الوضع المظلم
الثلاثاء ٠٧ / مايو / ٢٠٢٤
Logo
  • مؤكدةً أنها ستُعتقل.. مذيعة في تلفزيون النظام ارحمونا يرحمكم من في السماء

مؤكدةً أنها ستُعتقل.. مذيعة في تلفزيون النظام ارحمونا يرحمكم من في السماء
طوابير في دمشق
تداول ناشطون على فيسبوك مقطع فيديو لمذيعة قالت إنها تعمل لصالح إحدى وسائل الإعلام الموالية للنظام السوري، تشتكى فيه الوضع المعيشي المزري في سوريا، وتصف معاناتها ساخرةً بحملها جرة الغاز من حي ال86 إحدى أحياء دمشق العشوائية ويغلب عليه الطائفة العلوية إلى منطقة الشيخ سعد لعدم توفر المواصلات. مذيعة 

وقالت المذيعة بتهكم بالغ، أنّ كل شئ متوفر الغاز والمواصلات من تكاسي وميكروباصات، نحن السوريين" ولكن " أنا أحب أن أظهر للدول الأخرى أني مواطن فقير".

وتساءلت صاحبة الفيديو" لماذا يحدث ذلك، وعقدت مقارنة مع دول أخرى تطورت كثيراً كدبي وسينغافورة والصين بعدد سكانها الكبير، فيما فشلت "سوريا" بعدد سكان يبلغ 15 مليون إنسان أن تستثمر في خيراتها، مرجعة الأمر إلى وجود بعض الفاسدين المعددوين على الأصابع، الذي يسرقون الثروات من خبز وماء وكهرباء" دون أن تسمي بالتحديد من تقصد من رموز النظام.

وأشارت المذيعة إلى تصدير " نظام بشار الأسد" الكهرباء إلى الدول المجاورة في وقت يعاني فيه السوريين من انقطاع الكهرباء لساعات طويلة"

https://www.facebook.com/all4syria.org/videos/324762512727805/?extid=NS-UNK-UNK-UNK-IOS_GK0T-GK1C

وسبق أن تحدثت تقارير صحفية حول تزويد نظام الأسد لبنان بالكهرباء بعد توقيع اتفاق جديد يقضي بالدفع بالدولار، لأن الاتفاق القديم كان موقعاً بالليرة اللبنانية قبل أن تتدهور وتخسر90% من قيمتها، وبحسب الاتفاق الأخير تزود دمشق لبنان بنحو 300 ميغاواط وهي نحو 13 % من إنتاج الكهرباء بسوريا.

ووفق المعلومات المتداولة، لايكفي انتاج سوريا من الكهرباء اليوم لتزويد الاحتياجات بأكثر من 50%، سواء للمنازل أو الاستخدام الحكومي والصناعي، لأن الانتاج تراجع من نحو 9000 ميغاواط عام 2011 إلى نحو 4000 ميغاواط اليوم.

أكدت المذيعة قائلةً: " أنا بعرف إني رح انعفط ( أُعتَقل) بعد هالفيديو بس ما بقا فيني بدي إحكي" لافتة إلى أنها في " بلد حرّ وديمقراطي وحرية التعبير فيه مباحة ولايحق لأي سلطة أو فرد أن تنتقصها" وفق تعبيرها.

لم يتورع نظام الأسد حتى عن اعتقال مواليه من صحفيين وناشطين في حال تفوّه أحدهم بالفساد المستشري في البلد، وفي بداية العام الحالي اعتقلت مخابرات النظام الإعلامية في التلفزيون الرسمي هالة الجرف إضافة للناشط يونس سليمان والقاضية فريال جحجاح وجميعهم موالين، علاوة على طالبة جامعية وذلك بسبب منشورات لهم على "فيسبوك" انتقدوا فيها الوضع المعيشي بمناطق النظام تزامنت مع تهديداته بهذا الشأن.

الوضع في طريقه للانفجار


وأضافت المذيعة : " يلي عجبوا كلامي عجبوا ويلي ما عجبوا يرجع يفكر أنو هو وقاعد "عالكرسي" يلي عم يسرقني بسببها أو من خلالها، يعرف أن رح يجيه يوم ويحمل محلي جرّة الغاز" مشيرة إلى أنّ ذلك حق لها، لافتة إلى أنها لم تحصل على جرة غاز منذ تسعين يوماً وستشتريها اليوم ب 70 ألف ليرة.

اقرأ أيضاً: درعا.. وقف لإطلاق النار وخارطة سلام ستظهر السبت

وتطرقت المذيعة في كلامها إلى أزمة الخبز قائلة " لاحدا يضربني بمنية إنو عنا بطاقة ذكية، دول كبرى ما عندا بطاقة ذكية، كل أربعة أيام بيطلعلي ربطة" مستهجنة الأمر لافتةً إلى أنّ " الخبز بالثمانينات كان خط أحمر، اليوم ب 2021 لا يمكننا تحصيل ربطة " وقالت المذيعة أنها تقف "ست ساعات لتحصيل ربطة كل ثلاثة أيام، وإلا ستضطر لشراء ربطتيم ب 2500 ليرة"

وخلال حديثها، كشفت أنها تعمل مذيعة وأن راتبها لا يتجاوز 44 ألف ليرة سورية، حالها كحال الموظفين الآخرين في مناطق سيطرة النظام، مضيفةً بأنّ الجميع يريد الهجرة لأن " أهل البيت ما بدن يانا" في تلميحٍ منها لرموز النظام السوري.

وختمت المذيعة بالقول "إن لديها كلاماً كثيراً لكن يملّ وارحموا من في الأرض يرحمكم من السماء".

وأكدت مصادر من الداخل ل "ليفانت نيوز" على تنامي الوضع المعيشي الصعب ونقص في المواد الأساسية كالخبز والكهرباء والبنزين، مشيرة إلى أنّ الوضع بين الموالين للأسد في طريقه للإنفجار".

يعاني السوريون في مناطق نفوذ بشار الأسد، من وضع معيشي مزرٍ بعد مرور 10 سنوات على انطلاقة الاحتجاجات الشعبية التي تحولت لاحقاً إلى حرب دامية تشاركت فيها أطراف إقليمية ودولية.

ازادت أسعار المواد الغذائية أكثر من الضعف في العام الماضي، فيما حذر برنامج الغذاء العالمي أن 60 في المئة من السوريين، أو 12.4 مليون شخص، معرضون لخطر الجوع، وهو أعلى رقم تم تسجيله على الإطلاق منذ بداية الأزمة في البلاد.

ليفانت نيوز_ متابعات

النشرة الإخبارية

اشترك في قائمتنا البريدية للحصول على التحديثات الجديدة!