الوضع المظلم
الإثنين ٠٦ / مايو / ٢٠٢٤
Logo
  • مسؤولون: خطة لضخ الغاز من كردستان خلف الاستهداف الإيراني

  • ذكر مسؤولون عراقيون وأجانب وأتراك، بأن خطة وليدة لإقليم كردستان لتزويد تركيا وأوروبا بالغاز، أغضب إيران ودفعها لقصف أربيل
مسؤولون: خطة لضخ الغاز من كردستان خلف الاستهداف الإيراني
القصف الإيراني على أربيل \ متداول

عقب أكثر من أسبوعين على تبني الحرس الثوري الإيراني لهجوم طال مدينة أربيل عاصمة إقليم كردستان العراق، أفصح مسؤولون عراقيون وأجانب تفاصيل جديدة ومهمة حول العملية.

فقد ذكر مسؤولون عراقيون وأتراك بأن خطة وليدة لإقليم كردستان العراق لتزويد تركيا وأوروبا بالغاز بمساعدة إسرائيل، تعتبر جزءاً مما أغضب إيران ودفعها لقصف أربيل بصواريخ باليستية هذا الشهر.

وأردفوا خلال حديث لوكالة "رويترز" بشرط عدم الكشف عن هويتهم هذا الأسبوع، أنهم يظنون أن الهجوم كان بمثابة رسالة متعددة الجوانب لحلفاء الولايات المتحدة في المنطقة، بيد أن الدافع الرئيسي كان خطة لضخ الغاز الكردي إلى تركيا وأوروبا بمشاركة إسرائيل.

اقرأ أيضاً: إقليم كردستان على أهبة الاستعداد لتزويد الغاز للأوروبيين 

أيضاً، بينت المصادر أن الخطوة تأتي في وقت حساس سياسياً بالنسبة لإيران وللمنطقة، إذ إن خطة تصدير الغاز قد تهدد مكانة إيران كمورد رئيسي للغاز للعراق وتركيا، في حين ما زال اقتصادها يرزح تحت وطأة عقوبات دولية.

بموازاة ذلك، ذكر مسؤول أمني عراقي إنه "كان هناك اجتماعان في الآونة الأخيرة بين مسؤولي الطاقة والمتخصصين الإسرائيليين والأميركيين في الفيلا (في إشارة إلى البناء الذي قصف) لمناقشة شحن غاز كردستان إلى تركيا عبر خط أنابيب جديد".

كذلك، أردف المسؤول الأمني العراقي ومسؤول أميركي سابق مطلع على الخطط أن رجل الأعمال الكردي الذي أصيب منزله بالصواريخ الإيرانية، وهو باز كريم البرزنجي، كان يعمل على تطوير خط أنابيب لتصدير الغاز.

وبينا إن مجموعة كار النفطية المملوكة للبرزنجي تعمل على تسريع خط أنابيب الغاز، وفي نهاية المطاف، ذكر المسؤول الأميركي السابق، إن خط الأنابيب الجديد سيربط بخط استُكمل بالفعل على الجانب التركي من الحدود.

وكشف المسؤول الأمني العراقي أن اجتماعين على الأقل لمناقشة هذا الأمر مع خبراء الطاقة من الولايات المتحدة وإسرائيل، نظما في الفيلا التي يسكنها البرزنجي، وهو ما قال إنه يفسر اختيار هدف الضربة الصاروخية الإيرانية، ولم يتعرض أحد لإصابات خطيرة في الهجوم بيد أن الفيلا لحقت بها أضرار جسيمة.

في السياق عينه، شدد مسؤول حكومي عراقي ودبلوماسي غربي في العراق، أن البرزنجي معروف بأنه يستضيف المسؤولين ورجال الأعمال الأجانب في منزله وأن من ضمنهم إسرائيليين.

من طرف ثاني، أشار مسؤولان تركيان إلى وجود محادثات ساهم فيها مسؤولون أميركيون وإسرائيليون، نظمت خلال الآونة الأخيرة لبحث إمداد تركيا وأوروبا بالغاز الطبيعي من العراق، لكنهما لم يكشفا عن مكانها.

ولم يمنح المسؤولون العراقيون والأتراك تفاصيل محددة حول خطة ضخ الغاز من كردستان العراق إلى تركيا ولم يحددوا إلى أي مرحلة بلغت، أو ما هو دور إسرائيل في المشروع.

بينما صرح أحد المسؤولين الأتراك إن "توقيت الهجوم في أربيل مثير للاهتمام"، وتابع أنه "يبدو أنه كان موجهاً بالدرجة الأكبر لصادرات الطاقة من شمال العراق، وللتعاون المحتمل الذي قد يشمل إسرائيل".

وأكمل بأن بعض المحادثات أجريت بشأن صادرات الغاز الطبيعي من "شمال العراق" (في إشارة إلى إقليم كردستان الذي ترفض الحكومة التركية الإقرار باسمه)، وأكمل: "نحن نعلم أن العراق والولايات المتحدة وإسرائيل تتشارك في هذا العملية، تركيا تؤيد ذلك أيضاً".

من طرفه، ذكر فوزي حريرى رئيس ديوان رئاسة إقليم كردستان العراق إن مجموعة "كار هي" التي بنت خط الأنابيب المحلي في كردستان وتتولى الآن إدارته وتملك كذلك ثلث خط أنابيب تصدير خام كردستان بموجب اتفاق تأجير تمويلي والحصة المتبقية مملوكة لـ"روسنفت" الروسية.

فيما نفى مكتب رئيس إقليم كردستان العراق نيجيرفان بارزاني عقد أي اجتماعات مع مسؤولين أميركيين وإسرائيليين لبحث خط أنابيب في فيلا البرزنجي.

ليفانت-العربية

النشرة الإخبارية

اشترك في قائمتنا البريدية للحصول على التحديثات الجديدة!