحوثيين بمحاولة شن الهجوم بدعم مباشر من إيران.
ما يتحكم بتصرفات الأميركيين منذ حين قناعتهم أن الحوثيين يتلقون السلاح والتدريب من إيران، لكنهم مقتنعون أيضاً أن الحوثيين هم أكثر من جناح واحد، وإنهم غير متوافقين فيما بينهم ويجب متابعة العمل بجدٍّ للتوصل إلى تفاهم معهم.
كما أضاف أن "أي عودة للتصعيد سيعاني منها المدنيون". ودعا في حديثه لـ"العربية.نت" و"الحدث" كل الأطراف للعمل من جديد على خفض التصعيد والعودة إلى العملية السياسية.
يعمل الأميركيون مع الأمم المتحدة، خصوصاً الموفد الأممي مارتن غريفثس، على تفادي أي تصعيد محتمل، وما زال الطرفان يبحثان عن وسيلة للتوصل إلى صيغة للتهدئة والعودة إلى العملية السياسية، وقد اعتبروا إلى حد كبير أن "مسار ستوكهولم" قد تخطاه الوقت والأحداث ويجب البحث عن بدائل له.
وتسعى الدبلوماسية الأميركية للوصول إلى هذين الهدفين، التهدئة والعودة إلى العملية السياسية إلى إنجاز خطوات "بناء ثقة"، علماً أن الأميركيين يعترفون أنه من الصعب بشكل عام العمل في اليمن.
ولعل الأبرز في حديث المسؤول بوزارة الخارجية تأكيده أن الأميركيين "يتابعون دعم الجهود السعودية في التوسط بين الأطراف اليمنية". مسؤول أمريكي
وأضاف "من الضروري أن يطبقوا اتفاق الرياض وأن يظهروا للشعب اليمني أن قادتهم ملتزمون بتقديم التنازلات السياسية المطلوبة للوصول إلى حل ينهي الصراع".
وكانت وزارة الخارجية السعودية قبل أيام أكدت في بيان لها ضرورة أن تعمل الأطراف "على حل الخلافات والتحديات التي تواجه تنفيذ اتفاق الرياض بعيداً عن المهاترات الإعلامية، التي لا تخدم المصلحة وتزيد الفجوة بين الأشقاء، ولا تهيئ الأجواء الملائمة للمضي في تنفيذه".
بالإضافة إلى ذلك، يحرص الأميركيون على دعوة الحكومة اليمنية إلى العمل من أراضيها، وأن يدخل الأطراف في حوار جاد للوصول إلى حلّ نهائي وتفادي العنف.
ربما تكون الأسابيع المقبلة حاسمة في موقف الولايات المتحدة مما يحدث في اليمن، فالتصعيد الإيراني الحوثي مرشح للعودة رغم نداءات ومساعي المبعوث الدولي.
ليفانت - العربية
قد تحب أيضا
كاريكاتير
تقارير وتحقيقات
الصحة|المجتمع
منشورات شائعة
النشرة الإخبارية
اشترك في قائمتنا البريدية للحصول على التحديثات الجديدة!