-
محادثات بين أنقرة والولايات المتحدة حول التطبيع التركي مع الأسد
عقد وزير الخارجية التركي، هاكان فيدان، اجتماعًا مع السفير الأمريكي السابق في أنقرة، جون باس، تمحورت فيه المحادثات حول عملية التطبيع المحتملة بين تركيا والنظام السوري، بالإضافة إلى قضايا أخرى ذات اهتمام مشترك.
الاجتماع، الذي جرى قبل الانتخابات الرئاسية الأمريكية المقررة في تشرين الثاني المقبل، جاء في ظل تسارع خطوات التقارب التركي مع النظام السوري وتسيير دوريات مشتركة بين تركيا وروسيا في شمال شرقي سوريا.
وبحسب مصادر دبلوماسية نقلت عنها شبكة "BBC Turkce"، تبادل فيدان وباس وجهات النظر حول إيجاد حل يراعي المخاوف الأمنية التركية في سوريا. كما أشار الطرفان إلى "التداعيات السلبية" للأحداث في غزة على سوريا، مع التأكيد على ضرورة التنسيق بين الفاعلين الإقليميين لحل الصراع في غزة.
تركيا تطالب الولايات المتحدة بإنهاء دعمها لـ"وحدات حماية الشعب الكردية" (YPG)، التي تعتبرها واشنطن شريكًا في محاربة تنظيم "الدولة الإسلامية"، بينما تصنفها أنقرة كـ"منظمة إرهابية".
ورغم أن التصريحات الأمريكية بشأن التطبيع بين تركيا والنظام السوري لا تبدو مشجعة، فإن واشنطن لا تتوقع اتخاذ موقف متشدد ضد هذه الخطوة، على أن يستمر الضغط على النظام السوري لتنفيذ قرار مجلس الأمن الدولي "2254"، وفقًا لما نقلته "BBC Turkce".
اقرأ المزيد: بعد لبنان.. نظام الأسد.. يصدر تعليمات بإيقاف أجهزة الاتصالات اللاسلكية
من جهة أخرى، من المقرر أن تعقد "هيئة التفاوض السورية" المعارضة خلال أيلول الحالي لقاءات مع مسؤولين أتراك رفيعي المستوى في أنقرة. كما يخطط وفد من "الهيئة" لزيارة الولايات المتحدة للقاء مسؤولين أمريكيين وممثلي دول في الأمم المتحدة، بالتزامن مع اجتماعات الجمعية العامة للأمم المتحدة في نيويورك.
تأتي هذه التحركات في ظل تنشيط مسار التقارب بين تركيا والنظام السوري، مع الحديث عن لقاء محتمل بين الرئيس التركي رجب طيب أردوغان ورئيس النظام بشار الأسد، رغم عدم تحديد موعد أو مكان لهذا اللقاء.
من جانبه، يتمسك النظام السوري بموقفه من المسار الذي تدعمه موسكو. واعتبر وزير الخارجية السوري، فيصل المقداد، أن الوجود الروسي والإيراني في سوريا "شرعي"، في حين وصف الوجود التركي والأمريكي بـ"الاحتلال".
وأكد المقداد في تصريحات أدلى بها في 14 أيلول أن "الحكومة السورية" تعمل على تحرير كافة الأراضي التي تحتلها تركيا والولايات المتحدة أو القوى الانفصالية المتحالفة مع الغرب. وأضاف أن الوجود التركي يعد انتهاكًا للسيادة السورية.الول
