-
مجلس الجاليات الإسلامية في هامبورغ يطرد "الذراع الإرهابي" لإيران في ألمانيا
-
مجلس شورى هامبورغ هو جمعية المنظمات الإسلامية، و/أو مجلس الجاليات الإسلامية في هامبورغ
تقرير إخباري
طرد مجلس شورى هامبورغ بألمانيا مركز هامبورغ الإسلامي التابع للجمهورية الإسلامية الإيرانية من مجلس الشورى التنفيذي. جاءت الخطوة بعد أن كشفت مصادر استخباراتية ألمانية أن هذا المركز يدعم ويؤيد الجنرال قاسم سليماني، الذي قتل على أنه إرهابي وفقاً لقانون الولايات المتحدة والاتحاد الأوروبي ويمارس نشاطات تحشيدية ودعوية وأخرى معادية للسامية وله صلات بمنظمة إرهابية. بيد أن مجلس الجاليات الإسلامية في هامبورغ لم يلغِ عضوية المركز الإسلامي في هامبورغ في هذه المنظمة، واكتفى حتى الآن بطرده من مجلس الشورى التنفيذي.
ورأت أوساط مطلعة ومتابعة وفقاً لصحيفة دي فيلت أن هذا الإجراء؛ محاولة لإنقاذ معاهدة الدولة الألمانية بواسطة إدارة مدينة هامبورغ مع مجلس الجاليات الإسلامية إذ ستُقيّم قريباً مع مجلس يمثل حوالي 40 مسجداً ومؤسسات أخرى في هامبورغ وهو شريك متعاقد مع مدينة هامبورغ. وسيُنظر في إعادة هيكلة مجلس الإدارة حيث لم يعد المركز الإسلامي المدعوم من إيران موجودا في مجلس الشورى.
وفي السياق، ذكرت صحيفة دي فيلت الألمانية اليومية الثلاثاء الماضي أن المركز الإسلامي في هامبورغ (IZH) هو "ذراع إيران الطويلة في أوروبا" وله "صلات بمنظمة إرهابية". جاء ذلك وفق مزاعم وجهت إلى الكيان الإسلامي الذي يسيطر عليه المرشد الأعلى الإيراني علي خامنئي.
تقول وكالة مخابرات هامبورغ، التي تراقب مركز هامبورغ الإسلامي 26 عاما، إنها خلُصت إلى أن المركز يتلقى أوامر مباشرة من علي خامنئي زعيم الدولة الدينية الولي الفقيه. أيضا، يُستخدم المركز الإسلامي في هامبورغ لتعزيز هدف الحكومة الإيرانية المتمثل في تصدير الثورة الإسلامية، وفقاً لنتائج أجهزة المخابرات الألمانية.
لقد ضُغط كثيراً على ائتلاف الحزب الديمقراطي الاجتماعي وحزب الخضر في هامبورغ لسحب اتفاقه مع مجلس الشورى بسبب عضوية المركز الإسلامي التابع لإيران.
عزاء وتأبين لقاسم سليماني في هامبورغ
في كانون الثاني (يناير) 2020، أبّن 600 إسلامي موالٍ للنظام الإيراني في حفل تأبين في المركز الجنرال المغدور قاسم سليماني. وأشاد المشيعون من المركز الإسلامي بالجنرال المصنّف على لوائح الإرهاب.
وفقاً للحكومة الأمريكية، كان سليماني مسؤولاً عن مقتل أكثر من 600 جندي أمريكي في الشرق الأوسط. فضلا عن نشاطاته الحربية في سوريا التي كانت سبباً في وقوع ضحايا أبرياء من المدنيين.
تأسس المركز الإسلامي في هامبورغ في ستينيات القرن الماضي على يد رجال أعمال وطلاب إيرانيين، أي قبل الثورة الإسلامية التي قادت نظام الملالي للحكم في إيران. ومع إحكام نظام الملالي قبضته على طِهران، أصبح المركز الإسلامي في هامبورغ ذراعه الطولى في ألمانيا، ويقدم تقارير مباشرة للمخابرات الإيرانية، وفق مركز "مينا واتش" البحثي النمساوي.
في عامي 1979 و1980، رأس محمد خاتمي على المركز الإسلامي في هامبورغ، قبل أن يترك ألمانيا ويعود لإيران، ويصبح في 1997 خامس رئيس للجمهورية الإسلامية الإيرانية.
بين عامي 2009 و2018، كان رضا رمضاني رئيس المركز الإسلامي في هامبورغ. ومنذ 2006، يشغل رمضاني عضوية مجلس الخبراء الذي يتولى اختيار المرشد الأعلى للبلاد، وهو إلى ذلك عيّن في 2018، أميناً عاماً لجمعية أهل البيت المسؤولة عن نشر الأفكار الشيعية في العالم.
يقود محمد هادي موفته الذي كان ضابطاً في الحرس الثوري الإيراني، المركز الإسلامي في هامبورغ، ويرمي إلى نشر الأفكار الشيعية بين الأوساط الإسلامية في ألمانيا.
كانت هناك دعوات متكررة من أحزاب المعارضة والخبراء الأمنيين لإلغاء العقد بين مجلس الشورى الجاليات ومركز هامبورغ الإسلامي الإيراني. وحث ستيفن هينسل، مفوض هامبورغ المكلف بمكافحة معاداة السامية، سلطات المدينة في يونيو على إغلاق المركز الإسلامي.
وذكرت صحيفة دي فيلت أن وكالة استخبارات هامبورغ اتهمت المركز بتوزيع كتب ذات محتوى لا سامي، زاعمة أن هناك أدلة على صلات المركز "بحزب الله" اللبناني، وهي حركة إرهابية حسب القانون الألماني.
نفى المركز الإسلامي الادعاء بأن تنظيمه يخضع لسيطرة جمهورية إيران الإسلامية. وصنفت وزارة الخارجية الأمريكية إيران على أنها أسوأ دولة راعية للإرهاب في العالم. وخلال الأعوام الماضية، وسّعت إيران شبكتها في أوروبا انطلاقاً من الأراضي الألمانية، فأسست في أكتوبر 2015، مسجد كوبنهاغن في الدنمارك، الذي يخضع مباشرة للمركز الإسلامي في هامبورغ، وفق تصريحات صحفية للخبير الألماني في الشؤون الإيرانية، كريستيان اوستهولد.
جدير بالذكر أنه، في نوفمبر 2012، وقّعت هامبورغ معاهدة مع جمعية المساجد التركية ديتيب والشورى وجمعية المراكز الثقافية الإسلامية والمجتمع العلوي. تمنح معاهدة الدولة الجمعيات الإسلامية والمجتمع العلوي مزيداً من الحقوق.
اقرأ المزيد: رئيس كازاخستان لقوات الأمن أطلقوا النار.. المتظاهرون "لسنا إرهابيين"
ودافع الحزب الاشتراكي الديمقراطي وحزب الخضر دائماً عن المعاهدة، لكن الضغط ازداد العام الماضي. في يوليو / تموز، وقدم مكتب حماية الدستور أدلة جديدة على أن المسجد كان تحت سيطرة طِهران. وكشفت وثائق إيرانية أن محمد مفتح المسؤول الأول في المركز، وفقا لمكتب حماية الدستور، هو نفسه عضواً في "الحرس الثوري"وتلقى تكريماً من المرشد الأعلى ".
ليفانت نيوز _ JPOST _ وكالات _ WELT
قد تحب أيضا
تقارير وتحقيقات
الصحة|المجتمع
منشورات شائعة
النشرة الإخبارية
اشترك في قائمتنا البريدية للحصول على التحديثات الجديدة!