الوضع المظلم
الأربعاء ٠١ / مايو / ٢٠٢٤
Logo
  • مأساة إنسانية: احتجاز طفل يمني كرهينة في لعبة الحرب الحوثية

مأساة إنسانية: احتجاز طفل يمني كرهينة في لعبة الحرب الحوثية
أرقام مرعبة لانتهاكات الحوثيين ضد الأطفال اليمنيين

في قلب محافظة إب، وسط اليمن، تتكشف مأساة إنسانية تتجلى في استخدام الأطفال كأدوات للضغط في النزاعات السياسية.

فمنذ ثمانية أشهر، يحتجز قيادي في ميليشيا الحوثي، رشاد الشبيبي، نجل صحافي معارض للحوثيين، مطالبًا بإطلاق سراح أسرى حوثيين لدى القوات الحكومية كشرط لإعادة الطفل إلى أحضان عائلته.

الصحافي المعارض "محمد عبدالله القادري"، الذي تمكن من الفرار من قبضة الميليشيا، يروي بألم كيف يرفض الشبيبي الإفراج عن ابنه "عبدالله" البالغ من العمر سبع سنوات.

اقرأ أيضاً: الحوثيون يشنون هجمات على 4 سفن أمريكية وإسرائيلية

وفي تدوينة مؤثرة على منصة إكس، يشير القادري إلى أن القيادي الحوثي لا يزال يصر على مطلبه السابق، مستغلاً الطفل كورقة ضغط في معركة لا ناقة له فيها ولا جمل.

القصة بدأت مطلع سبتمبر الماضي، عندما قام الشبيبي باختطاف زوجة القادري وابنه، محتجزًا إياهما في منزله للضغط على الصحافي للعودة من عدن إلى إب، مسقط رأسه، وتسليم نفسه للحوثيين.

الشبيبي، الذي يشغل منصب شيخ بني شبيب في حبيش وعضو مجلس الشورى التابع للميليشيا، يستخدم قرابته بزوجة القادري لتعزيز موقفه.

القادري، الذي عانى من التعذيب في سجون الميليشيا بسبب آرائه المعارضة، يجد نفسه الآن في عدن، بعيدًا عن ابنه، محرومًا من حقه في الأبوة، ومكبلًا بالعجز عن حماية أحبائه.

وهذه القضية تسلط الضوء على الوجه القبيح للحوثيين، حيث يُستخدم الأبرياء كأدوات لتحقيق مكاسب سياسية، وتُهمش حقوق الإنسان وكرامته في ظل الصراعات المسلحة.

ويؤكد مراقبون على وجوب أن يكون الأطفال بعيدين عن الألعاب السياسية وأن يُمنحوا الحماية والأمان الذي يستحقونه بموجب القانون الدولي والإنساني، حيث لا شيء يبرر استخدام الأطفال كرهائن في أي نزاع، ويجب أن تكون حقوقهم فوق أي اعتبارات أخرى.

ليفانت-وكالات

النشرة الإخبارية

اشترك في قائمتنا البريدية للحصول على التحديثات الجديدة!