الوضع المظلم
الأحد ٢٢ / ديسمبر / ٢٠٢٤
Logo
ليبيا تندد تصريحات أردوغان بالتدخل في شؤونها
ليبيا تندد تصريحات أردوغان بالتدخل في شؤونها

اتهم البرلمان الليبي الرئيس التركي رجب طيب أردوغان بالتدخل في شؤونها مع تنديد تصريحاته بشأن حق بلاده التدخل في الشأن الليبي باعتبار أن ليبيا إرث أجداده، وجغرافيتها جزء من الإمبراطورية العثمانية.


وفي بيان رسمي صدر، مساء الخميس، أكد البرلمان الليبي: "إن أردوغان بهذه المغالطة التاريخية يسعى لتبرير دعمه للجماعات الإرهابية والميليشيات والعصابات المسلحة المسيطرة على العاصمة طرابلس، مستبيحة دماء الليبيين وأعراضهم وأموالهم".


وأضاف البيان: "لقد نسي أو تناسى الرئيس التركي، أن إرث أجداده في ليبيا، إرث بغيض من القهر والتعسف والظلم انتهى بترك الليبيين لمصيرهم في معاهدة أوشي لوزان 1912، والتي بموجبها سلمت تركيا، أراضي ليبيا لإيطاليا، لتدخل ليبيا مرحلة أخرى من مراحل الاستعمار البغيض".


وكان قد صرح أردوغان في منتدى آرتي بإسطنبول، الاثنين الماضي، إن: "الأتراك يتواجدون في ليبيا وسوريا، من أجل حقهم، وحق إخوانهم في المستقبل، وأن الأتراك اليوم يتواجدون في جغرافيتهم احتراماً لإرث الأجداد، فهم من نسل يونس أمره في إشارة إلى القاضي العثماني الشهير".


ووصف أوردوغان بلاده تركيا بـ"وريث الإمبراطورية العثمانية"، مشيراً إلى سعيه لإحياء ما وصفه بالمجد القديم للأتراك، وهو بذلك يكشف عن النوايا الحقيقية من وراء الدعم الذي تقدمه أنقرة إلى حكومة الوفاق والجماعات الإسلامية المنتشرة في الغرب الليبي.


واستفزت تصريحات أردوغان الليبيين، الذين اعتبروها تعدياً على سيادة بلادهم وتدخلاً في شؤونها، وتوجهات استعمارية معلنة لتركيا عبر أدواتها في ليبيا، متمثلة في جماعة الإخوان المسلمين.


فيما وجّهت مجموعة "أبناء ليبيا" المكونة من أكاديميين ودبلوماسيين سابقين شكوى للأمين العام للأمم المتحدة أنطونيو غوتيريس، ضد أردوغان، عبر رسالة سلموها للمبعوث الأممي لدى ليبيا غسان سلامة، تندد بالأحقية المزعومة لرئيس تركيا بالتواجد في بلادهم.


وأكدت مجموعة "أبناء ليبيا" في رسالتها إن تصريحات أردوغان "ما كانت لتكون لولا بقايا السلطة الحاكمة في طرابلس مع حلفائها الإسلاميين المتحالفين مع تركيا"، محذرة من مغبة هذه التصريحات ومن محاولة فرضها كأمر واقع على الأرض.


ليفانت-وكالات

كاريكاتير

من وحي الساحات في سوريا

النشرة الإخبارية

اشترك في قائمتنا البريدية للحصول على التحديثات الجديدة!