-
مجلس سوريا الديمقراطية يدعو الجهات الدولية إلى وقف الهجمة التركية
دعا مجلس سوريا الديمقراطية الأمم المتحدة ومجلس الأمن إلى الوقوف بمزيد من المسؤولية تجاه المنطقة وحمايتهم من المخططات التركية التي تستهدف وجودهم التاريخي على أرضهم، مع تأكيده أن أي اعتداء تركي سيؤدي إلى كارثة إنسانية وموجة نزوح كبيرة لأبناء المنطقة الآمنين.
وأكد البيان أنه في ظل كل التحديات الخارجية كان التحدي الأكبر أمام السوريين ظهور التنظيمات الإرهابية في الداخل السوري وأخطرها تنظيم داعش الإرهابي الذي سيطر على ما يزيد عن نصف الجغرافية السورية، وكان لابد من تصفية هذا التنظيم كأخطر ظاهرة إرهابية شهدها العالم حيث تحولت الأراضي السورية إلى قاعدة لانطلاق العمليات الإرهابية حول العالم.
وأكد أن أبناء المنطقة لعبوا دوراً عظيماً في محاربة الإرهاب وتنظيم قواهم وطاقاتهم ضمن صفوف قوات سوريا الديمقراطية، وتمكنت قوات سوريا الديموقراطية من خلق بيئة وحاضنة أنقذت آلاف الشباب من خطر التنظيمات الإرهابية والطائفية وكذلك مثلت الإدارة الذاتية مكسباً مهما للسوريين في شمال وشرق سوريا.
وأضاف البيان: "استمرت التهديدات التركية منذ البداية ضد جهود محاربة الإرهاب واستهدفت بشكل واضح مكونات المنطقة الأصيلة، وقامت بتهجير السكان الأصليين في المناطق التي احتلتها، وبدلاً من قيام المجتمع الدولي باتخاذ مواقف صارمة، أعلن البيت الأبيض موافقته مرة أخرى على احتلال تركيا لشمال وشرق سوريا وسحب قواته العسكرية والتخلي عن مسؤولياته في الحرب على الإرهاب وترك المنطقة مفتوحة على احتمالات خطيرة ستترك آثاراً بالغة الجدية على صعيد محاربة الإرهاب كما أنها ستؤثر بشكل عميق على الوضع السياسي والمساعي الدولية لإنهاء الأزمة وحلها سياسياً وزيادة تعقيد المشهد، ودفع أطراف إقليمية أخرى لزيادة حضورها على خط الأزمة".
وتابع: "لقد اعتمدنا منذ البداية في مشروعنا السياسي على الإرادة الجماهيرية لشعبنا وكرسنا قيم العيش المشترك والتآخي بين جميع المكونات عربا وكرداً وسريان وآشوريون وتركمان وأرمن، ولازال رهاننا الرئيسي والأهم على إرادة الشعب السوري ومكوناته وإصرارها على العيش بكرامة في سوريا ديمقراطية وحرة من أي أحتلال."
وأكد المجلس أنهم مستمرون بالقيام بكل ما يلزم من خطوات على الصعيد الدبلوماسي وتفعيل قنوات الحوار مع مختلف الأطراف الدولية ذات الشأن في الملف السوري لوقف هذا الاعتداء وتجنيب الشعب مخاطر أي صدام عسكري، وعدم التخاذل في القيام بمسؤولياتهم.
وأكد المجلس: "إننا نؤيد قرار قوات سوريا الديمقراطية الدفاع عن حدود وشعبنا ضد أي اعتداء، ونؤكد بكل وضوح أن تركيا لن تتمكن من فرض سيطرتها على عناصر تنظيم داعش وعائلاتهم الموجودة في المنطقة".
وأضاف: "إننا في مجلس سوريا الديمقراطية نرفض بأشد العبارات المخططات التركية لاحتلال المنطقة، وندعو المجتمع الدولي للوقوف بجدية أمام هذا التطور الخطير ونؤكد بأن قرار البيت الأبيض بهذا الخصوص يقوض كل جهود الحرب على داعش، كما ندعو الأمم المتحدة ومجلس الأمن إلى الوقوف بمزيد من المسؤولية تجاه أبناء هذه المنطقة وحمايتهم من المخططات التركية التي تستهدف وجودهم التاريخي على أرضهم، ونؤكد بأن أي اعتداء تركي سيؤدي إلى كارثة إنسانية وموجة نزوح كبيرة لأبناء المنطقة الآمنين".
وأنهى البيان، بقوله: "إننا نؤكد بأن الشعب السوري بكافة أطيافه يرفض الاحتلال التركي وعانا طويلاً من السياسيات التركية وعموم التدخلات الإقليمية ونعتقد أن شعب سوريا مدعو اليوم أكثر من أي وقت مضى للقيام بمسؤولياته التاريخية تجاه أمن بلاده ورفض المؤامرات التي تستهدف إرادته السياسية".
ليفانت-وكالات
قد تحب أيضا
كاريكاتير
من وحي الساحات في سوريا
- December 19, 2024
من وحي الساحات في سوريا
ليفانت-خاص
تقارير وتحقيقات
الصحة|المجتمع
منشورات شائعة
النشرة الإخبارية
اشترك في قائمتنا البريدية للحصول على التحديثات الجديدة!