الوضع المظلم
الخميس ٢٥ / أبريل / ٢٠٢٤
Logo
  • لجان حسبة ومحاكم جائرة تابعة لـ"داعش" تقف وراء اغتيالات الهول

لجان حسبة ومحاكم جائرة تابعة لـ
عملية الهول

أطلق مسؤول عسكري في قوات سوريا الديمقراطية، يوم أمس، تحذيرات من خروج متطرفين كبار من مخيم الهول المكتظ شمال شرقي سوريا، مع إعلان قوى الأمن الداخلي بالإدارة الذاتية انتهاء المرحلة الأولى من الحملة الأمنية في مخيم الهول. اغتيالات الهول


وأسفرت الحملة عن إلقاء القبض على الرجل الثاني لتنظيم داعش، الملقب بـ"أبو كرار"، و125 مطلوباً و20 مسؤولاً كانوا يتولون مناصب قيادية في صفوف التنظيم، في وقت تستمر فيه العمليات العسكرية بالبادية السورية، بدعم جوي روسي لملاحقة مسلحي التنظيم.


حيث ضبطت قوى الأمن وعناصر "قسد" أسلحة وبطاريات، ومواد متفجرة، تستخدم في صناعة المفخخات والأحزمة الناسفة، وصناديق تحتوي على أسلحة ثقيلة وذخيرة حية، وصادرت كثيراً من أجهزة الهاتف النقالة، إضافة إلى كثير من الحواسيب المحمولة، كان بداخلها ملفات وأسماء ومعلومات عن أنشطة التنظيم بالمخيم.


في حين قال علي الحسن، الناطق الرسمي لقوى الأمن الداخلي لدى الإدارة الذاتية، خلال مؤتمر صحافي الجمعة الماضية داخل مخيم الهول: "نعلن انتهاء المرحلة الأولى من حملة الإنسانية والأمن التي استمرت 5 أيام متواصلة". وكشف المسؤول الأمني عن حصيلة الحملة، بالقبض على 125 عنصراً من خلايا "داعش" النائمة، موضحاً: "اعتقلنا المسؤولين عن عمليات الاغتيالات التي حدثت خلال الفترة الماضية. كما عثرنا على مستلزمات عسكرية في أثناء حملة التفتيش، إضافة إلى دارات إلكترونية تستخدم في تحضير العبوات الناسفة".


مخيم الهول


وبحسب الناطق الرسمي لقوى الأمن الداخلي، فقد قتل مسلح كان مسؤولاً عن عمليات القتل، بعد تفجير قنبلة يدوية، في أثناء ملاحقته داخل المخيم من قبل دورية تابعة لقوات الأمن. ولفت الحسن إلى أنهم اعتقلوا أسماء كانت مدرجة على قوائم المطلوبين لديها، بينهم قيادات بارزة من الجنسية العراقية، وتابع حديثه ليقول: "اعتقلنا 20 مسؤولاً كانوا يتولون مناصب عالية لدى خلايا التنظيم النشطة، أبرزهم الرجل الثاني للتنظيم في المخيم، المدعو أبو كرار" إلى جانب القبض على خبير اتصالات ضمن صفوف التنظيم يدعى مصطفى الخلف، من مواليد الموصل سنة 2003، وآخر كان مسؤولاً أمنياً، واسمه علي الخليف، وهو من مواليد بلدة البعاج العراقية 2002.


وخلال الأشهر الثلاثة الماضية، شهد المخيم إراقة دماء بصورة شبه يومية، حيث بلغ عدد القتلى 47 ماتوا في ظروف غامضة، بعضهم قطع رأسه عن جسده، وآخرون تعرضوا للقتل بأداة حادة أو سكاكين. وعثرت قوات الأمن خلال المداهمات على جثتين مجهولتي الهوية دفنوا في مجاري الصرف الصحي داخل أحد قطاعات المخيم.


كما قال نوري محمود، الناطق الرسمي لـ"وحدات حماية الشعب" الكردية، أن عائلات مسلحي "داعش" بالمخيم "شكلوا لجان الحسبة ومحاكم أصدرت قوانين وأحكام جائرة، إذ قتلوا منذ بداية العام أكثر من 47 شخصاً بأسلحة وأدوات حادة"، موضحاً أنّه ستتبع هذه الحملة عمليات أمنية مشابهه في المستقبل، فـ"الخطورة لا تزال قائمة مستمرة. وبدورنا، قمنا بالعمليات الأمنية على الأرض، لكن الذهنية في المخيم لم تنته".


اقرأ المزيد: تواصل العملية الأمنية في "الهول".. و71 متطرّفاً في قبضة "قسد"


يشار إلى أنّ أن الموقوفين مصطفى الخلف وعلي خليف كانا قد دخلا مخيم الهول قاصرين، وكانوا من بين الأطفال العراقيين الذين نشأوا بالمخيم "لكن الحكومة العراقية والمجتمع الدولي تخلوا عن واجباتها حيال قاطني المخيم، لا سيما اللاجئين العراقيين، وتأثر هؤلاء بفكر التنظيم، وباتوا قنبلة موقوتة كانت ستنفجر هنا أو بسوريا أو بأي مكان آخر"، بحسب مصادر قسد. اغتيالات الهول


ليفانت- الشرق الأوسط


 

النشرة الإخبارية

اشترك في قائمتنا البريدية للحصول على التحديثات الجديدة!