الوضع المظلم
الإثنين ٢٣ / ديسمبر / ٢٠٢٤
Logo
  • مؤتمر بروكسل لدعم سوريا.. ألمانيا الداعم الأكبر وبوريل يذكّر نظام دمشق

مؤتمر بروكسل لدعم سوريا.. ألمانيا الداعم الأكبر وبوريل يذكّر نظام دمشق
نائب رئيس المفوضية الأوروبية، جوزيب بوريل

وائل سليمان

 تقرير إخباري_ تغطية 

  • بوريل يذكّر: لا علاقات بالنظام إلا بالالتزام بــ 2254 ويجب محاسبة مجرمي الحرب
  • ألمانيا تقدم مساعدات للاجئين السوريين بــ 1.3 مليار يورو
  • أمريكا بــ 800 مليون دولار والسويد 69 مليون دولار 
  • اليونيسف والأونروا.. الكويت ترفع مساهمتها بزيادة 200 مليون دولار
  • ملخص وإشارة مرجعية(اليوم الأول للتغطية)

انعقدت الجولة الثانية والأخيرة من مؤتمر بروكسل 2022 حول دعم مستقبل سوريا والمنطقة المحيطة اليوم 10 مايو 2022 وفيه سيتبرع المانحين للسوريين داخل وخارج سوريا لتصل المساعدات عبر منظمات الأمم المتحدة.

ويشترك الاتحاد الأوروبي والأمم المتحدة في رئاسة مؤتمر بروكسل السادس وسبقه عدة مؤتمرات، الأول استضافته الكويت من 2013 إلى 2015، ومؤتمر لندن 2016، ومؤتمرات بروكسل الخمسة الأخيرة من 2017 إلى 2021.


يعد مؤتمر بروكسل فرصةً لإعادة تأكيد دعم المجتمع الدُّوَليّ المستمر للأمم المتحدة وجهود المبعوث الخاص للأمم المتحدة من أجل التوصل إلى حل سياسي تفاوضي للمسألة السورية، مترافقاً مع دعم اللاجئين السوريين.

في اليوم الأول من المؤتمر 9 أيار/مايو ذكّر نائب رئيس المفوضية الأوروبية، جوزيب بوريل باعتماد الملايين داخل سوريا والمنطقة كل يوم على المساعدات الإنسانية. أيضاً، فإن المانحين ما يزالون ملتزمين بالمساعدات وبالموقف من نظام الأسد وعدم التطبيع معه إلا على شروط محددة وسياق محدد متعلقٌ بالانخراط في العملية السياسية، "ما نزال ملتزمين بالكامل تجاه الشعب السوري ونريد ضمان الاهتمام والدعم الدوليين المستدامين له".

وأضاف بوريل: "سيوفر المؤتمر أيضاً منصة فريدة للحوار مع ممثلين عن المجتمع المدني. إذ إنهم باعتبارهم إلى جانب الشعب السوري هم الفاعل الرئيس للتغيير من أجل مستقبل سوريا ". وهو ما حصل يوم الحوار أمس الاثنين، إذ قدّمت أوساط أهلية وإعلامية مداخلات ذات صلة. راجع تغطية ليفانت الموسعة مع رابط  موقع المفوضية الأوروبية لمشاهدة فعاليات اليوم الأول.

مع انطلاق الجولة الثانية اليوم 10 أيار، قدّم جوزيف بوريل الممثل الأعلى للاتحاد الأوروبي للسياسة الخارجية مداخلةً قال فيها: "لن نعترف بنظام الأسد"، مطالباً بمحاسبة جميع المتورطين في الجرائم التي شهدتها سوريا، مبدياً دعم المفوضية الأوروبية لجهود المبعوث الأممي لحل الأزمة بسوريا غير بيدرسون من خلال الحوار"، للوصول إلى حل سياسي وفق شرعية جنيف والقرار 2254. 

وشدد مسؤول السياسة الخارجية بالاتحاد الأوروبي، على أنه "يجب محاسبة جميع المتورطين في الجرائم التي شهدتها سوريا خلال العقد الماضي". وبالرغم من كل الأزمات حول العالم ولاسيما الأوكرانية، فإن أزمة الشعب السوري لم تنسَ.

وأوضح: "لن نخفف العقوبات على نظام الأسد ولن نطبع العلاقات معه، قبل أن يتمكن السوريون من العودة إلى ديارهم"، مشيراً في إحاطته إلى سوء أوضاع السوريين عموما بانعدام الأمن الغذائي ولاسميا اللاجئين في دول الجوار. وأكّد على أن يكون ملف الإخفاء القسري في سوريا عند كل الأطراف أولوية في معالجة الملف السوري. 

وأكد بوريل، على وجوب ضمان وصول المساعدات الإنسانية إلى شمال غرب سوريا، ووجوب أن تفهم روسيا وسوريا أننا لن نتهاون في تنفيذ القرار الأممي 2254. وتابع قائلاً:" يجب علينا أن ندعم المجتمع المدني والفئات المهمشة خاصة النساء في سوريا".

وسبق أعمال المؤتمر إطلالةً لبوريل في مؤتمر صحفي، ذكّر فيها بالأرقام سوء أحوال السوريين داخل وخارج سوريا في دول الجوار كلاجئين، وفق أرقام ذكرتها المنظمات الدولية ذات الصلة في اليوم الأول من المؤتمر المقدر عددها بــ 22 منظمة، قدمت إحاطات في مختلف السياقات، الاقتصادية والاجتماعية والسياسية والإغاثية والحريات والحقوق، منها التعليم.

وتمنى بوريل في المؤتمر الصحفي أن تتخطى المساعدات من الدول المانحة عما كانت في العام الماضي، مؤكداً على الحاجة الماسة للسوريين لها أكثر من أي وقت مضى بسبب التضخم وانهيار الليرة السورية وآثار الأزمة الأوكرانية على دول الجوار بسبب الغزو الروسي، إضافة إلى أزماتها الداخلية كما في لبنان.

كما ذكّر أن التبرعات ستشمل السوريين في دول الجوار، وأشار إلى أن الدول المانحة اتفقت أنه ليس الوقت المناسب لتطبيع العلاقات بنظام دمشق، أو إعادتها بمستوى ما مع النظام السوري، مشيراً إلى ما حققه غير بيدرسون في المفاوضات خطوة بخطوة، ولافتاً لضرورة الضغط على النظام في دمشق لإجباره على الانخراط بالعملية السياسية.

إلى ذلك، قالت سفيرة الولايات المتحدة لدى الأمم المتحدة ليندا توماس جرينفيلد، أن بلادها ملتزمة بدعم الشعب السوري والعملية السياسية، كما إنها ستقدم مساعدات بقيمة 800 مليون دولار، مشيرة أن بلادها لم تنسَ أزمة السوريين بالرغم من الأزمة الأوكرانية.

وأكّدت جرينفيلد أن واشنطن تدعم الحل السياسي ولكن إعادة الإعمار ودعم هذا المسار لن يكون متاحاً مالم يصل السوريين لحل سياسي وفق الشرعية الدولية ذات الصلة.

اقرأ المزيد: مؤتمر بروكسل لدعم سوريا والمنطقة.. منظمات تناشد أرقام وأوضاع مأساوية

وفي إجابة صحفية، أكدت السفيرة أن على الأسد تحمل مسؤولياته كرئيس لديه صلاحيات حول ما حدث في سوريا على الرغم من بقاءه في مكانه، مع ملاحظة التدخل الروسي، ثم أن العملية السياسية محكومة بسرعتها بقدر فعالية دول الجوار والإقليم في الملف السوري.

وكان لفيليب لازاريني، المفوض العام لوكالة الأمم المتحدة لإغاثة وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين في الشرق الأدنى (الأونروا)، إطلالة سريعة مع الصحفيين، إذا أشار لأوضاع الفلسطينيين السوريين.

وقال لازاريني: "إن ما يقارب 445 ألف فلسطيني يعتمدون بشكل كامل على مساعدات منظمة الأونروا، في الصحة والتعليم وكل شيء". وأشار إلى زيارته مخيم اليرموك ووضع العائلات هناك، كما أشار لهم عموماً في غازي عينتاب ومخيمات دول الجوار.

وفي كلمة المديرة التنفيذية لليونيسف كاثرين راسل، تشير إلى أن سوريا واحدة من أخطر الأماكن على وجه الأرض لتكون طفلاً. وهناك جيل كامل يكافح من أجل البقاء فأن تكون طفلاً في سوريا، فأنت تعيش أوقات خطرة، بل مميتة.

ويحتاج أكثر من 6.5 مليون طفل إلى مساعدة عاجلة وهو أكبر عدد جرى تسجيله من الأطفال السوريين المحتاجين منذ بدء الثورة السورية. تضيف راسل: "يعاني ما يقرب من ثلث الأطفال من سوء التغذية المزمن.

ثم أن تأثير الحرب في أوكرانيا على أسعار المواد الغذائية يزيد الوضع السيئ سوءا. وأصبحت الهجمات على البنية التحتية المدنية أمراً شائعاً، تتابع راسل، بأن أكثر من 600 مرفق طبي، من بينها مستشفيات الأمومة والأطفال، تعرض للقصف. كما أحصي مقتل وإصابة حوالي 13 ألف طفل منذ بدء الحرب، ووفق راسل  فإن الأرقام أعلى من ذلك بكثير.
 
وأشارت إلى أن الحرب تركت مشكلات نفسية أيضاً على الأطفال، ففي العام الماضي، ظهر على ثلث الأطفال في سوريا علامات الضيق النفسي - جروح غير مرئية يمكن أن ترافقهم مدى الحياة.

ولفتت في كلمتها، في سياق الافتتاحية اليوم، أن منظمة اليونسيف بحاجة إلى 312 مليون دولار للاستجابة في سوريا، وتحتاج بشكل عاجل إلى 20 مليون دولار من بينها لدعم عمل المنظمة في شمال غرب سوريا. حتى الآن، تلقت المنظمة أقل من نصف ما نحتاجه للاستجابة لاحتياجات الأطفال السوريين.

من جانبها، قالت جيني أولسون، وزيرة الدولة للتنمية الدولية في السويد، أن السويد ملتزمة بدعم مسار العملية السياسية ودعم اللاجئين السوريين هذا العام إذ وصلت المساعدات المقدمة من السويد إلى نحو 69.6 مليون دولار، بالتوازي مع التزامات السويد في دعم اللاجئين الأوكرانيين.

إن مفاعيل أوكرانيا سيكون لها عواقب وخيمة وفق تقدير المنظمات الدولية الفاعلة في سوريا. فعلى سبيل المثال، في عام 2021، لم تكن ثلاثة أرباع الأسر قادرة على تلبية احتياجاتها الأساسية ولم يلبِّ متوسط ​​دخل الأسرة سوى نصف النفقات، بانخفاض عن 80٪ في عام 2020.

كما تأثر اللاجئين بأزمات البلدان المستضيفة بسبب أزماتها الاقتصادية في تركيا، ولبنان الذي تجاوز تضخم أسعار المواد الغذائية 400٪ منذ عام 2019، كما ارتفعت أسعار الديزل والبنزين بشكل كبير.

تتفق الدول المانحة، في سياق توصيات المنظمات الدولية الإغاثية، على ضمان التمكين والتمويل وتعزيز القدرات وتمثيل المجتمع المدني، دمج تدخلات الطوارئ مع برامج الإنعاش المبكر (الأمن الغذائي وسبل العيش) لجعلها أكثر استدامة وفعالية.

اقرأ المزيد: بوريل: لن نعترف بنظام الأسد ويجب محاسبة المتورطين في الجرائم

بينما يأمل اللاجئون أن تكون المنح والمساعدات أكثر من العام الماضي، وكشف حتى الآن دعم الجانب الألماني بـ 1.3 مليار يورو، والكويت سترفع مساهمتها هذا العام بزيادة قدرها 200 دولار، والاتحاد الأوروبي عموماً إلى 3 مليار يورو، ويرجّح أن يصل إجمالي المساعدات إلى 5 مليار دولار أمريكي

يذكر أن مساعدات خُفّضت  للنصف فخرجت 500 ألف عائلة عن حزم المساعدات وفق كورين فليتشر المديرة الإقليمية لبرنامج الغذاء العالمي وأشارت إلى انعدام الأمن الغذائي حيث راتب موظف حكومي بالكاد يشتري خمس زجاجات من الزيت. وستصل المساعدات كما أكّد بوريل إلى المنظمات الدولية وليس إلى النظام السوري، وطالب مندوبو دول الجوار لزيادة مخصصات المنظمات الدولية العاملة على أرضها. 

راجع تغطية اليوم الأول اضغط الرابط: 

مؤتمر بروكسل لدعم سوريا والمنطقة.. منظمات تناشد أرقام وأوضاع مأساوية

 

ليفانت نيوز_ خاص _ تغطية إخبارية
المفوضية الأوروبية

 

 

 

 

 

 

 

كاريكاتير

من وحي الساحات في سوريا

النشرة الإخبارية

اشترك في قائمتنا البريدية للحصول على التحديثات الجديدة!