الوضع المظلم
الخميس ٠٢ / مايو / ٢٠٢٤
Logo
ماكرون يهنّئ تبّون بذكرى استقلال الجزائر
الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون في قصر الإليزيه في 29 أكتوبر 2021. © Stéphane de Sakutin ، AP (أرشيف)

بعث الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون برسالة إلى نظيره الجزائري عبد المجيد تبّون هنّأه فيها بمرور 60 عاماً على استقلال الجزائر عن فرنسا.

وقالت الرئاسة الفرنسية في بيان إنّ إكليلاً من الزهر سيوضع أيضاً الثلاثاء باسم ماكرون على "النُصب التذكاري الوطني لحرب الجزائر والمعارك في المغرب وتونس" في رصيف برانلي في باريس إحياءً لذكرى الأوروبيين ضحايا مجزرة وهران التي وقعت في نفس يوم الاستقلال في 5 تموز/يوليو 1962.

وأضاف الإليزيه في بيانه أنّ "الذكرى الستّين لاستقلال الجزائر، في 5 تمّوز/يوليو 2022، تشكّل فرصة لرئيس الجمهورية لكي يرسل إلى الرئيس تبّون رسالة يعبّر فيها عن تمنياته للشعب الجزائري ويبدي أمله بمواصلة تعزيز العلاقات القوية أصلاً بين فرنسا والجزائر".

ونقل البيان عن ماكرون "تأكيده مجدّداً التزامه مواصلة عملية الاعتراف بالحقيقة والمصالحة لذاكرتي الشعبين الجزائري والفرنسي".

وعلى الرغم من مرور ستة عقود على انسحاب الجيوش الفرنسية، إلا أنّ العلاقات بين باريس والجزائر لم تصل بعد إلى طبيعتها، على الرغم من سعي ماكرون منذ انتخابه إلى تهدئة الذاكرة بسلسلة من المبادرات الرمزية التي لم تصل إلى حدّ تقديم "اعتذار".

وبعد حرب استمرت ثماني سنوات بين الثوار الجزائريين والجيش الفرنسي، توقف القتال بعد توقيع اتفاقيات إيفيان التاريخية في 18 آذار/مارس 1962 التي مهّدت الطريق لإعلان استقلال الجزائر في الخامس من تموز/يوليو من العام نفسه.

وقبيل ساعات من اعتراف فرنسا رسمياً باستقلال الجزائر وقعت في وهران مجزرة راح ضحيتها "مئات الأوروبيين، وبالدرجة الأولى فرنسيون"، برصاص القوات الفرنسية.

بعد احتلال دام 132 عاما، استقلت الجزائر عن فرنسا رسميا في 5 تموز/يوليو 1962وما تزال العلاقات متوترة حتى الآن بالرغم من تحسن طفيف سعى له الطرفين ولاسيما فرنسا.

وانتزعت الجزائر الاستقلال بعد سبع سنوات ونصف من حرب دامية خلفت مئات الآلاف من القتلى، ما جعلها المستعمرة الفرنسية السابقة الوحيدة في أفريقيا التي تحررت في الستينيات بالسلاح من فرنسا.

اقرأ المزيد: مُعاهدة مُثيرة بين إيران وبلجيكا.. قد تُتيح تسليم سجناء لطهران

على الصعيد المحلي، تسعى السلطات الجزائرية للإفادة من الذكرى التاريخية لتخفيف التوترات الداخلية بعد ثلاث سنوات من انطلاق مظاهرات الحراك المؤيد للديمقراطية الذي أسقط الرئيس السابق عبد العزيز بوتفليقة، من دون أن ينجح في إزاحة النظام.

وأطلق تبون في أيار/مايو مبادرة لكسر الجمود السياسي من خلال استقبال عدد من قادة الأحزاب السياسية، بينهم من المعارضة، ومسؤولين في النقابات العمالية ومنظمات أرباب العمل.

 

ليفانت نيوز _وكالات

النشرة الإخبارية

اشترك في قائمتنا البريدية للحصول على التحديثات الجديدة!