الوضع المظلم
السبت ٠٩ / نوفمبر / ٢٠٢٤
Logo
متحف سفن الفايكينغ.. يوثّق تاريخ غزاة الشمال
سفن الفايكينغ


تاريخ النرويج القديم، غالباً لا يجده السائح، في شوارعها أو بقية مناطقها بآثار منتشرة هنا وهناك، بل جمعت في كثير من المتاحف، حيث وثّقت بها واحدة من أقدم الحضارات الغربية، التي أنتجت عنها عشرات الأفلام السينمائية.


وسياحة تبدأ من هدوء مدنها، حتى عاصمتها أوسلو تختلف عن بقية العواصم الغربية الفاعلة بذلك الهدوء الذي يخيّم عليها رغم كل ما تظهره وتخفيه من معالم سياحية وملايين سكانها والوافدين إليها من مختلف بقاع العالم.


 


حيث نجحت النرويج في أن تكون بوصلة لملايين السياح لما وجدوه من اختلاف عن بقية الدول الإسكندنافية، واصطلح على السياحة بها بـ”السياحة المذهلة”.



يأتي ذلك بالإضافة إلى فنادقها القديمة، وطبيعتها الخلابة التي تبعث على الراحة الجسدية والنفسية، لتجعل السياحة فيها طعماً خاصاً، في بلد يعتقد البعض أنه “متجمد” لقربه من القطب المتجمد.


ومن أشهر المتاحف بمملكة النرويج، هو “متحف سفن الفايكينغ” البعيد ببعض الكيلومترات عن العاصمة أوسلو وتحديداً بجزيرة “بيغدوي”، لا تعرف بعد دخوله إن كنت في متحف أو عاد بك الزمن إلى 8 قرون خلت.


وبه أيضاً عربات تشبه في تصميمها السيارات الحالية، كان يستعملها شعب الفايكينغ، وغالبيتها تم استخراجها من منطقة “بورا” التي كانت تجمع مدافن الفايكينغ.


وعثر بتلك المدافن أيضا على مجوهرات وأدوات حربية وأسلحة وقطع منزلية نقلت إلى متحف “الفايكينغ” ومتاحف أخرى، ومازال علماء الآثار إلى يومنا يعثرون على آثار حضارة “غزاة الشمال”.



ويوجد بالمتحف قطع أثرية بحرية قديمة يعود تاريخها لأكثر من 8 قرون، بالإضافة إلى 4 سفن ضخمة تبدو بوضعية جيدة، ولكل واحدة منها تسمية خاصة بها، وهي: “تونا” و”أوسيبيرغ” و”يوكستاد”، و”فرام”.


و”الفايكينغ” وفق التاريخ النرويجي، هم السكان الأصليون لمملكة النرويج، والذين انتشروا بفعل تجارتهم وقوتهم في السويد والدنمارك وأيرلندا وأيسلندا وجرز فارو.


 


ولهم تسميات أخرى، بينها “شعب البحر” و”سكان البحر”، وتذكر روايات تاريخية بأنهم نقلوا صناعة السفن الكبيرة القادرة على اختراق المحيطات إلى بريطانيا.


وعرفوا خلال تلك الفترة القديمة بصناعة السفن الطويلة التي تستعمل للصيد والغزو والقرصنة ومنه جاءت تسمية “غزاة الشمال” الذين تميزوا أيضا بقوتهم الجسمية، واستطاعوا أن يصلوا بها إلى أمريكا الشمالية والبحر المتوسط.


ليفانت – العين








 




كاريكاتير

النشرة الإخبارية

اشترك في قائمتنا البريدية للحصول على التحديثات الجديدة!