-
للنساء التركيات والكُرديات.. روائي تركي بارز يهدي جائزته الأدبية الفرنسيّة
استحوذ الروائي والصحافي التركي البارز أحمد آلتان على جائزة أدبية فرنسيّة مرموقة، وهو أول كاتب تركي يحصل على هذه الجائزة التي تعرف بـ"فيمينا" Femina ، والتي تتكون لجنة تحكيمها من النساء فقط، وهي ثاني جائزة ينالها آلتان عقب إطلاق سراحه منتصف شهر أبريل الماضي.
أذ أمضى ألتان أكثر من 4 سنوات ونصف، خلف القضبان بذريعة مساعدته منظمة "إرهابية" ومساهمته في المحاولة الانقلابية المزعومة على حكم رجب طيب أردوغان، والتي حصلت في منتصف يوليو من العام 2016.
اقرأ أيضاً: من 3 إلى 6 ملايين.. الأسر الفقيرة تتضاعف بتركيا
وكشفت "فيمينا" قبل أيام عن منح جائزتها على فئة الرواية الأجنبية لآلتان عن روايته التي دونها في السجن وحملت عنوان "السيدة حياة"، واسمها الأصلي باللغة التركية التي كتب بها "Hayat Hanim" وقد تُرجِمت إلى اللغة الفرنسية في العام الراهن، عن دار Actes Sud الفرنسية ونالت في نهاية شهر أغسطس الماضي، جائزة Transfuge الفرنسية كذلك كأفضل رواية أوروبية، وهي كذلك مرشّحة حالياً لجائزتين أجنبيتين.
ولم يستطع آلتان (71 عاماً)، من السفر إلى العاصمة الفرنسية باريس لحضور مراسيم توزيع الجوائز على الفائزين بها نتيجة حظر السفر إلى الخارج والمفروض عليه من قبل السلطات التركية منذ إطلاق سراحه قبل أكثر من 6 أشهر، حيث تتواصل محاكمته من خارج السجن.
وتعد جائزة "فيمينا" جائزة أدبية فرنسية مرموقة تمنح للرواية المكتوبة باللغة الفرنسية تأسست سنة 1904 من طرف صحافيي مجلة الحياة السعيدة La Vie heureuse في فرنسا، وأهم من فاز بها إيمانويل روبلس والكاتبة السنيغالية ماري ندياي.
وأفصحت فيغان تشاليكوشو، محامية آلتان التي تتولى الدفاع عنه في المحاكم التركية، أن "موكّلي أهدى الجائزة الفرنسية التي حصل عليها مؤخراً للنساء التركيات والكُرديات اللواتي تمّ سجنهنّ في تركيا لأسباب سياسية"، وهو أمر أعلن عنه آلتان شخصياً لمجموعة من وسائل الإعلام المحلية.
وذكرت محاميته لـ"العربية.نت" إن "آلتان أرسل خطاباً للقائمين على الجائزة، بيد أنه لم يتمكن من السفر لاستلامها، ولذلك أسند هذه المهمة لمالك دار النشر التي ترجمت روايته إلى اللغة الفرنسية".
وتابعت أن "السلطات تستمر في منع موكلي من السفر لاستمرار محاكمته من خارج السجن، ومع ذلك لا أعتقد أن يُسجن مرةً أخرى في الوقت الحالي".
ويحظى آلتان بمكانة كبيرة في الأوساط الأدبية في تركيا وخارجها، وقد سُجِن في شهر سبتمبر من العام 2016، أي عقب انقضاء أشهرٍ من حصول المحاولة الانقلابية المزعومة على حكم أردوغان، والتي اتهِم بالمشاركة فيها إلى جانب اتهامه بمساعدة جماعة "إرهابية"، اعتماداً على مقالات نشرها آنذاك في مجموعة من الصحف.
ليفانت-العربية
