الوضع المظلم
السبت ٢٧ / أبريل / ٢٠٢٤
Logo
  • متجاهلاً قتله الآلاف بسجونه.. النظام يجرّم التعذيب

  • سوف يعاقب بالسجن المؤقت ثلاث سنوات على الأقل، كل من ارتكب قصداً التعذيب أو شارك فيه أو حرض عليه
متجاهلاً قتله الآلاف بسجونه.. النظام يجرّم التعذيب
السجون السورية \ تعبيرية

أصدر بشار الأسد، رئيس النظام السوري، يوم الأربعاء، قانوناً ينص على “تجريم التعذيب”، على الرغم من التقارير التي تؤكد تورطه بتعذيب آلاف المعتقلين في سجونه.

وقام القانون رقم “16” للعام 2022، بتعريف التعذيب على أنه “كل عمل أو امتناع عن عمل ينتج عنه ألم أو عذاب شديد، جسدياً كان أم عقلياً، يلحق بشخص ما قصداً للحصول منه أو من شخص آخر على معلومات أو اعتراف أو معاقبته على عمل ارتكبه أو تخويفه أو إكراهه على القيام بعمل ما”.

ووفق القانون، سوف يعاقب بالسجن المؤقت ثلاث سنوات على الأقل، كل من ارتكب قصداً التعذيب أو شارك فيه أو حرض عليه، فيما تكون العقوبة 6 سنوات على الأقل، إذا ارتُكب التعذيب من موظف أو تحت إشرافه وبرضاه بقصد الحصول على اعتراف أو إقرار عن جريمة أو معلومات.

اقرأ أيضاً: من التكفير الديني إلى التخوين القومي.. أربعة عقود من حروب نوروز السورية 

وأردف: “تكون العقوبة ثماني سنوات على الأقل إذا ارتُكب التعذيب من قبل جماعة، تحقيقاً لمآرب شخصية أو مادية أو سياسية أو بقصد الثأر أو الانتقام، وتكون عشر سنوات على الأقل إذا وقع التعذيب على موظف بسبب ممارسته لمهامه”.

وتبلغ عقوبة التعذيب وفق القانون الجديد السجن المؤبد إذا حصل التعذيب على طفل أو شخص ذي إعاقة أو نجم عنه عاهة دائمة، بينما تصل العقوبة لـ “الإعدام” إذا نجم عن التعذيب موت إنسان أو جرى الاعتداء عليه بالاغتصاب أو الفحشاء أثناء التعذيب أو لغايته.

ولم يسمح القانون للجهات والسلطات إصدار أوامر بالتعذيب، لافتاً إلى أن المحكمة تقضي بالتعويض المناسب بما يجبر الضرر المادي والمعنوي والخسائر التي لحقت بمن وقع عليه التعذيب.

لكن النظام السوري متورط بتعذيب آلاف المعتقلين في سجونه، منذ بدء الحرب الأهلية في سوريا عام 2011، إذ لجأت أجهزته الأمنية إلى استعمال أكثر أنواع التعذيب شدةً ضد المدنيين العزّل الذين طالبوا بإسقاط النظام.

ووفق أرقام “الشبكة السورية لحقوق الإنسان” فإن ما يقارب 14 ألفاً و500 شخص قتلوا تحت التعذيب على يد النظام السوري، منذ مارس/ آذار 2011 وحتى مارس/ آذار 2022، بينهم 174 طفلاً و74 أمرأة، بيد أن تقارير أخرى تشير إلى أن الأرقام أكبر من ذلك بكثير.

وينكر النظام السوري وجود معتقلين في سجونه، بيد أن الصور التي سربها “قيصر” من داخل أفرع النظام برهنت تعرض آلاف المعتقلين لأشد أنواع التعذيب، بجانب شهادات الكثير من الناجين.

ليفانت-وكالات

النشرة الإخبارية

اشترك في قائمتنا البريدية للحصول على التحديثات الجديدة!