-
مأساة إنسانية.. مسن سوري يتعرض للتعذيب على يد خاطفيه اللبنانيين
-
تظهر هذه الحادثة البشعة مدى الفوضى والانفلات الأمني الذي يسود الحدود السورية اللبنانية، ومدى الاستهتار واللامبالاة من قبل السلطات السورية التي لم تحرك ساكنا للبحث عن مصير رجل سوري مسن مختطف في لبنان م
منذ أسبوعين، يعيش رجل سوري عمره 83 عاما من بلدة أرمناز حالة من الجحيم، بعد أن اختطفه مجموعة من اللبنانيين المنتمين وفق معلومات عرضها ناشطون على مواقع التواصل الاجتماعي إلى "عصابات السفاح ذيل الكلب" وحزب الله اللبناني، على الحدود السورية اللبنانية.
الخاطفون يطالبون بفدية قدرها تسعة آلاف دولار مقابل إطلاق سراحه، وإلا فإنهم سيقتلونه، الرجل المسن يتعرض لشتى أنواع التعذيب والإهانة، ويعاني من جروح وكدمات ونزيف في أنحاء جسده.
اقرأ أيضاً: اللاجئون السوريون في تركيا: بين مطرقة العنف وسندان الهجرة
ولم تبدي السلطات التابعة للنظام السوري أي اهتمام أو جهد للتدخل وإنقاذ الرهينة، وتركته لمصيره المجهول.
وفيما تناشد أسرة الرجل المسن المجتمع الدولي والمنظمات الحقوقية والإنسانية للتحرك والضغط على الخاطفين للإفراج عنه، فإن الناشطين يطالبون بمحاسبة سلطات النظام السورية على تقاعسها وفشلها في حماية مواطنيها.
وكان قد قال تقرير لمنظمة هيومن رايتس ووتش، أن اللاجئين السوريين العائدين من لبنان والأردن يواجهون انتهاكات جسيمة لحقوق الإنسان والاضطهاد على أيدي النظام السوري والميليشيات التابعة لها، مثل الاعتقال التعسفي، والاحتجاز غير القانوني، والتعذيب، والقتل خارج نطاق القضاء، والاختطاف، وتفشي الرشوة والابتزاز.
فيما ذكرت صحيفة سابقة أن السلطات اللبنانية شددت تطبيق القوانين على اللاجئين السوريين، وفرضت عليهم قيودا وإجراءات تمييزية، مثل حظر التجوال، وتقييد قدرتهم على استئجار المنازل، والمطالبة بتزويدها ببياناتهم الشخصية، والتهديد بترحيلهم إذا لم يفعلوا ذلك، وتلك الإجراءات في ظل تصاعد الخطاب المناهض للاجئين، الذي يعتمد في جزء كبير على معلومات مضللة، ويساهم في العنف والتمييز ضد اللاجئين.
ليفانت-متابعة
قد تحب أيضا
كاريكاتير
تقارير وتحقيقات
الصحة|المجتمع
منشورات شائعة
النشرة الإخبارية
اشترك في قائمتنا البريدية للحصول على التحديثات الجديدة!