-
ما هي أبرز سيناريوهات الانتخابات البريطانية
ستحدد انتخابات اليوم 12 ديسمبر/كانون الأول ما إذا كانت المملكة المتحدة ستخرج من الاتحاد الأوروبي في يناير/كانون الثاني أو ستتجه نحو استفتاء آخر حول الأمر، حيث وعد رئيس الوزراء المحافظ بوريس جونسون بخروج المملكة المتحدة من الاتحاد الأوروبي في 31 يناير/ كانون الثاني. فيما وعد زعيم حزب العمال المعارض جيريمي كوربين بإجراء استفتاء آخر.
ومن المزمع صدور النتائج في الساعات الأولى من يوم 13 ديسمبر/ كانون الأول. وفيما يلي السيناريوهات الأكثر ترجيحاً، بحسب تحليل لوكالة "رويترز": وهي في حال فوز جونسون بالأغلبية، البريكست في يناير/ كانون الثاني.
ففوز جونسون بأغلبية 326 مقعداً أو أكثر. يمكن أن تكون العتبة أقل قليلاً حسب أداء الأحزاب الصغيرة، سيمكّنه من تمرير البريكست الذي تفاوض عليه مع بروكسل في وقت سابق من هذا العام، وسوف تخرج بريطانيا من الاتحاد الأوروبي في نهاية يناير/ كانون الثاني.
وما أن تغادر بريطانيا التكتل، حتى تدخل مرحلة انتقالية يتم خلالها الحفاظ على علاقتها الراهنة بالاتحاد الأوروبي. من المقرر أن تستمر هذه الفترة حتى نهاية ديسمبر 2020.
وستسخدم هذه الفترة للتفاوض حول اتفاق تجاري حر مع الاتحاد الأوروبي يحدد العلاقة بين خامس أكبر اقتصاد في العالم وشريكه التجاري الأكبر، حيث يقول جونسون إنه لن يمدد الفترة الانتقالية، ويخشى البعض أن هذا قد يعني أن تنتهي دون صفقة، وقطيعة مفاجأة لترتيبات التجارة، فيما وعد المحافظون بميزانية في فبراير/ شباط لإدخال نظام هجرة جديد والبدء في زيادة الإنفاق على البنية التحتية.
أما في حال لم يحقق جونسون الأغلبية، فسوف يكون الاستفتاء الثاني محتمل، فلو خسر جونسون الأغلبية المطلقة، فسيكون لبريطانيا "برلماناً معلقاً" لا يستطيع فيه أي حزب قيادة الأغلبية، وهو ما سيترك الأطراف تتطلع إلى بناء تحالفات. ولدى جونسون الخطوة الأولى. يمكنه محاولة تشكيل حكومة أو الاستقالة.
وستحتاج الحكومة إلى إثبات قدرتها على الفوز بالتصويت في البرلمان، فيما لا يملك جونسون حلفاء واضحين في البرلمان.
وفيما إذا استقال، فمن المتوقع محاولة كوربين تأليف حكومة، وقد يكون كوربين قادراً على إقناع الحزب القومي الاسكتلندي والديمقراطيين الليبراليين إما بدعمه في تصويت الثقة أو عدم التصويت ضده، مع التذكير بأن الحزب القومي الاسكتلندي يريد استفتاء ثاني على الاستقلال الاسكتلندي.
ولو أصبح كوربين قادراً على تشكيل حكومة، فمن المحتمل أن تجمع الأحزاب الأصغر حول إجراء استفتاء ثانٍ لعضوية الاتحاد الأوروبي. حيث يقول حزب العمال إن هذا يجب أن يكون اختياراً بين اتفاق بريكست جديد، يتم التفاوض عليه بواسطة كوربين، أو البقاء في الاتحاد الأوروبي.
ويشير كوربين إنه يريد التفاوض على هذا الاتفاق الجديد خلال ثلاثة أشهر وطرحه للاستفتاء في غضون ستة أشهر. وقال إنه سيبقى محايداً في الاستفتاء الثاني، لكن نظراً لأنه من غير المرجح أن يحصل على دعم الأحزاب الصغيرة لإصلاحاته الاقتصادية، فيمكنه اختيار الدعوة إلى انتخابات أخرى بمجرد حل قضية البريكست، بحثًا عن أغلبية لحزب العمال.
ولكن إذا قلب حزب العمال التوقعات وفاز بالأغلبية، فسيكون له حق الحكم في الدعوة إلى الاستفتاء الثاني وبدء برنامج الإصلاح الاقتصادي الجذري، وفي أول 100 يوم، يقول الحزب إنه سيقدم ميزانية لإنهاء التقشف، والبدء في تأميم صناعات مثل السكك الحديدية والمياه والبدء في الاستثمار في مشاريع البنية التحتية.
ليفانت-وكالات
العلامات
قد تحب أيضا
كاريكاتير
تقارير وتحقيقات
الصحة|المجتمع
منشورات شائعة
النشرة الإخبارية
اشترك في قائمتنا البريدية للحصول على التحديثات الجديدة!