-
لماذا يلتقي "نصر الحريري" الصحفيين الأتراك ويتجاهل نظراءهم السوريين؟!
ليفانت- خاص
منذ وصول نصر الحريري إلى رئاسة الائتلاف، بدا من الواضح أنّه غير معني بالسوريين على الإطلاق، وأنّه وصل إلى موقعه لينفّذ أجندة محدّدة رسمها له سواه، ليقوم بتطبيقها بحذافيرها، متسلّحاً بالدعم التركي اللامتناهي، كونه الأداة الوحيدة لشرعنة التمدّد التركي في سوريا، ومنحها امتيازات على حساب الشعب الذي بات أداتها لاستنزاف المجتمع الدولي.
أجندة نصر الحريري تبدو واضحة من خلال الاحتجاب الكامل عن الإعلام السوري، ومحاولاته الحثيثة للسيطرة على الإعلام المعارض، من خلال اختراق مؤسساته، ومحاولة مصادرة حرية الكلمة، وتجيير وسائل الإعلام المعارضة لصالح الائتلاف، بل وتحويلها إلى مرادف لوزارة إعلام النظام السوري، التي تتلقّى محتواها الإعلامي من أجهزة النظام السوري، وتقريب صحفيين بعينهم ممن يسيرون في ركاب الائتلاف.
https://twitter.com/nasr_hariri/status/1412459826811215876?s=21
غير أنّ اللافت في الأمر أنّ نصر الحريري اعتاد أن يتجاهل رغبات الصحفيين السوريين في الاستفسار عن موضوع معيّن، دون أن يجيب على أي من الاستفسارات التي تهمّ السوريين بالدرجة الأولى.
اقرأ المزيد: من هيئة التفاوض إلى الائتلاف..نصر الحريري في مهمة تخريبية
ففي كلّ مرة تبرز فيها قضية تمسّ السوريين المتواجدين في تركيا، أو سوريي المناطق الحدودية التي باتت في معظمها تحت سيطرة الأتراك، يسعى الصحفيون السوريون للتواصل مع الائتلاف السوري المعارض، للوقوف على حقيقة الأمر، أو للتثبّت من قرار يمسّهم، غير أنّ الحريري بالمقابل، لا يبدي الموقف نفسه من الصحفيين الأتراك، ممن يسمعهم إملاءات حكومة بلادهم عليه، على أنّها تصريحات خاصة به، بصفته رئيساً للائتلاف!
وكانت ليفانت نيوز قد حاولت مراراً التواصل مع رئيس الائتلاف نصر الحريري، سواء خلال فترة رئاسته للائتلاف المعارض الحالية، أو في موقعه السابق كرئيس لهيئة المفاوضات، من أجل الحصول على تصريح بشأن القضايا التي تهمّ السوريين، ولكن دون جدوى، ودون حتى الاعتذار أو التذرّع بالانشغال، ما يعكس الذهنية التي يتمّ وفقها التعامل مع السوريين، والتي لا تختلف في جوهرها عن عقلية النظام السوري.
يشار إلى أن نصر الحريري، وصل إلى رئاسة الائتلاف، بتجربة ديمقراطية ممسوخة، مستنسخة عن ديمقراطية النظام التي ينقصها خيار البصمة بالدم.
اقرأ المزيد: إسرائيل."بينيت" يشيد بتحالفه مع القائمة العربية ضمن الائتلاف الحكومي
حيث جرى قبل نحو عام، وتحديداً في تموز/ يوليو من العام الماضي (الاستفتاء)، على أسماء رئيس الائتلاف الجديد نصر الحريري ونوّابه الثلاثة، وأمينه العام، والذي كانت نتائجه مسرّبة سابقاً، كونها مسبوقة بتعيين أنس العبدة رئيساً لهيئة التفاوض، وهو ما كان متوقعاً، حيث جرى التجديد لكل من نائبي رئيس الائتلاف عبد الحكيم بشار، والراحل عقاب يحيى الذي توفّي قبل أيام، فيما جرى استبدال ديمة موسى بربا حبوش، كونها الاسم الوحيد المطروح في ورقة الاستفتاء التي جرى التصويت عليها بنعم أو لا.
جدير بالذكر أنّ إعلان بيع منزل فخم عُرض للبيع في مدينة إسطنبول التركية، كان قد لفت انتباه سوريين خلال شهر آذار/ مارس المنصرم، بسبب ظهور علم المعارضة السورية في أكثر من مكان فيه، ما يشير إلى أنه قد يكون مملوكا لأحد مسؤولي المعارضة السورية البارزين.
ووفقاً لإعلان المكتب العقاري، فإن المنزل عرض للبيع بسعر بلغ 4.5 مليون ليرة تركية، أي ما يعادل نحو 623 ألف دولار أميركي، حيث تبلغ مساحته 1100 متر مربع، ويحوي تسع غرف على الأقل، ويتميز المنزل بشرفة خارجية واسعة، مساحتها 300 متر مربع، ذات إطلالة بانورامية على إسطنبول.
وكانت إحدى وسائل الإعلام قد أكّدت أنها تواصلت مع أحد أعضاء الائتلاف، وعرضت عليه الصور المنشورة في إعلان البيع، بهدف التحقق إن كان المنزل يملكه “الحريري” أم لا؛ حيث أكد عضو الائتلاف أنه سبق وأن زار برفقة أعضاء الائتلاف هذا المنزل الذي كان يسكنه “نصر الحريري”، وجلسوا في الصالون ذاته الواضح في الصور، والذي وضعت على طاولاته أعلام الثورة السورية.
قد تحب أيضا
كاريكاتير
تقارير وتحقيقات
الصحة|المجتمع
منشورات شائعة
النشرة الإخبارية
اشترك في قائمتنا البريدية للحصول على التحديثات الجديدة!